facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ورقة موقف: مساران رئيسيان للمفاوضات حول غزة


07-01-2025 12:50 AM

عمون - وضع مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية ورقة تقدير موقف سياسية عن المفاوضات الحاصلة الآن بين حركة حماس وإسرائيل، حيث قالت الورقة إن التطورات الحالية في ملف المفاوضات حول غزة تشير إلى وجود مسارين رئيسيين: الأول يتمثل في مفاوضات غير مباشرة تقودها حماس والوسطاء الإقليميون (مصر وقطر وتركيا) بهدف تحقيق صفقة ، وهي الصفقة التي تعمل حماس جديا على أن تقوم بحفظ ماء وجه الحركة سواء على الصعيد السياسي أو الإستراتيجي.

وبحسب الورقة فإن المسار الثاني يتمثل في ترتيبات دولية وإقليمية قد تعيد تشكيل الواقع السياسي والأمني في القطاع.

الورقة أشارت أيضا إلى تحليل الموقف الحالي فيما بمضمون المفاوضات، ورأت إن المفاوضات الجارية تُفسر كمسار لتسوية تعكس تراجع حماس أمام الضغوط العسكرية والسياسية فضلا عن سعي قيادات حماس والمقاومة عموما لضمان أمنهم في الداخل والخارج ، الأمر الذي يُعَدّ أولوية في المفاوضات، مما يعكس إدراك الحركة لتحدياتها الداخلية والخارجية.

وعن دور الوسطاء الدوليين في هذه المفاوضات قالت الورقة إن كلا من مصر وقطر وتركيا تلعب دوراً مركزياً في صياغة هذه التسوية، مع محاولات لتجنب انهيار كامل للحركة قد يؤدي إلى فوضى في القطاع.

وانتقلت الورقة في هذه الجزئية للحديث عن تواجد قوات دولية أو عربية في غزة ، وهو ما يشير إلى نية لضبط الأوضاع الأمنية دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فعلياً ، حيث يشير تحليل مضمون التصريحات السياسية والاستراتيجية التي تخرج من الاحتلال إلى سعيه للبقاء في غزة لأطول فترة ممكنة.

ومن ثم تطرقت الورقة لنقطة أخرى وهي مناقشة العلاقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن، حيث تقوم إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تُمسك بخيوط اللعبة، خاصة في ظل غياب دور فاعل لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة بفعل التطورات السياسية الحاصلة الآن والتي أضعفت السلطة بصورة لافتة.


فضلا عن هذا تسعى إسرائيل إلى استمرار سيطرتها على مسار المفاوضات بصورة تعزز من احتمالية فرض ترتيبات أمنية تخدم مصالح الاحتلال.
وتنتقل الورقة للحديث عن واقع سكان غزة، وعن هذه النقطة تقول الورقة إن سكان القطاع باتوا أكثر اهتماماً بإنهاء الموت والدمار واستعادة الحياة الطبيعية، دون الاكتراث بالتفاصيل السياسية.، وجعلت المعاناة الإنسانية المتفاقمة من أي تسوية يمكنها أن تُخفف الأعباء مطلباً ملحاً.


وناقشت الورقة السيناريوهات المستقبلية للتسوية، حيث قالت أن الأقرب حاليا هو الوصول إلي تسوية مشروطة، حيث ان قبول حماس بشروط استسلام ضمنية تحفظ قيادتها وتضمن استمرار سلطتها تحت إشراف دولي وإقليمي بات خيارا مطروحا ، ولكن سيتزامن معه إمكانية بقاء الاحتلال الإسرائيلي وإدارة القطاع من خلال ترتيبات أمنية جديدة.


وعن عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة قالت الورقة إنه وفي حال قبول حماس بتسليم ملف المفاوضات لمنظمة التحرير، قد نشهد عودة تدريجية للسلطة الفلسطينية بمؤسساتها المدنية والأمنية في غزة.، غير أن هذا السيناريو يعتمد على توافق إقليمي ودولي لضمان استقرار القطاع.


ونبهت الورقة إلى إمكانية حصول تصعيد محتمل، وفي حال رفض حماس التسوية واستمرارها في القتال، قد يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري جديد ، وهو ما قد يُفاقم الوضع الإنساني ويزيد من تعقيدات المشهد السياسي برمته الآن، وبالطبع يساعد على رغبة حماس في التوجه لهذا الخيار هو تواصل الاشتباكات مع قوات الاحتلال حتى الآن بلا توقف في غزه.


وخرجت الورقة بعدد من التوصيات وهي :


1- تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أي مفاوضات مستقبلية.


2- إشراك المجتمع الدولي بشكل أكثر فاعلية في وضع ترتيبات لإنهاء الحصار وضمان الأمن والاستقرار في غزة.


3- التركيز على الملف الإنساني كأولوية قصوى لتخفيف معاناة سكان القطاع.

4- الضغط لتحقيق تسوية تضمن عودة السلطة الفلسطينية كخطوة نحو إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.


وفي الخاتمة قالت الورقة أن المفاوضات الجارية تعكس واقعاً معقداً يعكس توازنات القوى الإقليمية والدولية. ومع ذلك، يبقى مستقبل قطاع غزة معتمداً على إرادة الفلسطينيين أنفسهم في تحقيق وحدة وطنية حقيقية تنهي الانقسام وتضع أسساً لمستقبل أفضل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :