بشرنا الدكتور مصطفى قرنفلة وزير الزراعة بأن عدد المواشي في الأردن هو (869ر025ر5) وهذا الرقم هو الرقم الحقيقي والموضوعي بعد ضبط كل محاولات التهريب والتسلل من المواشي المستوردة لتحصى على انها " بلدية " .ولأن النتائج تتعلق بالمواشي فوزارة الزراعة لم تترك هذه المناسبة تمر عل " الماشي " وعقد الوزير مؤخرا مؤتمرا صحفيا وصرح بهذه النتائج الدسمة ، فلنفرح ولنقيم الليالي الملاح ، ولنقوم بتحضير الفحم والقش ، والمناقل وسياخ الهش والنش ، وبدنا نشوي ونوكل " لحم مشوي " ومطرح ما يسري يمري " . لقد حققت وزارة الزراعة اكتشافاً مذهلا وزودتنا بكنز من المعلومات . لهذا فأننا لو قمنا بعملية خصم عدد الأولاد اللي لسى ما " سننوا " اي اللي ما طلعهم اسنان وما بقدرو " يفغموا " لحمة واعمارهم اقل من سنه ، معنى ذلك ان عدد المواشي يتساوى مع عدد السكان في الاردن. وبالتالي فأن لكل مواطن نوع من انواع المواشي ( خروف ، جمل ، بقرة ، تيس ، .... ) ، وعناوين هذه المواشي مدرجة في السجلات وعلى كمبيوترات وزارة الزراعة ، كبسة زر واحدة تحصل على عنوان " التيس او الغنمة او الفحل او الجمل او الخروف " وما عليك يا مواطن إلا اختيار الدسم المطلوب .
وبعد ،،، لتفرح الحكومة بهذا الانجاز ، وبأننا حطمنا الرقم القياسي بعدد المواشي في الأردن ، ولكن لنتذكر بالمقابل الاحصاءات والدراسات التي تقول :
1 – من كل ثلاثة اطفال يوجد طفل فقير .
2 – يوجد في الاردن ( 20) جيب فقر . ونسبة الفقر في بعض المناطق تصل 70% ،ويوجد ) 770 ) ألف مواطن يعيشون تحت خط الفقر و14 من السكان يعانون نقص شديد في الإمكانيات واحتياجات الحياة الأساسية.
3 – تبين الدراسات التي اجريت على طلاب المدارس أن ( 47 % ) منهم يعانون من نقص فيتامين ( أ ) ، وأن (60 % ) منهم في الفئة العمرية 10 سنوات لديهم مشكلة نقص فيتامين ( أ ) وأن (19.6 % ) من الطلبة مصابون بفقر الدم .
4 – احسنت وزارة التربية والتعليم صنعا في القرار الذي اتخذته مؤخرا وبالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية اضافة (100) الف طالب جدد الى مشروع التغذية المدرسية اعتبارا من الشهر القادم ليصبح العدد الجديد 310 طالب وطالبه .لتحسين الوضع الصحي والذهني للطلبة المستفيدين من المشروع من خلال رفع نسبة الفيتامينات والحديد والاملاح الضرورية لطلبة المدارس حيث ان الدراسات العلمية السابقة تؤكد فعالية وايجابية هذه التغذية في نشاط الطلبة وعطائهم خلال الحصص الصفية وتدني التسرب المدرسي .
وبعد ،،،، ماذا ستستفيد الفئات السكانية الفقيرة التي ذكرتها لكم من هذه الاعداد في المواشي . ما دامت اسعار اللحوم يتحكم بها مربو الماشية ،فالمواطنون بحاجة للدعم وليس مربو المواشي الذين يبيعون ثروتهم الحيوانية باسعار خيالية ويتحكمون في اسعارها يحققون ارباحا فلكيه ، لذا اتمنى على المسؤولون في الحكومة وخاصة الوزراء الخالين من الكولسترول والسكري وضغط الدهون ، بتحويل الدعم الذي سيخصص للأعلاف والمتوقع ان يصل إلى 160 مليون الى وزارة التنمية الاجتماعية او وزارة التربية والتعليم ، والعمل على أعادة اللحوم الى ذاكرة المواطنين بعد ان اصبحت بعض الفئات في المجتمع عاجزة عن شراء مكعب ماجي ، وطبخ طبخة دسمة عالريحه فهؤلاء يعانو من فقر الدم واللحم وسوء الهضم .
Ohok_90@yahoo.com