عمون - كشف وزير التجارة والاقتصاد والمالية في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، محمد مهدي الراوي أنّ الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتعامل مع صدام ونظامه، وكانت علاقات بغداد وواشنطن جيدة جدًا حتى حصار العراق.

وقال الراوي خلال حديثه لبرنامج المسافة صفر الذي يقدمه سمير الحياري عبر راديو نون، إنه شخصيًا ذهب إلى الولايات المتحدة ووقع اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري وعلمي وتكنولوجيا في زمن الرئيس الامريكي الأسبق رونالد ريغن، واصفًا ما فعلته واشنطن بـ "انقلاب" ضد العراق.

وبين أنّ الولايات المتحدة حاكمت 55 شخصًا من نظام صدام حسين بتهم مختلفة رغم أنها كانت تتعامل معهم جميعًا.

ووصف العلاقة بين الدولتين بالمميزة حتى انتهت بعد حرب إيران، حيث فرض مجلس الشيوخ الامريكي قرار حصار العراق بعد حرب ايران بـ 45 يومًا فقط بحجة أسلحة الدمار الشامل

وأوضح أنّ العراق كانت الدولة الوحيدة في التاريخ التي تعرضت لحصار شمل منع وصول الغذاء والدواء، فبغداد منعت عنها بضائع كانت تكاليفها مدفوعة سابقًا.

وبين الراوي أنّ الولايات المتحدة حين فرضت الحصار على العراق كانت تتأهب لحرب أصلًا، وتضمنت خططها نية دخول العراق عند انتهاء المخزون الغذائي بهدف تفكيك الجيش.

وحول العلاقة مع الأردن، أكدّ أنّ علاقة بغداد وعمًان كانت قوية وجيدة، ولذلك الأردن لم يستجب لفرض الحصار، في وقت أوقفت تركيا الشحن ومنعت واشنطن البواخر من دخول ميناء ام قصر العراقي، وكان المنفذ الوحيد للعراق آنذاك ميناء العقبة، فجلالة الراحل الحسين، أوعز بإرسال وزير الصناعة والتجارة وقتها زياد فريز بطائرة خاصة لترتيب الأمور وإيصال البضائع والغذاء.

وأشار إلى أنّ الأردن ساهم بتخفيف الأذى الذي وقع على العراق.