عمون - في السنوات الأخيرة، أصبحت السياحة، باعتبارها أحد عوامل نمو اقتصادنا الوطني، محركا لتنمية القطاعات الأخرى. ويكتسب هذا المجال أهمية لا تضاهى، وخاصة في خلق فرص عمل جديدة.

وتولي الدولة اهتماما خاصا لتطوير صناعة وخدمات السياحة في أوزبكستان. خلال الأشهر العشرة من هذا العام، 18 وثيقة معيارية - 3 مراسيم و6 قرارات لرئيس الجمهورية، و9 قرارات للحكومة - تثبت رأينا.

ويجري تحسين الإطار التنظيمي للصناعة، ويتم تقديم الامتيازات والأفضليات الضريبية بانتظام لأصحاب المشاريع، ويتم تهيئة الظروف للترويج الفعال لإمكانات السياحة الوطنية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويجري تحرير إجراءات الحصول على التأشيرة، ويتم توفير بيئة سياحية مواتية. يجري تشكيلها.

اتخذت لجنة السياحة التابعة لوزارة البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ في جمهورية أوزبكستان خطوات مهمة لتعزيز الإمكانات السياحية لبلدنا.

السنة بالأرقام...

خلال عام 2024، جاء إلى بلادنا ما مجموعه 8.6 مليون سائح أجنبي. وتم تقديم خدمات لهم بقيمة 2.7 مليار دولار. هذا المؤشر هو 1.5 مرة أكثر من العام الماضي. وارتفع متوسط تكلفة الزوار من أوروبا والمناطق الأخرى والدول المجاورة بمقدار 1.5 مرة مقارنة بعام 2022.

وقد تسارع تدفق السياحة من البلدان الأجنبية المستهدفة بشكل ملحوظ. وانخفضت حصة مواطني الدول المجاورة من 87% في عام 2018 إلى 80% من الإجمالي، في حين ارتفعت حصة القارة القديمة والدول البعيدة الأخرى من 5.3% إلى 9.0%.

أنشطة الهياكل السياحية

ونتيجة لإطلاق 762 جهة جديدة تقدم الخدمات للسياح، بلغ عدد المنظمات السياحية ووكلاء السفر 3581. واليوم، يعمل 3200 مرشد سياحي في جميع أنحاء بلدنا. وفي هذا العام وحده ارتفع العدد نفسه إلى 700.

"مجموعة الإعلام العالمية"، "بلو سكاي"، "سكاي وان"، "واندرلاست"، "يورونيوز"، "بي بي سي"، "ناشيونال جيوغرافيك"، "سي إن إن"، "ترافيل تومورو"، "وارنر براذرز". ومن الجدير بالذكر أن صورة بلادنا تم الترويج لها على المستوى الدولي بناءً على عقود مع مؤسسات إعلامية عالمية مثل "Discovery"، و"Saga Travel Group"، بالإضافة إلى "Ctrip.com"، و"Holiday Factory". ومنصات السفر عبر الإنترنت "Voyage Prive" وعدد من المنظمات الأجنبية وأجهزة التلفزيون.

وتنشط أوزبكستان في المعارض الدولية والفعاليات الثقافية

وفي عام 2024، شاركت أوزبكستان في 18 معرضًا دوليًا أقيم في 16 دولة رائدة في العالم بجناح سياحي وطني. أقيمت فعاليات ثقافية وعرضية في 12 دولة - الصين وإيران وطاجيكستان وبريطانيا العظمى وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا والكويت وبيلاروسيا والمجر وكوريا الجنوبية وروسيا. تم تعيين سفراء وممثلي العلامة التجارية السياحية لبلدنا في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا والصين.

يقام في الفترة من 25 إلى 26 أبريل المنتدى الدولي "شهريسبز - عاصمة السياحة لمنظمة التعاون الاقتصادي" تحت شعار "خيوة - عاصمة السياحة في العالم الإسلامي 2024" على مستوى عالٍ في الفترة من 31 مايو إلى يونيو. تم إجراء 2 هذا العام في خيوة.

ولأول مرة، تم تنظيم "معارض السياحة الداخلية" في جميع المناطق في مارس وأغسطس وسبتمبر، وتجمع حوالي 1700 شركة سياحة محلية وأكثر من 18 ألف مشارك. وتم خلال هذه الفعاليات التوقيع على 1300 عقد وصفقة بقيمة 20 مليار سوم تتعلق بتنظيم الرحلات الداخلية.

ومنذ بداية العام وحتى اليوم، تم تنظيم 24 جولة إعلامية وصحفية لحوالي 100 من ممثلي وسائل الإعلام والمدونين والمؤثرين من أكثر من 20 دولة.

الاعتراف الأجنبي

وبحسب دراسة "مؤشر تنمية السفر والسياحة" التي نشرها المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد تم الاعتراف ببلادنا على أنها "الدولة الأكثر نشاطا في العالم من حيث التنمية السياحية" في عام 2024. يدل هذا الاعتراف على تركيز البلاد المتزايد على جذب السياح الدوليين وتطوير السياحة المستدامة.

وفي الحفل الذي أقيم في لندن، فازت أوزبكستان بجائزة "Wanderlust Reader Travel Awards 2024" المرموقة في فئة "أفضل وجهة نامية".

هذا العام، وصفت لجنة التحكيم المرموقة لمجلة "المسافر الروسي" أوزبكستان بأنها "أفضل وجهة سفر بين دول رابطة الدول المستقلة".

فرص

يتطور قطاع السياحة في بلدنا بسرعة، وتتحسن جودة الخدمة:

- تم تعزيز نظام الإعفاء من التأشيرة. الدخول بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 30 يومًا متاح لمواطني أكثر من 90 دولة. تم إدخال نظام التأشيرة الإلكترونية لتسهيل العملية على السياح.

- البنية التحتية للنقل الداخلي تتطور بسرعة. وتحسنت خدمات الطيران والسكك الحديدية والحافلات. تتوفر خدمات سيارات الأجرة وسيارات الأجرة. يتحرك السياح بسهولة شديدة وبشكل مريح.

- تم افتتاح العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية الحديثة والمراكز السياحية. وتتمتع هذه المجمعات بخدمات حديثة، بالإضافة إلى صالة ألعاب رياضية ومطعم وأنشطة المسابح المائية.

- أوزبكستان غنية بالوجهات التاريخية والثقافية، بما في ذلك المعالم المعمارية الفريدة، وتتمتع بطبيعة جميلة. الآثار في المدن التاريخية مثل سمرقند وبخارى وخيوة جذابة للغاية.

- هناك العديد من الفرص لشراء الهدايا التذكارية والسلع المحلية. تم افتتاح العديد من المحلات التجارية في المناطق. القوالب المحلية ومنتجات الحرف اليدوية التقليدية متاحة على نطاق واسع.

- تم تطوير خدمة الرحلات. هناك ما يكفي من المرشدين المحترفين والجولات المنظمة. في هذه العملية، يمكن للسياح استكشاف المعالم التاريخية والثقافية والطبيعة.

- كما تم إطلاق الخدمات الرقمية على نطاق واسع لتطوير السياحة في منطقتنا. على سبيل المثال، من الممكن الحصول على أي معلومات وطلب الجولات والخدمات من خلال تطبيقات الهاتف المحمول والمنصات عبر الإنترنت.

السياحة العلاجية هي برنامج ضيافة

تم خلال العام تنفيذ عدد من الأنشطة في إطار برنامج "ضيافة الخدمات الطبية" الذي وافق عليه مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان.

السياحة، باعتبارها اتجاهًا يوضح على نطاق واسع ثقافة بلدنا وتاريخه وتقاليده للعالم، لا تقرب البلدان من بعضها البعض فحسب، ولكنها أيضًا عامل مهم في تطوير العلاقات الدولية. ومن هذا المنطلق، فإن التنظيم الرشيد والإدارة والتطوير وتحسين وسائل وضع صناعة السياحة الدولية واستيعاب الخبرة العالمية في هذا الصدد سوف يعمل على زيادة جاذبية أوزبكستان على الساحة الدولية.

(من بهروز خودوبيردييف)