facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سلامة يكتب: نحو فهم مخلص لأولويات الاردن


أحمد سلامة
06-01-2025 02:05 PM

الكتابة (بالريش) لا تشبه الكتابة (بالريشة) ومعظم ما قرأته ممن يحبذون تصنيف انفسهم انهم قريبون من دوائر (صنع القرار الوطني)، ويوجهون وعينا الوطني نحو الاولويات، معظم ما يكتب يتناول (الريش) فقط من جسم اولوياتنا الوطنية..

واحسب ان الاستدراك ضروري باشهار عدم رغبتي التشكيك بقادة الراي العام لدينا، لكن ربما لحساسية الظرف، او رغبة (السياسي) و(الامني) احتكار الحقيقة فيصير الاعلامي ضحية لـ (الانشاء) والفذلكات اللغوية والنتيجة التشتت في (كثافة الرسالة) المطلوب توجيهها للمواطن الاردني الذي يصيخ بسمعه محاولا سماع دبيب النمل كما يقال!

من خارج الصندوق المحكم اغلاقه على اولوياتنا الوطنية بقرار سياسي على ما يبدو احاول صادقا تلمس او الاقتراب من رسم اولوياتنا الوطنية بحرية (البري) خارج نطاق اي تاطير سوى اطار (افتداء الوطن بالروح) ان وقع الاحتياج لذلك لا قدر الله.

اقول … ما هي اولويات الاردني الطبيعي البريء الذي لا يزور سفارة، ولا يرتهن للتوسط لفيزا عمل او حج، ولا يسمسر على التمويل الاجنبي، ولا يحابي الحكومة لانه يتامل (شقفة قمر دين) من منحها التازيمية احيانا، ليمرسها في مطلع رمضان القادم كي يبل ريقه المخدر بالجفاف.

المواطن الاردني العفوي الطبيعي الذي راتبه يكفيه خارج بهارج الالوف من غير لزوم المواطن ابن الدولة الاردني الحقيقي الذي هو من (طلوزة) وزوجته من ( الاحويات ) وكنته ( مسيحية اسبانية ) وابنته تزوجها رجل من الروسان، وخدم في احدى موسسات الدولة وخرج بتقاعد كريم مثلا

انا احب ان احكي عن المواطن الوطني الحقيقي غير المغمس وعيه بدوافع خفية اولويات هذا المواطن هي:

اولا: ان تعلقه بالقدس تعلق روحي ببواعث دينية صافية لخصها ذلك الختيار الكركي قبل سنين على شبكة تلفزيونية قائلا (انا اموت انا واولادي بس اصلي بالقدس).. اعني ان القدس لدى الاردني ليست قضية فلسطينية تضامنية مع اشقاء ومن يستعمل كلمة (الملف الفلسطيني) و(الملف السوري) في تشخيصه لاولوية الاردني يكون اما جاهلا لمن هو الاردني، وجاهلا اكثر لاحاسيسه الوطنية

القدس ليست قضية تضامنية مع اشقاء وحسب.. القدس فيها ذبحنا يهودا كثر دفاعا عنها في المنازلتين ونحن اول من اسر يهودا في مواجهة سنة ١٩٤٨ م.. وهم ايضا نالوا منا وقتلوا من ابنائنا شهداء موتهم كان مباهاة وتليق بكبرياء الشهيد في طريقة دفاعه المستميت عن مكان اضيف الى هالته الدينية هالة وقار تدفيء الروح

(مقام سيدنا ابو علي ملك الملوك شهيد الموقف الذي قال لا لانتقاص الحق العربي) مقابل اخرين قالوا نوافق.. وما التضليل الذي اقترف بحق الموقف الطاهر للسلالة الطاهرة سوى انه تشويه مبكر لتمرير وعينا الذي اوصلنا ان نصف الاشقاء (بدول الجوار)!!

وما حول القدس هو قضية مجموعة بشرية تشرفت بحلاوة الانتماء للاردنية المواطنة والمواظبة على الفعل لما يزيد عن عشرات السنين
ولامور خارجة عن ارادتهم وارادتنا حذفوا من معادلتنا الوطنية اعني ابناء الضفة الغربية!!

لكن.. في امر الاولويات فان التأجيل والتخفي والانتظار لما هو قد تقرر في دوائر القرار الدولية لمصير هؤلاء الغلابى الذين وبدون اي تدخل في امرهم اقول (خذلتهم قيادتهم) فاخرجتهم من الحالة (السياسية) الى الحالة (الانسانية الاقتصادية) ومع ذلك فان المطلوب منا
ان نحدد ما الذي ممكن ان نقبل به وما الذي نستطيع ان نقول له لا ؟!

وايضا.. ان معنى الكيانية التي قد ترسخ فصار هوية محبوبة ويدافع عنها باستماتة صممها (الرديأن) سايكس وابن خالته بيكو.. لا بد حتى يتم التمكن من اعلاء شانه ان يكون له ما يسمى ( بالمجال الحيوي ) للكيانات

نحن دولة عمرها في الزمن الحديث هو الاول في الكيانية بما في ذلك مصر الحديثة والعراق الحديث وعمقنا في الرسالة قد تبعه (البعث بشقيه) والناصرية، والفتحاوية، وحتى الاخوان المسلمين بكل التبجيل لدورهم فانهم قد تاخروا كثيرا كرسالة عن رسالة (النهضة الهاشمية) وحلفاؤها في بلاد الشام

وكل الذين ذكروا قد تحورت اهدافهم وخضعت للتجريف احيانا وللتجديف خارج الواقعية احيانا اخرى لكن… النهضة الهاشمية اقول ذلك
ليس استعلاء على احد وليس شماتة في احد وليس نيلا من دور احد لكنها هي المشروع الباقي الذي لم يؤذ احد في اتساعه وانكماشه
ولم يتآمر على احد بمعنى الانحياز لجهة تصارع اخرى في كيان مجاور ابدا..

وحين اقول ذلك فلا يعني هذا اننا (حجاج بيت الله الحرام) او اننا جمعية خيرية نحن دولة الامة الوحيدة في زمان الكيانية البغيضة ونحن دولة السلم الاهلي في زمن المذابح الاهلية ونحن من وقف مع العرب على الحافة مرتين مضحين بمشروع الكيان لحساب الامة والينا عبدالناصر وخذلنا خليفته ووقفنا مع العراق ولم نقبل لشرفنا العربي ان يكون جندنا تحت امرة (شوارزكوف) في ذبح العراق وفعل غيرنا عكس ما فعلناه

اذن.. حين نتحدث عن اهلنا من عرب الشمال فان العمل الخيري والتبعية تحت غطاء التنسيق مع الاخر يصبح ليس اولوية.. نحن لدينا ما نقوله للاشقاء في سوريا الغالية

نقول لهم كل الثورة العربية بقيادة الهواشم (الاربعة) علي وعبدالله وفيصل وزيد كان ردا على مجازر وقعت في دمشق وبيروت ونحن… قد اكتوينا بنار الخطيئة حين كانت الدولة في سوريا تفجر الحدود في عهد السراج وترسل الكيبتاغون في عصر ماهر..

إن الحياء الذي يغلف اولوياتنا تجاه سوريا يحتاج الى تأمل ان مجالنا الحيوي لا يحتمل ان نظل في حالة (الدفاع والمحاملة) ثلاثة اولويات
تحتاج الى وضوح في الرؤية والتفاف وطني حولها وايجاد روافع حقيقية لبلورتها

اولوية فلسطين.. واضحت اوراقا مبعثرة بين صفقة الاسرى والدور التركي القادم ، وحلف الرياض القاهرة ابو ظبي ونحن منه او معه والغطرسة اليهودية المجنونة والفشك الذي يتكوم على ابواب مخيم فلسطيني ويجهل الفلسطينيون كلهم من اتخذ قرار تكويمه على باب المخيم !!؟

نحن بحاجة الى الاجابة على سؤال ليكون لنا في الاجابة (اولوية).. هل يمكننا ان نكون محايدين في امر الرسالة والدم والقبر والوصاية؟!

الاولوية الثانية.. الشام

لا يمكن ان يصف الشام اردنيا بانها بلد مجاور، الا ضعيف البصيرة، الشام نحن كل رؤساء وزرائنا كانوا شواما حتى زمن تاخر كثيرا

وجيشنا العربي كان يتهيأ للرواح الى هناك قبل اغتيال الملك الابي الشهيد بساعات فقط !! لادراك الوحدة الشامية…

الشام ليست جارة الشام عمقنا وظهرنا وقلبنا ونحن بوابتها على الحياة!!

اننا نحتاج الى بلورة راي وطني وموقف وطني وان نسال الاحبة من حماة الدين فينا هل ستبادرون مبادرة وطنية وتكونون قادرين على رفد الوطن بموقف نبيل.. عادتكم دوما باستثناء خطأ الربيع العربي، كنتم دوما منا ولنا ووقود دولتنا المجيدة

في الشام (قادة يلتحون) وهم اليكم اقرب فلم لا تبادرون في صنع شيء وطني يذكر لكم.. قولوا وجوبا علينا الاستماع ووجوبا عليكم القول

الشام اولوية وليست ورقة

واما الاولوية الثالثة فهي داخلية وطنية لها صلة بدور الحكومة ودور السلطات الاخرى تحتاج الى معالجة بترو وصبر

اختم بالقول.. هذا رأي تبعته علي وحدي واتحمل مسؤولية كل حرف فيه وهو حلم من احلام مواطن اردني آمن ان الرسالة الهاشمية قد جعلت ورفعت من شان وطننا ليصير المكان الادفأ تحت شموس كل العرب

ذلك الوصف وصفا واقعيا انزع عنه وهم اي استعلاء او تميز لا سمح الله





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :