أدلة علمية تكشف كيف يؤثر وجود من تحب حولك على صحة قلبك
06-01-2025 10:10 AM
عمون - تشير الأبحاث إلى أن قضاء وقت ممتع مع الأشخاص المقربين يمكن أن يعزز صحة القلب بشكل ملحوظ. فقد أكدت دراسة حديثة أن الروابط العاطفية والتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة يسهمان في تقليل مستويات التوتر وزيادة إنتاج "هرمونات السعادة"، مما ينعكس إيجاباً على صحة القلب.
أجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة كامبريدج، حيث شملت تحليل عينات دم لـ42 ألف شخص من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank). قارن الباحثون بين مستويات البروتينات في دم الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية أو الوحدة وبين أولئك الذين يتمتعون بحياة اجتماعية نشطة.
أظهرت النتائج أن التفاعل الاجتماعي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والمشاكل القلبية الأخرى. كما اكتشف الباحثون ارتباطاً بين 175 بروتيناً والعزلة الاجتماعية، حيث تبين أن هذه البروتينات تساهم في زيادة الالتهابات في الأوعية الدموية، التي تعتبر عاملاً رئيسياً في أمراض القلب، السكتات الدماغية، السكري من النوع الثاني، والموت المبكر.
أما بالنسبة للوحدة، فقد تم ربطها بـ26 بروتيناً محدداً تلعب دوراً في زيادة المخاطر الصحية المرتبطة بالعزلة الطويلة. وأشار الدكتور تشون شين، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن هذا البحث يقدم فهماً أعمق للعلاقة بين الوحدة والصحة، مسلطاً الضوء على البروتينات التي قد تكون مسؤولة عن هذه الآثار السلبية.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت دراسات سابقة أن الوحدة تضعف جهاز المناعة، تزيد من خطر الاكتئاب، وتساهم في الإصابة بالخرف. ومع تزايد مشكلة الوحدة عالمياً، أصبحت منظمة الصحة العالمية تصنفها كقضية صحية عامة.
النتائج الحديثة تبرز أهمية التفاعل الاجتماعي كوسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة، مؤكدة أن التواصل مع الأحبة لا يقل أهمية عن ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي صحي. لذا، حافظ على علاقاتك الاجتماعية واستمتع بوقتك مع الأصدقاء والعائلة، لأن قلبك وصحتك العامة ستحصلان على فوائد قيمة.
"وكالات"