كتبت هنا يوم السبت الموافق 2022.1.1 مقالة بعنوان «هرطقات وخزعبلات ميشيل الحايك، فندت فيها مزاعم هذا الأفّاق بأنّه يعلم الغيبَ، فإن كان يعلم الغيب فإن ذلك يعني أنّ الغيبَ ليس موجودًا والعياذُ بالله. فالمعلوم لم يعد غيبًا.

واضح للجميع ان شحنة الدس على الأردن ليست ببلاش !! ثمة من يحرك الحايك،

والغريب أن يروج بعض النشطاء والسياسيين، دسائس الحايك التي تمس بلادنا وتشوه الحقائق.

أرسل لي الأستاذ أسامة الرنتيسي مقالته المهمة التي سخر فيها من المنجمين قائلًا:

«تتلقف الفضائياتُ نجوم التنجيم وتدفع لهم مئات ألوف الدولارات مقابل معلومات معظمها من أروقة دوائر مخابراتية عالمية تطمح إلى وصول أهدافها وبنك معلوماتها إلى الجمهور عبر ما يسمى المنجمين».

لقد وجدت المنشورات المتداولة، التي حملت «تنبؤات» هذا الدجال، طيلة السنوات الماضية، مثيرةً للسخرية والاستهزاء.

قال هذا المنجم، إن الشعب الأردني سيتفاجأ بمراسيم وتبديل مواقع حساسة، وهذه «نبوءة» منتشرة، شفطها وشفّها الحايك من المواقع الإعلامية ومن منصات التواصل الاجتماعي. فمنذ قرن والحديث يجري عن تغيير قيادات في المواقع العليا، وهي تغييرات طبيعية لا ولن تتوقف، هنا وفي كل أنحاء وحكومات ودول العالم.

وبعد أن رأى الحايكُ مشهدَ اللكمات في مجلس النواب قبل سنوات، تحدث عن «شرارة ستندلع في البرلمان الأردني».

وتحدث عن «طوارئ تستدعي إقفال أكثر من جسر وطريق رئيسية لبعض الوقت». شو فصيح هالزلمة !! كل يوم في إغلاقات بعمان، وفي كل العواصم في العالم، بسبب ضغط السير!!

إنّ أية حادثة، سيذهب ضحيتها عدد من المواطنين، وتكون طبعا حمراء قاسية مثل انهيار بناية أو حادثة طرق أو تدهور باص أو تصادم أو حريق أو مشكلة فنية في مستشفى!!

بلدنا وأمننا وعرشُنا بخير، لا تهز شعرةً منه هرطقاتُ وخزعبلات الدجالين التي أصبحت مقززة لكل ذي ذوق.

قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}.

الدستور