من المفيد ان نعرف كيف تتشكل الجمل الاستفهامية في اللهجة المحكية في ارض المملكة الاردنية الهاشمية ، واجد نفس في كثير من الاحيان اقف متأمل لمثل هذة الجمل، ونحن هنا لسنا في معرض النقد او الاستنكار او التأييد لذلك وعليه فان المتأمل لذلك يجد و بكل بساطه ان جملة " ايش فييه ؟ " الاستفهامية تحمل في ثناياها معنا قاسيا من الاستفهام الاستنكاري ، ليعبر به المتكلم عن الاندهاش الكبير الذي يشعر به ، فيقول عند رؤية حدث غريب او غير مألوف او مستهجن او سماعه للفاظ نابية عن الحياء او خادشة للذوق العام او مستهجنة و خارجة عن المالوف، فيقول وهو يحرك احدى يديه او كلاتاهما للخارج إما ناحية اليمين او اليسار مع التكرار في بعض الاحيان.
اليوم ونحن نقع تحت تأثيرالعديد من الافعال او الاقوال او التصريحات التي تصدر عن الاخرين سواء كانوا افراد او جماعات او مؤسسات عامة او خاصة ، وفي بعض الاحيان يكونوا من اقرب المكونات لنا او علينا ، مما يقع عليها الوصف من قبلنا ، بالمنكر من القول او الفعل، ويقع وصفها كما في الفقرة الاولى من هذا المقال المتواضع ، ونقول كما يقول الكثيرين في مجتمعنا " ايش فييه " اسنكارا واستهجانا لما يسمع او يفعل ، اليس ماجري في غزة ، وفي مخيم جنين ما يلح علينا بان نقول ، ايش فييه ، في غزة يهود تقوم بتصفية حماس في ظل سكوت عربي او تفاهمات دولية ، ولكن ما يجري في مخيم جنين القتل برسم المقاومة بين ابناء القضية ولكن لصالح من؟، وما يجري في سوريا من نجاح للثورة ولكن ، هل يعقل ان يترك القائمين على الثورة اسرائيل تتمدد افقيا على حساب الارض العربية السورية دونما حتى ادنى احتجاج اوتسجيل هذه الوقائع لدى مجلس الامن وهو اضعف الايمان ، و الكل يشاهد تدمير الجيش السوري وبنيته التحتية التي دفع الشعب السوري كلفتها من عرق جبينه و مقدرات وطنه طيلة عشرات السنين و لكن لاحياة لمن تنادي ، اليس من حقنا ان نقول على الاقل " ايش فييه " ، ومن حقنا ان نقول هل يقف الحال الى هنا ، ولم يتوسع افقيا بعد ان توسع عاموديا على باقي الدول العربية ، ام سوف نكون بلون واحد ؟ .
ايش فييه ....و شوه فيه مافيه ؟ ، لم يبقى شئ مما هو فيه ، ولم يبقى شئ الا هو فيه ، ولم يبقى الا الانتنظار للمجئ الاكبر ، من هوان او ذل ، بعد ماوصلت اليه الامور الى ماهي عليه ، والسؤال المحق هو ، ماهو السبيل للخروج من ذلك ؟ لقد و قع العرب تحت اذلال الفرس و الرومان ثم جاء الاسلام فحررهم من العبودية و الجهل ، ثم بعد انقسامهم و تخلوا عن كتاب الله ثم وقعوا تحت ظلم الحروب الصليبية وطغيانها ، وبعدها انتبهوا وتوحدوا ولحقوا بالشريعة فتحرروا مرة ثالثة من ضعفهم وجبنهم ، و اجزم ان اللحاق بالشريعة سيجعل هذا الضعف قوة وعزة ندفع بها الذل عن انفسنا ولكن بطريقة عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس الذي حكم العرب و المسلمين و لم يظلم و حكم وتحكم بالذميين ولم يجور عليهم وانزلهم منزل يرضاه الله و رسوله .
حمى الله الاردن و سائر بلاد العرب و المسلمين