يكثر الحديث هذه الأيام عن تعديل وزاري متوقع على حكومة الدكتور جعفر حسان ، ولم يمض على تشكيلها غير فترة محدودة لا تتجاوز الأربعة أشهر .

هكذا هي عادتنا كأردنيين ، مع كل حكومة جديدة يتنطح كثيرون في الحديث عن إجراء أول تعديل دون ذكر اسباب أو موجبات ، ولكنها مسألة اعتدنا عليها لكثرة التعديلات والتغييرات على الحكومات المختلفة .

غدا سيشرع مجلس النواب في مناقشة قانون الموازنة ، ولا داعي اصلا التطرق إلى مسألة التعديل ، فالرئيس نفسه يقول بأنه يشعر بارتياح لطاقمه الحكومي ، ولكن هذا لا يعني وجود عدم رضا عن بعض الوزراء .

بعد إقرار الموازنة ستتضح العديد من المعالم ، وندرك بأن الرئيس رجل ميدان ، وهو يرغب بأن يكون الجميع رجال ميدان للوقوف على حقيقة ما يجري في الشارع الأردني .

وارى ترك مسألة التعديل حتى نرى الخيط الابيض من الأسود ، صحيح أنه كانت هناك معارضة من قبل البعض لإشراك العديد من وزراء الحكومة السابقة ، ولكن هذا لا يعني عدم كفاءة هؤلاء ، فلنترك هذا الأمر لأسابيع أو اشهر قادمة .

اعتقد بأن بعض النواب يضعون فيتو على وزراء بعينهم ، وحين يرى الرئيس عدم جدوى وجودهم فإنه بالتأكيد سيلجأ للتعديل الحكومي ، والذي يجب أن يتم بروية وهدوء واختيار من هو قادر على العمل والإنجاز .

الدكتور جعفر حسان يثبت يوما بعد آخر قدرة على إدارة دفة الأمور بصورة تعمل على إعادة ثقتنا بالحكومة التي نأمل أن تتخذ قرارات تريح المواطن الأردني الذي ينتظر منها الكثير .

وحمى الله الوطن من كل مكروه .