أمضى 5 أيام بين الأسود وعاش على التوت البري .. طفل ينجو بأعجوبة في زيمبابوي
05-01-2025 10:06 AM
عمون - في قصة تشبه المعجزة نجا طفل يبلغ من العمر 7 سنوات من الوقوع فريسة لأسود بحديقة كبيرة بزيمبابوي، وتمكن من البقاء على قيد الحياة بعد أن أمضى 5 أيام بمفرده في الحديقة متجولا بين أجزائها باحثا عن منقذ وعن الأكل والماء، غير عابئ بما يحيط به من حيوانات مفترسة.
وقطع الطفل تينوتيندا بودو، مسافة 49 كيلومترًا عبر تضاريس خطرة من قريته إلى المكان الذي عُثر عليه فيه وسط متنزه ماتوسادونا الوطني المعروف بكثرة الحيوانات المفترسة وخطورة البقاء داخله، وأمضى 5 أيام معتمدا على معرفته بالحياة البرية قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من العثور عليه وإنقاذه.
خمسة أيام
قالت هيئة إدارة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي، إنها عثرت على الطفل بعد رصد آثار أقدام صغيرة قرب المسار الذي كانت تسلكه دوريات البحث، وأضافت أن الطفل اعتمد على فطرته وما تعلمه للبقاء على قيد الحياة طيلة خمسة أيام، حيث كان يأكل التوت البري كما استخدم عصا للحصول على مياه في مجاري أنهار جافة وهي طريقة يتبعها سكان المنطقة للحصول على المياه في أوقات الجفاف.
وقالت النائبة البرلمانية موتسا مورومبيدزي، والتي شاركت قصة الطفل تينوتيندا على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تينوتيندا سمع صوت مركبة حارس وحاول الركض نحو الضجيج لكنه وصل متأخرا جدا، ولحسن الحظ عاد الحراس واكتشفوا آثار أقدام بشرية صغيرة وفتشوا المنطقة حتى عثروا عليه.. كانت هذه على الأرجح الفرصة الأخيرة لإنقاذه بعد خمسة أيام في البرية".
وأضافت أن الصبي ضعيف جسديا لكن لم تظهر عليه أي علامات واضحة للإصابة، وقد نُقل إلى المستشفى، وكتبت "لقد كان ذكياً بما يكفي لينام على المنحدرات الصخرية حتى لا تتمكن الأسود والحيوانات البرية الأخرى من الوصول إليه ".
رحلة البحث
أطلق أفراد من المجتمع المحلي في المنطقة حملة بحث عن تينوتيندا مستخدمين إيقاعات الطبول على أمل أن يسمعها الصبي ويتبع الصوت لكن لم ينجحوا ولم يتم العثور على تينوتندا بوندو إلا عندما توغل الحراس في عمق الحديقة بحثًا عنه.
وتعطلت عمليات البحث عدة مرات بسبب هطول أمطار غزيرة، وبقي الطفل طيلة هذه المدة في حديقة تؤوي العديد من الأسود والحيوانات البرية الأخرى التي تعيش بمنطقة ماريندي في شمال البلاد.
ويعتبر متنزه ماتوسادونا الوطني، الواقع بالقرب من بحيرة كاريبا، موطنا للعديد من الحيوانات البرية، وخاصة الأسود والفهود والفيلة والجواميس وأفراس النهر والتماسيح، وتبلغ مساحته أكثر من 1400 كيلومتر مربع.