facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفوضى في فلسطين لمصلحة من ؟


العميد المتقاعد قاسم العواقلة
04-01-2025 09:28 PM

اللهم اجمع شمل أشقاؤنا في فلسطين ووحدهم على كلمة واحدة ورص صفوفهم "لا أحد يجرؤ على انكار نضال وتضحيات" الشعب الفلسطيني وبكافة تياراته وخاصة تياره المستقل وهو الشعب العظيم الذي تدفعه الفطرة بالصمود ومقاومة المحتل وما زال هذا الشعب صامدا قويا في مقارعة الاحتلال لفك قيوده وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة. لا يكاد يخلو بيت من بيوت الفلسطينيين من شهيد او أسير أو لاجئ أو بيت مهدم فالعدو متمادي وغير مكترث لا بالأخلاق الانسانية ولا بالقوانين الدولية فحرب الإبادة ما زالت مستمرة ضد غزه ويخطط لمثلها في الضفة. وهذا ما يدعوا الى القلق حيث أصبحت الأحداث الجارية في الضفة الغربية خطيره جدا ويخشى الانجرار إلى منعطفات قد تهدم مشروع التحرير وإقامة الدولة

نتفق مع جميع التيارات بالهدف الأسمى" التحرير الا أننا نختلف مع البعض في أسلوب التنفيذ وتحديدا في هذه المرحلة الحساسة بالذات وفي ظل وجود سلطة شرعيه يجب ان تكون مرجعيه للجميع أنه لمن المؤلم انجرار البعض وراء مفاهيم تؤدي إلى ترسيخ الكراهية بين أبناء القضية الواحدة وستزيد من الانقسام فمن هو المستفيد من مفاهيم "التخوين والتخاذل

والانقسام".

لقد انهار ما كان يسمى بمحور المقاومة رغم القناعات التاريخية بأنه كان محورا هشا وصوريا تم استخدامه من قبل إيران والنظام السوري السابق كورقة يلعبان به هنا وهناك وركضت وراءه بعض التيارات السياسية الفلسطينية بحجة خذلانها من محيطها العربي وفقدانها للدعم المادي" من قبل هذا المحيط. وبالرغم من اختلاف عقائدها العميقة مع راعي هذا المحور "إيران" التي باعت المحور سواء أكانت مرغمة على ذلك أم بصفقات لم تطلع حلفائها عليها فالمآخذ على هذه التيارات بانها لم تكن واعية لحقيقة المشروع الايراني والذي لا يقل خطورة عن المشروع الإسرائيلي بالتمدد في المنطقة وإجهاض كافة المشاريع القومية.

وعلى الجميع أن يدرك حقيقة المشروع الإسرائيلي الذي بدا واضحا وعبر عنه كل القادة الإسرائيليون قبل وبعد الحرب على غزه ويجب على الجميع الغوص عميقا إلى داخل هذه التصريحات المتزامنة مع الأوضاع السائدة في غزه وسوريا ولبنان واليمن والقسوة الاسرائيلية في التمهيد لضم الضفة الغربية وتنفيذ فكرة يهودية الدولة. وما قامت به إسرائيل من تسخين في الضفة منذ بداية حرب الإبادة تهدف من وراءه إلى الوصول إلى ما وصل إليه الأشقاء الفلسطينيون من صدام داخلي يخدم المشروع الإسرائيلي ضمن برنامج ممنهج لضم الضفة وتهجير أهلها بعد إعطائها المبررات للتدخل في ضبط الفوضى حرصا على أمنها فهي المستفيد الوحيد من هذه الفوضى ومصلحتها العليا أن يبقى الشعب الفلسطيني ممزقا لا تجمعه كلمه ولا موقف "لذلك هل سيتم إعادة استنساخ نموذج غزه في الضفة؟ ولماذا لا يستفيد "الآخرون" من تجاربهم السابقة؟ فهذه غزه نموذجا من مخرجات التفرقة .

يجب على كافة القوى والشعب بأن يدفعوا إلى نبذ الخلافات واليقظة من خطر المشروع الإسرائيلي للضفة وتوحيد الكلمة والجهد لان ذلك يؤدي الى استقرار الأوضاع وسيزيد من قوة الشعب الفلسطيني ووحدته وأن يكون تحت مظلة واحده لها مؤسسات وأجهزة تعمل ضمن رؤية واحده وهذا ما تحققه السلطة الشرعية قال تعالى وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين

الرحمه لشهداء غزه وشهداء فلسطين عامه

* باحث أمني والسياسي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :