"في أحلامي لا توجد نهاية"
د. ثروت المعاقبة
04-01-2025 02:51 PM
جملة عميقة ومليئة بالخيال وكأن جلالة الملكة رانيا العبدالله تريد أن تقول إن الأحلام هي مساحة لا نهائية حيث الإبداع والحرية، بلا قيود أو حدود لها.
الرسائل البسيطة دائما ملهمة وعميقة، فالأمل في الحياة هو النور الذي ينير دروبنا، مهما كانت التحديات والصعاب التي نواجهها، وهي القوة التي تدفعنا للمضي قُدمًا، حتى في أقسى اللحظات وأصعب المواقف.
الأمل لا يعني غياب الألم أو المعاناة، بل هو الإيمان بأن غدًا يحمل فرصًا جديدة وسعادة محتملة، عندما نزرع الأمل في قلوبنا، نجد أن الحياة تفتح لنا أبوابًا لم نكن نراها من قبل وتحدد لنا طريقا مختلفا لا يعرفه أحد سوانا.
وفي ظل كل عثرة أو تحد نجد أن الأحلام تزورنا بشكل دائم، سواء في يقظتنا أو أثناء نومنا لتعمل على إيجاد التوازن النفسي وتضفي علينا حالة من الراحة العميقة، التي تحفّزنا لمواصلة الطريق مهما كانت المراحل صعبة.
الهاشميون عبر عقود بثوا لنا رسائل مباشرة وغير مباشرة هدفها ومضمونها أن الإنسان يصنع نفسه بنفسه فله خيار التميز والإبداع، فرسائل الأمل تحمل في طياتها النور والإلهام، وتبعث في النفس الراحة والقوة لمواجهة الصعاب، فعندما تعتقد أنها النهاية ثق تماما بأنها بداية جديدة لا تعلمها بعد.
الحياة تضع لنا حدودا ومساحات، وتتغير هذه الحدود وتتوسع مع الجهد والتعلم والإصرار الدائم على تقديم شيء جديد أو طريقة مبتكرة تجعل عملك يظهر للعيان، ولا حدود ثابتة للتميز إذا كنت تؤمن بشكل حقيقي أن التعلم والتحسين عملية تتجاوز توقعات الآخرين وتحقق نتائج استثنائية، فالتميز لا يتعلق فقط بالإنجازات، بل بالطريقة والكيفية التي تحقق بها أهدافك، بإلتزامك بالنزاهة والعمل الجاد مهما كانت المراحل صعبة، التميز الحقيقي يُقاس بمدى قدرتك على إحداث فرق إيجابي في حياة الآخرين أو في مجالك، لترسم حدود التميز وتتحدى نفسك أولا ، وتجعل كل يوم فرصة لتحسين مهاراتك وتوسيع آفاقك "التميز ليس وجهة نصل إليها، بل رحلة نستمر فيها" فلن نتوقف مهما كانت التحديات والصعاب.