سيطرأ تغيير على فواتير الكهرباء ابتداء من الشهر المقبل, وستكون هناك فئة جديدة بأسعار عالية, وقد تم تحديد أعضاء هذه الفئة بالمشتركين الذين يزيد استهلاكهم عن 750 كيلوواط شهرياً.
في أغلب البيوت الأردنية, تعتبر متابعة مصروف الكهرباء من اختصاص الرجال تحديداً, وربما يعود ذلك إلى أنهم هم الذين يعيشون مشاعر دفع الفواتير, ولهذا فهم يشعرون بالأذى المتحقق من الإنارة غير الضرورية.
يحصل ذلك رغم أن آليات ووسائل متابعة الرجال لحالة أزرار الإنارة في البيوت والقيام بإطفائها, تنطوي على درجة لا يستهان بها من "قلة الهيبة" المنزلية. وفي الواقع, إن قيام الزوج بعمليات الطقطقة اللازمة للأزرار أو السؤال عن وجود أحد ما في غرفة مُنارة بهدف إطفائها أو سحب "فيش" المروحة بحجة أنها غير مفيدة وغير ذلك من تصرفات, لا يمكن تصنيفها ضمن الأعمال الوقورة وهي عادة لا تلاقي ترحيباً من المحيطين, وفي أحسن الأحوال يلجأ الأولاد إلى تلافي النظر إلى أبيهم في مثل هذه اللحظات, بينما يعتمد موقف الزوجة, شجباً أو تأييداً, على عوامل أخرى لا علاقة لها بالمصروف ولا بالكهرباء مطلقاً.
إن وجود فئة خاصة بأعلى المستهلكين في الفاتورة الجديدة سيكون له بعض الأثر من منظور الهيبة وقلتها المشار إليه أعلاه, ذلك أن جزءاً من الأزواج ممن أنعم الله عليهم ولم يكونوا مضطرين لمتابعة مصروفهم في السابق, سيضطرون للالتحاق بزملائهم قليلي الهيبة (على الصعيد الكهربائي).
تلاحظون على الأغلب, أنه من منظور كلي, سوف تلعب الفاتورة الجديدة إلى جانب عوامل أخرى دوراً في نمو قطاع "قلة الهيبة" في المجتمع.
ahmadabukhalil@hotmail.com
(العرب اليوم)