هل نسيتَ يوم جئتَ تبكي
ومسحتُ لكَ دموعَكَ بالمِنديل
فَصَعُبَ حالُكَ عليَّ وساندتكَ
وكان أملي أن تردَّ ليَ الجميل
وعرفتُ أن طبعَكَ غير طبعي
والمكر شِيمَتُكَ وذلك عليكَ قليل ش
تشهدُ (أثينا) على تلكَ الوقائعِ
ويشهدُ قلبي وقد أضحى كالعليل
ومضيتَ في غَيِّكَ وحقدِكَ
وحاصرتَ بستاني والغدير
وأهنتني في عُقرِ داري
وبانت غيرتُكَ أيها الصغير
وصاحبتَ ألدَّ خصومي
وأذقتني العذابَ المرير
وحرَّضتَ نفسي على فقدان ذاتها
حتى يكونَ لكَ ملاذٌ من النقد الكبير
وارتكبتَ الآثامَ تلو الآثامَ...
فلا الخوفُ ردعكَ ولا نارُ السعير
انظر في مرآتك علَّها تدلُكَ
من تكون أيها التافه الحقير
ولي موعدٌ معكَ ولو بعدَ حين
فالتسامحُ مع أمثالكَ بعيدٌ وعسير