نُشر خبر في أحد المواقع التابعة لصحيفة يومية يشير فيه الكاتب إلى أن مصدرًا مقربًا من الرئيس توقع أن الرئيس لن يجري أي تعديل هذا العام. ومع ذلك، يبقى التساؤل: هل يشير هذا الكلام إلى العام الماضي بكل أحداثه، أم إلى العام الجديد الذي بدأ للتو؟
في الواقع، من المستبعد أن يُدلي الرئيس بمثل هذا التصريح، حتى للمقربين منه. فالقول بعدم وجود أي تعديل حتى نهاية العام يشبه تمامًا القول بأنه "لا يوجد رسوب في هذا الصف"، مما قد يؤدي إلى تراخٍ في الأداء من الجميع؛ فلا المعلّم يراقب، ولا الطالب يجتهد، بينما الأهل يعتمدون على ضمان النجاح.
من خلال تجربتنا البسيطة ومتابعتنا المستمرة، نجد أن إقرار الموازنة غالبًا ما يكون نقطة تحوّل تضع الرئيس أمام خيار إجراء تعديل حكومي. لكن يبقى السؤال: هل سيكون التعديل واسعًا أم محدودًا؟ في كلتا الحالتين، الهدف هو تثبيت فريق حكومي قوي ومتماسك لمواجهة مرحلة صعبة وحساسة.
إن التعديل الوزاري ليس مسألة تتعلق بالأشخاص فقط، بل بمأسسة العمل الحكومي، بما يضمن تحقيق التكامل والكفاءة في الأداء العام. وبالتالي، فإن توقع تعديل قريب يُظهر جدية القيادة في استيعاب التغذية الراجعة من مختلف أطياف المجتمع، سواء من الصحافة، أو المواطنين، أو الإعلام.
نسأل الله أن يوفق بلادنا في تحقيق الخير والازدهار، وأن يكون العام الجديد مليئًا بالتقدم والنمو للجميع.