بعد ليلة رأس السنة، ونحن ندخل العام الجديد 2025، نصلي أن يتوقف نزيف الدم العربي الطاهر الذي سال بلا ندم ولا محاسبة ،وسط صمت العالم وقد آن الاوان أن تفرح قلوب اطفال الحروب ممن شردتهم عنجهية الكبار الذين غادرت الرحمة قلوبهم الى غير رجعه .

في هذا العام الذي يبدأ بعد عام عاصف بالاحداث والتحولات التي خالفت كل التوقعات ،حيث عشنا انقلابات سياسية صادمة في سوريا ،التي تحاول أن تنفض غبار سنين الحرب والقهر والظلم ،وتدخل في مرحلة جديدة من السلام و البناء والتنمية ،اليوم ما زالت الغصة تسكن قلوبنا ونحن نرى ظلم الانسانية ما لا يتصوره عقل ،في زمن تحرق فيه المستشفيات ويتم أسر الاطباء والمرضى وكأنهم جنود في ساحة معركة ،زمن يقضي فيه طبيب من البرد وطفل من الجوع والعطش ،عام ثقيل على اهلنا في لبنان والسودان .

في خضم الاحداث الدامية في مناطق العالم ،الحرب الروسية الاوكرانية واعصارات وفياضانات وموجات حر شديد وامراض غريبة وذكاء اصطناعي يحول البشر الى نمور .

يشهد الوطن العربي نقله حضارية بمستوى عالمي في السعودية ،حيث عروض الازياء العالمية و التقدم التكنولوجي الذي ابهر العالم والتطور العمراني الهائل .

هنا في اردن النشامى بلد الهاشميين عشنا افراح اليوبيل الفضي لجلوس جلالة سيدنا على العرش ،حيث عمت الافراح والاحتفالات كل محافظات ومدن وقرى المملكة .

عام التحولات السياسية في الاردن في ظل تنظيم الانتخابات النيابية للمجلس العشرين وانخراط الاحزاب لأول مرة في العملية السياسية .

ليدخل تنفيذ الرؤية الملكية السامية لتحديث المنظومات السياسية والاقتصادية ومرحلة الاصلاحات .

ندخل العام الجديد بهمة عالية وتشكيلة حكومة جديدة ،تمتلك رغبة في العمل الجاد من اجل وضع حلول للتحديات الاقتصادية ونقص مياه الشرب وزيادة معدل البطالة وارتفاع الاسعار العالمي مما زاد من الضغوطات على المواطن ،الذي اصبح امام خيارات اقلها صعوبة يحتاج الى التزامات تثقل كاهله .

ندخل العام الجديد ونحن نعيش مرحلة من عدم اليقين حول مستقبل المنطقة غير المعروف ،في ظل ساكن جديد في البيت الابيض ،وصف بالرئيس المجنون .

ندخل العام الجديد وايدينا مرفوعه للسماء بأن يعم السلام والأمان عالمنا العربي وترتفع رايات النصر والفرح فوق كنائس ومساجد القدس وأن تعود غزة تنتج اجمل ازهار للقطف في العالم والذ فراولة ومنجا .

حفظ الله الاردن وقائده العظيم وولي عهده الامين وجيشنا الباسل حامي ارضنا بعين لا تنام .

الشكر لله الذي من علينا في مؤسساتنا الوطنية بانجازات دولية وقد تتوجت المؤسسة العامة للغذاء والدواء باختيارها افضل مؤسسة حكومية عربية ،سبقها حصولها على المركز الاول في جائزة الملك عبدالله للتميز .

كل عام وانتم جميعا بألف خير .

سنة سعيدة مليئة بالفرح والسعادة والأمل والفرح .