عمون- تتجه الأنظار إلى عقار "زيباوند" (تيرزيباتيد) الذي تنتجه شركة "إيلي ليلي"، بعد أن أظهرت تقارير حديثة فعاليته الكبيرة في علاج السمنة، ما يجعله منافسًا قويًا لعقار "ويجوفي" (سيماجلوتيد) من شركة "نوفو نورديسك".

يذكر أن شركة "إيلي ليلي" (Eli Lilly and Company) هي شركة أدوية أمريكية عالمية، يقع مقرها الرئيسي في إنديانابوليس بولاية إنديانا في الولايات المتحدة. تأسست الشركة في عام 1876 من قبل العقيد إيلاي ليلي، وهو صيدلاني كيميائي وقدامى المحاربين في الحرب الأهلية الأمريكية، وفقا لموقع ndtv.

ووفقًا لتحليل صادر عن شركة البيانات والتحليلات "جلوبال داتا"، يتمتع "زيباوند" بإمكانات تؤهله للسيطرة على سوق السمنة العالمية، مدعومًا باستراتيجية توسعية طموحة، ونتائج سريرية تؤكد تفوقه على منافسيه.

في تجربة "SURMOUNT-5" التي أجرتها "إيلي ليلي"، أظهر "زيباوند" فعالية ملحوظة مقارنة بـ"ويجوفي"، بينما ساعد "ويجوفي" المرضى على فقدان 13.7% من وزن الجسم في المتوسط، حقق "زيباوند" نسبة فقدان تصل إلى 20.2%، مما يعزز مكانته كعقار رائد في مجال مكافحة السمنة.

لا يقتصر استخدام "زيباوند" على علاج السمنة، حيث حصل العقار في ديسمبر 2024 على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.

كما يجري اختباره حاليًا لأربعة استخدامات إضافية تشمل تحسين عوامل الخطر القلبية الوعائية، وعلاج أمراض الكلى المزمنة، والتهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH).

بحسب كونستانزا ألشياتي، محللة الأدوية في "جلوبال داتا"، يبدو أن "إيلي ليلي" تتبع نهجًا مشابهًا لاستراتيجية "نوفو نورديسك" من خلال توسيع نطاق المؤشرات العلاجية لعقارها، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من المرضى للاستفادة منه.

مع انضمام أكثر من 400 شركة لتطوير أدوية السمنة، وفقًا لقاعدة بيانات "جلوبال داتا"، يبقى تأثير "ويجوفي" واضحًا باعتباره أول عقار يوصف بـ"الثوري" في هذا المجال. لكن ألشياتي تشير إلى أن فعالية "زيباوند" وتكلفته التنافسية المحتملة تمنحه ميزة قد تقلب موازين السوق لصالح "إيلي ليلي".

من المتوقع أن يواصل "زيباوند" تحقيق مكاسب كبيرة في سوق أدوية السمنة، مدفوعًا بفعاليته ومرونته الاقتصادية. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يصبح "زيباوند" الخيار الأول لعلاج السمنة على مستوى العالم، تاركًا بصمة كبيرة في مسيرة مكافحة هذا المرض المزمن.

البيان