facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




إلى فلسطين خذوني معكم ..


حسن النويهي
01-01-2025 02:26 PM

77 سنة ولم يتغير علينا شيء ما عاشه الاجداد والاباء صبيحة يناير 48 او 49او 50 من تشرد ورياح وانقلاع للخيام على شواطيءخانيوتس ودير البلح ورفح يعيشه الأحفاد اليوم بنفس التفاصيل فلا طحين ولا حطب للوقود ولا من يسأل..

تقول امي رحمها الله كانت ليله قاسيه حيث الرياح العاتيه التي اقتلعت الخيام وجاء المخاض وبدأت الام الولاده تعتصر في احشاء خالتك ولا يوجد لدينا عود حطب نشعله لتسخين ماء ولا قطعة قماس للف الطفل القادم إلى هذه الحياة البائسه..تقول شققت واحدا من ثيابي التي احضرتها معي من بيتنا في اسدود وعملت له ثوب ولفاعه للفه بها وجاء ما شاء الله دبدوبا وخدوده متورده وبصحه جيده ...

قالت ساعدنا بعض في جمع بعض الحطب واشعال النار وتثبيت الخيمه من جديد وجدك رحمه الله يرفع يديه إلى السماء ويقول رحمتك يا رب ..
وبعد 77 عاما ما زلت أراه واقفا باب الخيمه ويسأل الله الرحمه ..

77 عاما وكلما بنينا كوخا او غرفه يغطيها الاسيستوس او حتى الباطون كما يسميها البعض جاء الاحتلال وهدمها على رؤوس ساكنيها قبل أن تكون حماس في ال ٥٦ او في ال ٦٧ او ال ٧٣ او في ال ٢٠٠٦ والى اليوم حيث جاء الزلزال الكبير وعدنا إلى نقطة البدايه..مع الاحتلال ضاع كل شيء الذكريات وتعب السنين وشقا العمر واجمل الابناء والاحفاد ..

بعد ٧٧سنه ما زال الحبل على الجرار وها نحن نعود إلى نقطة البدايه ونبدا العد من جديد ..في اعراسنا نغني لفلسطين وفي سهراتنا نستذكر فلسطين وحياتنا هناك وفي احزاننا نوصي ان ندفن في فلسطين وما زالت العوده هي الحلم والتحرير هو الهدف .. نختلف او اتفقنا فهذه عيشتنا وحياتنا ومستقبلنا بدون عد ولا احتفالات ولا كذب ....

كم طفل وصل اليوم في قطاع غزه ولم يجد غطاء ولا دفء ولا لفه يلتف بها وكم شهيد رحل إلى السماء بلا كفن يدفء جسده البارد والشهداء احياء عند ربهم يرزقون يشعرون بالبرد والجوع لكنهم لا يخافون ..

نحن لا نعد الأيام لكن نعد الشهداء نحن لا نتذكر الأيام فقد رحلت الذكريات ونتذكر الشهداء وهم ذاكرتنا هنا كانوا وهنا اول خطواتهم على الارض والى السماء ..

إلى فلسطين خذوني معكم فهي اول الطريق إلى الجنه وبوابة العبور ........





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :