عمون - الربو هو حالة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأطفال حول العالم، وتتسبب في صعوبة التنفس نتيجة تضيق الشعب الهوائية وزيادة إفراز المخاط.

وفقًا للدكتورة ليديا نيكيتينا، الباحثة في المركز الوطني للبحوث الطبية بجامعة سيتشينوف الطبية، فإن التدخين هو العامل الرئيسي الذي يسهم في تحول الربو إلى مرض مزمن.

وتوضح الدكتورة:
"يمكن أن يتطور الربو إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهو أمر لاحظه الأطباء في ممارساتهم العملية. تشير التقديرات إلى أن نحو 10% من مرضى الربو قد يصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن. وإذا كان الربو حادًا وغير مُدار بشكل صحيح مع استمرار التعرض للمحفزات، فإن النسبة قد ترتفع قليلًا، لكنها لا تصل إلى 60% كما يعتقد البعض".

بالإضافة إلى ذلك، يُعد تلوث الهواء أحد العوامل المسببة لتفاقم الربو، خاصة عند التعرض للجسيمات الدقيقة مثل PM2.5 وPM10 التي تؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي. ويواجه الجهاز المناعي صعوبة في التعامل مع هذه الملوثات، ما يفاقم الحالة.

كما أكدت الدكتورة نيكيتينا أن المدخنين غالبًا ما يكونون أكثر عرضة لتحول الربو إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن، مشددةً على أهمية الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية والإلكترونية. فالتدخين يؤدي إلى أضرار جسيمة بالشعب الهوائية الصغيرة، ما ينتج عنه مضاعفات خطيرة على الجهاز التنفسي.

"وكالات"