جزء من مبادىء ديننا الحنيف هو الحفاظ على الوطن والذود عن حماه واعظم شهادة للانسان هو الشهادة في سبيل الوطن .

والوطن هو الارض وهو العرض والهوية وترتبط به الحياة والتضحية بالحياة والمال وبلا شك ان مهمة بناء الأوطان واعماره من المهام المقدسة والخلافة التي كلفنا بها رب العالمين ، وهي من اهم وأصعب الاعمال المطلوب ان يقوم بها الإنسان العاقل والمنتمي لوطنه وبلده ودينه كما ان عمليه انجاز المهمة تتطلب مايلي :
علم ومعرفة وإرادة وإدارة وتغيير النفوس والعقول والقلوب وتوظيف الإمكانيات والمقدرات للصالح العام واستمرارية العمل بتتابع وتكامل منقطع النظير دون كلل أو ملل وتحويل التحديات والمخاطر إلى فرص وقصص نجاح .

ولكن منذ حصول مظاهر الاستقلال وتحرير الأرض في منطقتنا فشلت الكثير من قيادات وشعوب المنطقة من تحقيق حلم بناء الأوطان بل تم تدمير وقتل وتهجير الكثير من بناة الأوطان وحل محلهم طوائف مقسمة ومتصارعة لعبت الأدوار فيما بينها باتباع سياسة الفقر والتجهيل والفساد للإنسان وعدم تحقيق التعاون والتكامل بين مكونات المجتمع الواحد بل قامت بتقسيم المقسم اصلا ونفذت ما يخطط لها من الخارج وأصبحت فريسة سهلة لتحقيق حلم أعدائها .

إن مشروع بناء مؤسسات الدولة وترسيخ مفاهيم الأمن والاستقرار والازدهار والتطور لا ياتي بالمصادفة بل بتحرير العقول من الجهل والانحطاط والتبعية ومن بناء الإنسان ورفع شعار الوطن للجميع وان قوة وكرامة ومنعة الوطن من قوة الديمغرافيا على أرضه.

إن ما نشاهده ونعرفه في اوطاننا بانه يوجد جغرافيا ومقدرات كبيره عليها ولكنها محرومة كثيرا من الإنسان القائد والمعلم والمزارع والصانع وغيرهم وفي جميع مجالات الحياة المختلفة الانسان الذي تربى على حب الوطن والمصلحة العامة وعدم خصخصة الوطن لتحقيق مصالحة الشخصية.

ولكن للاسف هناك من تربى وجرد نفسه من تحمل أمانة المسؤولية وغذى نفسة بالطائفية والكراهية والفساد وعندها وفي اللحظة المناسبة قام عدوه بتجريده من الجغرافيا والقيم الإنسانية ومارس علية الإبادة الجماعية ورهن مستقبله ومستقبل الأجيال بعده للمؤسسات المالية والاقتصادية والاجتماعية الدولية وبعض الدول العدوه والتي لاتعرف لهذه المنطقه الا مصالحها الخاصه .

نحتاج في بلداننا العربيه على العموم لقاده ومدراء ومسؤلين بمختلف مفاصل الدوله يعملون بجد واجتهاد وبامانه المسؤليه بعيدا عن المصالح الشخصيه والانانيه المقيته للاسف من اجل بناء مجتمع إنساني متماسك ومتعاون ومحب للعمل والتطور ومحب لوطنه وقيادته .

حمى الله بلدنا ووطننا العزيز قياده" وارضا وشعبا من كل مكروه وجميع بلداننا العربيه انه سميع مجيب .