عادةً يأتي حصاد الحزن أو الفرح في نهاية العام ,سواء كانت بشكل شخصي أو عام .تختلط بها المشاعر والحسابات ولا يمكن التمييز بينهم ولكنها بالنهاية تهبط على القلب والعقل وتشكل أيقونة ينظر اليها الشخص حسب رؤيته للحال.

في نهاية عام 2024م الذي كان مأساوياً من فقدان الشهداء والحرب والازمات الاقتصادية والصحية والسياسية وعشرات الحوادث والاغتيالات في الشرق الاوسط ,ولكن الامل ما زال قائماً في النفوس . ومع بداية العد التنازلي لأنتهاء عام 2024م نقف بمحطة تفصل الماضي عن المستقبل ولكن نقول أن الاعوام ليست مجرد ارقام على التقويم ,بل تجارب تضاف لأعمارنا مع الحياة من فشل ونجاح.

ولعلى عام مضى كان به من العبر الكثيرة والتحديات رغم الصعاب ,ولكن كان هناك الاصرار على التقدم رغم المصاعب وهذا أن دل على شيء دل على القيم والاخلاق والعمل الجاد والاحترام لأن هذه القواعد أساس بناء مجتمع قوي ومتين ومتماسك .وأضيف هنا نعمة الوقت وقيمته هناك من أستغلوا الوقت بالمسار الصحيح وهناك من أهدره ولم يتمكنوا من الاستفادة من الفرص المتاحة لهم .

لعل الكلام يطول عن استقبال العام الجديد ونحن لا زلنا نعيش أحداث غزة ونتطلع اليهم يوماً بعد يوم ,وشهدنا الاحداث في سوريا بمآسيها والتي كانت بعيدة كل البعد عن احترام الانسان وهدر حياته وحريته بوحشية .وغيرها الكثير التي سببت من الحزن والقلق للشعوب المختلفة .

ولكننا ننتطلع الى الشأن الداخلي من الاوضاع المختلفة واهمها الاوضاع الاقتصادية التي نمر بها .ولكننا على يقين بأن الاردن سيتخطى كل الصعوبات والتحديات التي تواجهنا وتواجه المنطقة,بمضاء وعزم .وكل ذلك يتطلب منا اليقظة والحذر.والابقاء على وحدتنا الوطنية الراسخة ونسيجنا الاجتماعي متناغماً وترسيخ دعائم الامن والاستقرار ونكون جميعاً رديفاً لقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية.

نهاية عام واستقبال عام أخر ليس مجرد احتفال بل هو دعوة للتأمل والعمل وبداية صفحة جديدة نضع برامجنا الجادة وفرص للتجديد العزيمة وتحقيق الاهداف وبناء مستقبل يليق بطموحاتنا وطموح أبنائنا.

وفي هذا اليوم نتقدم بكل محبة وأنسانية للبدء بمرحلة جديدة مليئة بالعمل والاصرار على الجديد الذي يحفظ ألاردن من كل سوء .وبهذه المناسبة نرفع أيدينا لله تعالى بأن يحفظ الاردن وقائد الوطن الملك عبد الله الثاني وولي عهده الامير حسين بن عبد الله الثاني وكل عام والقائد والوطن واهلنا بكل خير ومحبة .