عمون - في العام 2024، واصل رئيس جمهورية تركمانستان سردار بيردي محمدوف أنشطته النشطة في مجال السياسة الخارجية، حيث قام بسلسلة من الزيارات الدولية المهمة التي عززت مكانة البلاد على المسرح العالمي. غطت جغرافية رحلات رئيس الدولة الشركاء التقليديين في رابطة الدول المستقلة ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

كان أول حدث دولي مهم هو زيارة موسكو في 9 مايو للمشاركة في الاحتفالات المخصصة للذكرى التاسعة والسبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى. وخلال الزيارة، شارك سردار بيردي محمدوف، إلى جانب زعماء الدول الأخرى، في عرض عسكري في الساحة الحمراء ومراسم وضع الزهور على قبر الجندي المجهول. وكانت لهذه الزيارة أهمية رمزية خاصة، إذ إن أكثر من 265 ألف مواطن تركماني قاتلوا على جبهات الحرب الوطنية العظمى، منهم 104 حصلوا على لقب بطل الاتحاد السوفيتي.

تميز شهر أغسطس بزيارة مهمة إلى أستانا للمشاركة في الاجتماع التشاوري السادس لرؤساء دول آسيا الوسطى. تزامنت الزيارة مع فترة من التطور النشط للعلاقات التركمانية الكازاخستانية، حيث ارتفع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 28٪ خلال العام الماضي. وتم خلال الاجتماع مناقشة مشاريع البنية التحتية الكبرى، بما في ذلك إنشاء الطريق السريع "كازاخستان-قارابوغاز-تركمانباشي" بطول 225 كيلومترًا.

وفي سبتمبر/أيلول، قام رئيس تركمانستان بزيارة أستانا مرة أخرى، حيث شارك في قمة "آسيا الوسطى - ألمانيا" الثانية. وشدد هذا الشكل من الاجتماع على الدور المتنامي لدول آسيا الوسطى في السياسة الدولية ورغبتها في تنويع العلاقات الاقتصادية الخارجية.

وكانت الزيارة إلى موسكو في أكتوبر الماضي ذات أهمية خاصة للمشاركة في اجتماع مجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة، حيث تم اتخاذ قرار بشأن الرئاسة المشتركة لتركمانستان للكومنولث في عام 2025 مع روسيا. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، تمت زيارة تاريخية إلى قازان للمشاركة في القمة السادسة عشرة لدول البريكس - وهي أول مشاركة لتركمانستان في أحداث هذه الجمعية الدولية المؤثرة.

كان الحدث المهم في نهاية العام هو الزيارة الرسمية للرئيس إلى ماليزيا في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر، والتي تم خلالها التوقيع على وثائق ثنائية مهمة وتم تحديد مجالات جديدة للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية. وكانت هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز علاقات تركمانستان مع دول الآسيان.

وكان الوتر الأخير للأنشطة الدولية للرئيس في عام 2024 هو المشاركة في القمة غير الرسمية لرؤساء رابطة الدول المستقلة في سان بطرسبرج في 25 ديسمبر، حيث ناقش زعماء دول الكومنولث السبع نتائج العام وآفاق مزيد من التعاون.

تعكس أنشطة السياسة الخارجية النشطة لسردار بيردي محمدوف في عام 2024 التزام تركمانستان بمبادئ الدبلوماسية متعددة الاتجاهات والرغبة في تطوير التعاون متبادل المنفعة مع الشركاء التقليديين والدول الجديدة المشاركة في الحوار الدولي.