العودة للمدارس و مسلسل الدفع
فايز الاجراشي
15-08-2007 03:00 AM
و نحن على أعتاب المدارس فأن الشغل الشاغل الآن للأباء و الأمهات و المعلمين الاستعداد للدخول إلى العام الدراسي الذي سيبدأ بعد أيام .
ما يميز هذا العام بأنه سوف يكون في شهر (8) أي أن الحرارة ستكون عالية و مرتفعة و قد لا يطيقها الصغار الذين يبدأون عامهم الأول وسط الخوف و الرهبة وحرارة الصيف العالية و خاصة إذا ترافقت مع حرارة المعلم الذي يحمل عصاه ملوحا بها .
الهم الأخر الذي يحمله أولياء أمور الطلبة أمثالي هو نقل أبناءهم و مرحلة البحث عن مدرسة مناسبة تشفي الغليل و تستطيع أن تقدم علما و أدبا 4نافعا يفيد الأولاد و يني مستقبلهم و يساعدهم على النجاح.
لعل "الشر المستأزل" في تعليمنا ، المدارس الخاصة التي أصبحت تتجه إلى التجارة.
و الربح الفاحش بدل العلم و التعليم فهذه المدارس أصبحت لا تطاق و تجبرت في خلق الله و في الأردنيين بشكل غير معقول و لا مقبول فأقساطها فوق الغيوم كأننا نعيش في باريس و ليس في الأردن و كأن الأردني يدخل في جيبه ملايين الدنانير.
ما تقوم به هذه المدارس و ما تطلبه يجب أن تراقبه الحكومة و الجهات المختصة لأنه يدخل في باب الابتزاز و الاستغلال الغير معقول.
فأقساط المدارس الخاصة مرتفعة أكثر من المدارس الأوروبية وهذا ينافي الواقع والحال فدخول الأردنيين ليست كمثل دخول الأوروبيين إذ أصبحت المدارس الخاصة مهنة وتجارة من أفضل التجارات وأرباحها السنوية أفضل من الشركات فتحولت من مهنة إنسانية إلى تجارة رقيق والحكومة لا تستطيع أن تفعل شيئا حتى إن بعض المدارس الخاصة وأصحابها يتبجحون بأنها تضع في جيبها الصغير بعض المدراء العامين في التربية وأنهم أصبحوا محسوبين عليها ويدافعوا عنها أكثر من مدرائها .
ما يجب تقوم به الحكومة أن تضع لهم تسعيرة خاصة مثلهم مثل الآخرين إذا كانوا سيعاملون مهنتهم المقدسة على أنها تجارة بيتية و على الحكومة أيضا أن تفتح المجال أكثر أمام المستثمرين لفتح مدارس جديدة حتى لا تبقى هذه التجارة بيد فئة (محتكرة) سلعة التعليم و حتى يصبح الأمر مفهوما لدى المواطن الذي يعاني من استغلال و دفع الأثمان من قوت أطفاله في جيوب المنتفخة بطونهم.