facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إدارة حكومة إدلب لعدة سنوات عيِّنة نجاح


لؤي الجرادات
30-12-2024 06:13 PM

يأتي انتصار الثورة في سورية تعبيرًا عن إرادة شعبية عارمة، بينما لا يكاد النظام السابق يجد من يأسف عليه؛ وهي فرصة مهمة لإحداث تغييرات جذرية وعاجلة، وحسم عدد من القضايا وعلاجها في فترة قصيرة ، الشعب السوري حاليا فقير من الناحية الاقتصادية وقطاعات واسعة منه تعاني من ضنك العيش وضعف الحال وقسوة الحياة والأمراض الإجتماعية ليست محاصرة ولا هي معدومة إنه شعب بحاجة إلى الإستقرار والهدوء لكي يستعيد أنفاسه، ويبدأ بوضع أسس سياسية وإجتماعية وثقافية وإقتصادية تبني سوريا جديدة تحقق لها أهدافها تدريجيا بعد كل تلك التضحيات وتلك القسوة المجنونه التى تعرض لها وتردي الأوضاع الذي نشهده الآن الناتج عن عصابة الإجرام وهم الذين قادوه وأسسوا له، وشحنوا الأجواء وسموها منذ اكثر من (54 ) سنة.

لقد قدم الشعب السوري الكثير من التضحيات، و يستحق أن يعيش عزيرا كريما أمننا في وطنه ومن الحكمة لدى القيادات الجدد ،أن يضعوا رؤوسهم بين أيديهم ليفكروا فرادى ومجتمعين كيف يستثمروا انتصارهم ويصنعوا دولة امنة مسالمة مستقرة مزدهره مهما كانت التحديات وهم يعلمون أن الثورة السورية انتصرت على الإجرام وأنها ثورة قادرة على إحداث تغييرات جذرية عميقة في بنية نظام الحياة في سورية الجديدة ، بما يوفر فرصًا حقيقية لتنفيذ نهضة متطورة ينعم بخيرها الأجيال ابتدأ من اعادة الأعمار إلى صناعة المستقبل.

غير أنّ هذه الثورة والقيادات الحاليه تواجه تحديات ومخاطر كبيرة داخليا، والأسباب متعددة اهمها موقع سوريا الإستراتيجي وثرواتها، وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية تجاهها.

وقوة نظام الحكم الجديد في قيادة الدولة وبناء نظام جديد، تعتمد على الدعم الشعبي بتنفيذ العدالة الانتقالية، وتوظيف القوة الناعمة وبإستخدام القوة لفرض هيبة الدولة بتعامل مع الخارجين عن القانون ، وهناك فرصًا اخرى تدفع بإتجاه النجاح.

العدالة الإنتقالية من خلالها إنشاء جهاز الأمن العام ونظام قضائي من مهامه تفكيك الدولة العميقة للنظام السابق، ومعاقبة أو تحييد رموزها، أو ظهورهم تحت مسميات جديدة مع التوازن بين الحكمة والحزم ، تسمح بأجواء من التسامح وطي صفحة الماضي، وتجاوز العصبيات الطائفية والعرقية ، وتحاسب مجرميها ورموز فسادها، الأمنية والعسكرية والسياسية والإقتصادية والإعلامية والإدارية.

توظيف القوة الناعمة في فرض الإمساك بالمفاصل السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والإعلامية، بحيث تصبُّ في مصلحة الدولة الجديدة، يحكمها دستورٌ واضح بمبادئ وقواعد دستوية ثابتة تنتج قانون وتعليمات تحاسب وتراقب وتقيم و ترسخ أركان الدولة وتجعل المشاركة السياسية أساسها التنافس في خدمة الصالح العام ، وتفتح المجالات أمام الإبداع والتطوير والتداول السلطة ، وتحمي الدولة الجديدة من الفشل والتفشيل والمال السياسي والتدخل الخارجي السلبية.

. القوة العسكرية بإنشاء جيشٍ الدفاع السوري مستوعبٍ لجميع المخلصين لسوريا الجديدة، وقائمٍ على حماية الوطن، وحماية الثوابت الوطنية ، يحمي حرية الإنسان وكرامته وحقوقه، ويحصّن دولة المؤسسات والقانون من الأعداء والخصوم.

الشعب السوري زاخر بالطاقات والكفاءات المتميزة، وقد استفاد في أثناء معاناته في مواطن اللجوء في بناء مئات الآلاف من القدرات والخبرات في شتى مجالات الحياة؛ حيث إن عودتها واستيعابها، وتوفير بيئات الحرية والإبداع المناسبة، سيوفر قفزات نوعية في مشروع النهوض والإرتقاء.

المغتربين، وتحولهم إلى سفراء ولوبيات ضغط لبلدهم، ولإستفادة من تحويلاتهم المالية، إذا ما وجدت أنظمة بنكية ومالية شفافة وفعالة، وبيئات إستثمار مشجعة
تواجه الثورة السورية تحديات ومخاطر كبيرة، يمكن أن تعصف بها إن لم تملك الرؤية الواضحة، والقدرة على المبادرة، والمسارعة لملء الفراغ، والتعامل بالجدية والحزم والحكمة اللازمة وتجمع السوريين في الهوية الوطنية الجامعة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :