facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حملة اسرائيلية شعواء ضد البابا


كمال زكارنة
30-12-2024 01:12 PM

يتعرض بابا الفاتيكان فرنسيس الى حملة اسرائيلية عنيفة ،من قبل السياسيين والحاخامات على حد سواء ،الذين يكيلون له سيلا من الاتهامات الباطلة والعدائية ،لانه دعا بمناسبة الاعياد المسيحية الى وقف الابادة الجماعية في قطاع غزة ،ووقف العدوان على القطاع ،والى الافراج عن جميع الاسرى المعتقلين في قطاع غزة ،والى تحقيق السلام والامن للجميع،هذا يعني انه وقف في منتصف المسافة ،واكد في دعوته هذه بأنه يرسل رسالة سلام ومحبة للجميع، ولم يكن منحازا الا للحق والعدالة ،وداعيا الى وقف العنف والقتل وسفك الدماء،والسبب الثاني لتلك الحملة الشعواء ،ان البابا ظهر في صورة الى جانب مشهد يجسد المسيح ملفوفا بالكوفية الفلسطينية ،معتبرين ذلك تشويها للحقائق والتاريخ .

فقد اتهم أميشاي شيكلي وزير شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلي، البابا فرانسيس بترويج "افتراءات دموية خطيرة ضد إسرائيل وتشويه التاريخ"، وقال إن "يسوع عاش ومات يهوديا".

وانتقد شيكلي استخدام مصطلح الإبادة الجماعية وأدان عرض مشهد الميلاد، واصفا إياه بأنه مثال على تشويه التاريخ، وربطه بجهود أوسع لتقويض الروابط التاريخية اليهودية، وادعى شيكلي بأن يسوع ولد لأم يهودية، وعاش كيهودي، ومات كيهودي.

يذكر ان المشهد الذي تحدث عنه شيكلي والذي يظهر الطفل يسوع ملفوفا بالكوفية تم الكشف عنه في ساحة القديس بطرس كجزء من عرض عيد الميلاد في الفاتيكان، من تصميم الفنانين الفلسطينيين جوني أندونيا وفاتن نسطاس متواسي.

يدعي شيكلي بأن المسيح عليه السلام يهوديا ،وامه مريم العذراء يهودية ،وعاش ومات يهوديا ، وينكر انه فلسطينيا من ام فلسطينية، والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان، اذا كان المسيح عليه السلام يهوديا فلماذا صلبه اليهود وقتلوه ،كما تقول الديانة المسيحية .

اما التهمة المعلبة الجاهزة ،معاداة السامية وانكار الهولوكوست اليهودي ،فقد تم توجيهها لقداسة البابا فرنسيس على الفور.

انها حملة مسعورة لا تستند الى اية حقائق صادقة ،بل تنطلق من الحقد والعداء والكراهية للديانات والاديان الاخرى خاصة المسيحية والاسلام ،ولكل من يعارض الاجرام والارهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية .

عندما قال البابا كفى حروبا كفى عنفا ،يعني كفى سفكا لدماء الابرياء من المدنيين والاطفال والنساء ،ويدعو الى ان يسود السلام والمحبة في فلسطين ارض الانبياء والرسالات والرسل ،وفي جميع انحاء العالم ،والمسيحية دين محبة وسلام .

يظهر الاسرائيليون في موقفهم من قداسة البابا انهم اعداء للبشرية والانسانية ،ويعملون على هدم اواصر وجسور التواصل بين البشر ،ويقوضون كل اسباب الامن والسلام حيثما يتواجدون ويصلون .

انهم يهودون من يشاؤون في اي وقت يرونه مناسبا ،وكأن صك التهويد الذي يحمله كل واحد منهم في جيبه ،يغير التاريخ والحقائق وعلى الجميع تصديق صكوكهم الكاذبة والمزيفة.

التعرض لقداسة البابا ،يعني التعرض لكل مسيحي على وجه الارض ،وتعرض للديانة المسيحية وجميع الديانات السماوية دون استثناء .

ولا يجوز لاي سبب كان المساس بقدسية الديانات والانبياء والرسل ،والمشاعر والحريات الدينية عموما.

الوزير الاسرائيلي الذي هاجم البابا بعنف لفظي بعيد كل البعد عن الادب والاخلاق، والاعراف السياسية والدبلوماسية والبروتوكولات المتبعة في العلاقات بين الدول والرموز الدينية ،يجب ان يحاكم وان تشكل له لجنة تحقيق دولية تعاقبه على هذا السلوك المرفوض كليا.

يأتي هذا الاستفزاز الاسرائيلي لاكثر ديانة انتشارا في العالم ،في ذروة احتفالات المسيحيين بأعيادهم دون ادنى احترام لمشاعرهم ورموزهم الدينية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :