facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملف الفلسطيني .. سيناريوهات مفتوحة


د. بركات النمر العبادي
30-12-2024 01:09 PM

لا يزال الملف الفلسطيني يشكل تحديًا مركزيًا أمام إسرائيل في المنطقة العربية ، إذ يتطلب التعامل معه مراعاة الأوضاع الإقليمية والدولية ، إلى جانب الحسابات الداخلية ، وفي الاونة الاخيرة اضحت اسرائيل في وضع دولي لا تحسد علية بالرغم من ظهورها بمظهر المنتصر، فاصبحت دولة الكيان عرضة للانتقاد ات من كثير من الدول و المنظمات الدولية الانسانية بالرغم من الدعم الامريكي لها ، و بالمقابل هناك يقبع الجسد العربي المرعوب من البطش الامريكي و الذي يخشى حكامه على انفسهم الاطاحة بهم وبناء عروش واهية فوق انقاض عروش اكلها الطمع واوهنها الظلم ، وهذة لا تشكل اي فارق ، ولكن ومع ذلك فان المقاومة الشعبية هي الملاذ الوحيد في ظل تنامي القوة الرافضة للظلم والتعسف الدولي، والسيناريوهات المحتملة التي تفكر بها دولة الكيان في ظل ذلك يمكن ان تشمل:

- التصعيد في السياسات الاستيطانية: قد تستمر إسرائيل في توسيع ببناء المستوطنات وفرض الأمر الواقع ، مما يعمق الأزمة ويزيد من عزلة الفلسطينيين على أرضهم، ويُمكن أن تتخذ إسرائيل إجراءات لتوسيع المستوطنات في مناطق حساسة مثل القدس والضفة الغربية ، في تحدٍ واضح للعرب والمجتمع الدولي.

- التطبيع مع تجاهل الحقوق الفلسطينية: في هذا السيناريو، تسعى إسرائيل لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية دون تقديم تنازلات جوهرية للفلسطينيين ، مستغلة الظروف الإقليمية الحالية، وقد يتم ذلك عبر اتفاقيات اقتصادية وأمنية تسهم في تطبيع الوضع الراهن والقفز فوق شرط السعودية في توقيع معاهدة التطبيع .

- مبادرة سياسية محدودة: قد تلجأ إسرائيل إلى طرح مبادرات سياسية تهدف إلى تحسين ظروف الفلسطينيين الاقتصادية فقط، دون المساس بالقضايا الكبرى مثل القدس واللاجئين، تشمل هذه المبادرات برامج لدعم البنية التحتية والتعليم والصحة، لكنها تبقى بعيدة عن معالجة جذور الصراع وهذا هو ذر الرماد في العيون .

- تأجيج الصراعات الداخلي: يمكن أن تعمل إسرائيل على استغلال الانقسامات الفلسطينية الداخلية لتعزيز سيطرتها وإضعاف أي جهود لتوحيد الصف الفلسطيني، مثل هذه الاستراتيجية قد تشمل دعم أطراف فلسطينية على حساب أخرى لخلق حالة من عدم الاستقرار، كما يمكن ان تلجأ اسرائيل الى اثارة الانقسامات داخل المخيمات الفلسطينية في الداخل والشتات لتشتيت الانظار عن جوهر الصراع.

- الضغط الدولي: إذا ازدادت الضغوط الدولية، فقد تضطر إسرائيل لاتخاذ خطوات رمزية تجاه الفلسطينيين لتجنب عزلة سياسية، دون التزام بحل شامل، هذا السيناريو قد يشمل تجميدًا مؤقتًا للاستيطان أو دعم مبادرات سلام غير شاملة، وهنا يمكنها اللعب بالوقت لصالحها لاطول مدة ممكنة .

- إعادة تموضع استراتيجي: مع تغير التحالفات الدولية ، قد تضطر إسرائيل إلى التفاوض مع الفلسطينيين كجزء من استراتيجية إقليمية أوسع، وقد يتم ذلك ضمن ضغوط دولية أو مبادرات بقيادة قوى عالمية كالصين أو الاتحاد الأوروبي مع قوى عربية مؤثرة.

وبالمقابل ما هي السيناريوهات التي قد ينشئها الحكام العرب والفلسطينيين في مواجهة دولة الكيان؟، او ما هي المبادرات العربية الضاغطة على دولة الكيان للمحافظة على ماء الوجه امام شعوبها؟، وهنا نقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ويظل الاحتلال الاسرائيلي عنوان الظلم والتعسف الدولي ضد الشعوب العربية عامة و الشعب الفلسطني بشكل خاص ، والانحياز إلى إسرائيل يمثل تحديًا كبيرًا يتطلب تكاتف الجهود العربية والدولية من الدول الصديقة لتحقيق العدالة، والعمل الوحدوي الجاد بين الفصائل الفلسطينبة على كامل الارض الفلسطينة للتوحد تحت قيادة واحدة تكون من انتاج الشعب الفلسطيني وبإرادته الحرة المباشرة وردم الخلافات ودفنها بحيث لا يطل علينا منها اي بنان ، ومع ذلك فإن التغيير ممكن إذا تحققت إصلاحات داخلية قوية ، وتعاونت الدول العربية بفعالية فيما بينها و قطعت علائق التبعية الاستعمارية ، وتكاتفت الجهود لتغيير السرديات الاسرائيلية والدولية التي تدعم الظلم و التعسف الدولي، وبهذا ومن خلال العمل المشترك والدؤوب، يمكن بناء مستقبل أفضل وأكثر عدالة للشعوب العربية..

حمى الله الاردن وسائر بلاد العرب والمسلمين..

* النائب السابق / د. بركات النمر المهيرات العبادي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :