facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حماس أمام تهديد ترامب: مناورة سياسية أم مواجهة حتمية ؟


م. وائل سامي السماعين
30-12-2024 07:44 AM

أصدر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحذيرات شديدة اللهجة لحركة حماس بشأن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأكد ترامب أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو موعد توليه منصب الرئاسة، فإن الشرق الأوسط سيواجه "مشكلة خطيرة"، مشددًا على أن المسؤولين عن هذه الأفعال سيتعرضون لضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الطويل.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار احتجاز حماس لعدد من الرهائن منذ هجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحركة تحتجز أكثر من 250 رهينة، بينهم أشخاص يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية. وعلى الرغم من أن حماس أطلقت سراح بعضهم، لا يزال نحو نصفهم محتجزين في غزة، ويُعتقد أن ثلثهم على الأقل لقوا حتفهم، بينما يُقدّر أن عدد المتبقين من الأحياء في قبضة حماس لا يتجاوز 50 رهينة.

من جانبها، أعلنت حماس أن 33 من الرهائن قُتلوا خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة دون الإفصاح عن جنسياتهم. وتربط الحركة أي إفراج عن الرهائن المتبقين بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. بالمقابل، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب حتى القضاء الكامل على حماس. وفي ظل هذه المواقف المتصلبة، لا تزال المفاوضات متعثرة وكل طرف متمسك بشروطه.

في ظل هذا التصعيد والتهديدات المتبادلة، يبدو أن على حماس اتخاذ خطوة سياسية ذكية قد تسهم في إفشال تهديد ووعيد ترامب. قد تكون هذه الخطوة متمثلة في إطلاق سراح الرهائن الأجانب، بمن فيهم الأمريكيون، وكذلك الأسرى الإسرائيليين المدنيين، مع استثناء العسكريين منهم. مثل هذه الخطوة المحدودة قد تعزز الموقف التفاوضي لحماس وتخفف من حدة التوتر.

إذا لم تقدم حماس على أي خطوة نحو حلحلة الأزمة، فإن الخيارات التصعيدية من جانب إدارة ترامب ستكون متعددة، ومن أبرزها:

1- الضغط على الوسطاء الإقليميين: خاصة الدول التي تستضيف قادة حماس، مثل قطر ومصر وتركيا.
2- استهداف قادة حماس المفاوضين: سواء عبر عمليات عسكرية أو من خلال استهدافهم بالعقوبات الدولية.
3- تدخل عسكري محدود: قد تُنفذ قوات خاصة أمريكية عمليات إنقاذ مباشرة لتحرير الرهائن.
4- تشديد العقوبات الاقتصادية: فرض عقوبات صارمة على الأفراد والكيانات المرتبطة بحماس، بما يشمل شبكات التمويل والداعمين الإقليميين.
5- تجميد الأصول المالية: مصادرة أو تجميد أصول الأفراد والشركات التي تدعم حماس بشكل مباشر أو غير مباشر.
6- زيادة الدعم العسكري لإسرائيل: تكثيف إمداد إسرائيل بالأسلحة والتقنيات المتقدمة لزيادة فعاليتها العسكرية في قطاع غزة.

7- دعم امريكي غير محدود لبقاء اسرائيل في قطاع غزة
واما على المدى الطويل فلا شك ان حماس تكون قد ساهمت بشكل او باخر بانهاء وجودها من الساحة الفلسطينية لانها ستكون امام اكبر قوة عاتية ولن تجد حلفاء لها في المنطقة او دول مستضيفة لها او لقادتها .

في هذه المرحلة الحرجة، يبدو أن قيادة حماس مطالبة بالعمل بحذر وذكاء سياسي. الانتظار لمعرفة ما سيفعله ترامب قد يكون خيارًا مكلفًا. لذلك، اتخاذ خطوات مدروسة، ولو كانت محدودة، يمكن أن يفتح نافذة لحل دبلوماسي يُجنب غزة والمنطقة كارثة أكبر.

waelsamain@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :