facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




إلى دولة الرئيس


عبد الهادي راجي المجالي
30-12-2024 01:06 AM

. من أنماط الكتابة الصحفية في الأردن، والتي تأخذ مكاناً وحيزاً في الصحف الورقية والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل، نمط يسمى (إلى دولة الرئيس).. فأنت مثلا إذا تصفحت محرك البحث جوجل.. ستجد رسائل إلى عبدالرؤوف الروابدة، وعبدالله النسور.. وعدنان بدران وفيصل الفايز.. وجعفر حسان.

(إلى دولة الرئيس) هي رسالة يكتبها صاحبها ناصحا، وغالبا ما يضع فيها بعض النقاط المهمة والتي بحسب ظنه قد تصلح أداء الحكومات، وغالبا ما يوجه أصحاب هذا النمط النصائح للرئيس.. وقد تتضمن سرد بعض خبرات صاحب المقال في الوظيفة العامة، وقد تتضمن أيضا.. بعض العتب أو التذكير بقدرات صاحب المقال فمن الممكن أن يكون في التعديل القادم.

يسجل للرئيس حسان أنه، تلقى رسائل كثيرة جدا.. ويسجل لحكومته أنها الأعلى في تلقي هذا النمط من أشكال الكتابة الصحفية.. فقد أحصيت منذ تولي الرئيس لمهامه ما يقارب الـ (39) رسالة وكلها تحمل ذات العنوان: (إلى دولة الرئيس)..

هذا النمط من الرسائل يبدأ صاحبه دوما، بتوجيه الود والمحبة للرئيس.. ويعلل نقده بأنه يحب الوطن، وأن هذا النقد يأتي من باب الغيرة على الوطن فقط.. وأحيانا في متن المقال يشرح عزوفه عن الكتابة والتحدث في الشأن العام، ولكن هذه الرسالة سببها أن الوضع وصل إلى حد لا يجوز الصمت فيه.. وأحيانا من قبيل عرض الحضور العشائري والسياسي لصاحب المقال، يسرد بعض المواقف التي مرت به وهو يخاطب الرئيس.. كأن يقول: (وأتذكر في جلسة ضمتني من الرئيس الخصاونة، قلت له بالحرف الواحد.... لكن للأسف لم تستمع الحكومة في ذلك الوقت)..

أنا أقترح أن يتضمن منهاج طلاب الصحافة في جامعاتنا، مادة تسمى كيفية مخاطبة الرئيس، ويتم فيها عرض المقالات التي نشرت من حكومة عبدالرؤوف وحتى جعفر حسان..

المشكلة أن من يكتبون هكذا مقالات، يعتقدون في لحظة أن الرئيس سيستدعي محمد المومني وخالد البكار ومازن الفرايه، من أجل مناقشة الرسالة الخطيرة.. ويعتقدون أنها ستكون على أول بند في مجلس الوزراء القادم.. وأن الرئيس سيوليها اهتماما كافيا، وربما يضعها في جيبه.. وحال عودته للمنزل سيعيد قراءة المقال..

أنا بودي إهداء أصحاب هذا النمط من الكتابات أغنية فيروز: (كتبنا وما كتبنا ويا خسارة ما كتبنا.. كتبنا مية مكتوب ولهلا ما جاوبنا).

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :