facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع نهاية العام


د. سامي علي العموش
29-12-2024 11:07 PM

أيام معدودة لنهاية هذا العام حصل فيها ما حصل وتقدم فيها ما تقدم من أحداث وظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية كانت كالزلازل لم يتوقعها كائن من كان في تغيير ملامح المرحلة وانتهاء رموز قديمة وظهور رموز أخرى وتقلب الظروف والأحوال ما بين مد وجزر وتخلي بعض الأطراف عند مصالحها من الداعمين مما أدى إلى تغيير بعض القائم وضمن سيناريوهات مختلفة فالمد الإيراني تقطعت جذوره عند مصالحه ليحصل على قطعة من الكيك بالنسبة للمفاعل النووي وعدم ضربه وكانت النتيجة تخليه عن سوريا، أما روسيا فقد ضمنت حقها في قواعدها في سوريا مع ضمانات أخرى، بالنسبة لأوكرانيا وكذلك تركيا التي ضمنت حدودها وحل مشكلة الأكراد وبعض الدول التي كان لها مصالح أخرى تحققت ولو بشكل جزئي وكانت النتيجة سقوط للنظام وظهور وجوه جديدة تتطلبها المرحلة، وإن كانت في مرحلة سابقة مطلوبة للعدالة لكن دائما وابدا المصالح تتقدم، أما لبنان فقد تعرضت لهجوم بربري مستمر لمنطقة الجنوب مما أدى إلى هزيمة حزب الله وخروجه من المشهد السياسي، هذه بعض الصور لهذه المرحلة في فترة زمنية قصيرة.

أما الوجه العالمي فقد تغير بشكل أكثر حدة وجرأة في الوصول إلى المصالح بدون حروب وذلك بعد فوز الحزب الجمهوري وإدارة الملف العالمي فقد بدت حقائق تظهر على أرض الواقع مختلفة تماما عن المرحلة السابقة من حيث وضوح الأهداف مؤكدة على المصلحة وبدون حروب مما يؤكد النظرة الاقتصادية للمرحلة القادمة، وستظهر في المرحلة القادمة كثير من الأجندة العالمية التي تعمل للصالح الأمريكي وتحسين الوضع الاقتصادي وظروف الحياة من خلال التركيز على التخفيف من البطالة وزيادة الحدة التنافسية في التسويق والتخفيف من الدور الصيني بقدر الإمكان؛ من خلال فرض الضرائب على البضائع ذات المنشأ.

إن ما تقوم به الإدارة الأمريكية الجديدة يعكس تفكيرها في تقليل الخسائر الناتجة عن الحروب والوصول إلى ذات الأهداف بأقل التكاليف، لكن شرطي العالم (ترامب) سيعطي المزيد المزيد لإسرائيل وأعوانها لأنها البقرة التي تلد لهم ذهبا فهي البعبع الذي يخيف كثير من الدول كونها تقدم لها وتدعمها بكل الأشكال.

وعلى المستوى الداخلي فقد أجريت لهذا العام انتخابات نيابية مختلفة قائمة على أسس حزبية وقد نجح كثير من النواب ضمن هذه التجربة وتشكل فيها مجلس أعيان وتم تغيير الحكومة وكذلك بعض التغييرات في الأماكن المختلفة حتى تضمن الإنسجام والدفع بعناصر تدعم وتساعد الدولة لهذه المرحلة، على الإنسان أن يتفائل بالرغم من كل الظروف وما نشهده من الحكومة ورئيسها من حيث العمل الميداني والوصول إلى المشكلة ووضع الحلول بقدر المستطاع، ثم إن الدعم للمشاريع الصغيرة التي تخفف من الفقر والبطالة تحسن من البيئة الاجتماعية والاقتصادية بقدر المستطاع، إلا إن ما يواجه الأردن حقيقة هي مشكلة المياه وعلى الجميع البحث والوصول إلى حلول يستطيع من خلالها التخفيف منها بقدر المستطاع، ومن القوانين التي تحتاج إلى تعديل هو قانون الأحزاب من حيث توفير مصادر التمويل وكذلك وليس عيبا أن يتم دمج أكثر من حزب مع بعضه البعض حتى يكون هناك أحزاب يمكن التعامل معها من الكثرة إلى عدد محدود يمكن دعمه وطرحه بين الناس بحيث تكون الخيارات واضحة دعما للوطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :