facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإعلام السياسي


مظفر عثمان ابداح
29-12-2024 08:34 PM

الإعلام في العصر الحديث أصبح جزءًا من سياسة الحكومات، حيث إنه ومع التطور السريع الذي يشهده العالم، وبفعل العولمة أيضًا يزداد من أهمية دور الإعلام وخصوصًا في الإعلام السياسي، فالإعلام اليوم يُعتبر أداة بيد البعض لنشر فكرة أو أخبار صحيحة أو غير صحيحة لأهداف محددة، الإعلام مع تطور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح خطرًا كبيرًا حيث يمكن للبعض وبمجرد التلاعب ببعض المصطلحات حيث يمكن استخدام كلمات لها أكثر من معنى مختلف عن الآخر؛ مثل: تحويل الدولة إلى شخص شيطان يريد ارتكاب الجرائم، وبهذا يمكن نشر أفكار يرغب البعض بنشرها، وهنا أشير أن ما أقوله ليس تكبيرًا للموضوع أو إيمانًا مني بنظرية المؤامرة بل اعتمادًا على ركيزتين الأولى: وفق دراسات قام بها أشخاص متخصصون في مجال الإعلام، والثانية: ضمن قراءة للإعلام قمت بها منذ سنوات عدة تتضمن تجارب بسيطة وقراءة للتاريخ أوصلتني إلى بعض القناعات حول الإعلام وتأثيره.

الإعلام السياسي هو عملية جمع وتقييم ونشر المعلومات حول الأحداث الجارية أو الأخبار المتعلقة بالسياسة، ويكون ذلك من خلال منصات إعلامية تلفزيونية أو صحفية مكتوبة (الجريدة) أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتستخدم من قبل أحزاب سياسية أو حكومات أو رجال سياسة.

لكن السؤال الأهم هو: هل الإعلام هو من يوجه الساحة السياسية أم أن الإعلام هو ليس سوى مرآة للساحة السياسية؟؟

لكن لنجيب على هذا السؤال أولا لا بد أن نعلم هذه القنوات غير السياسية التي تبث لنا المسلسلات والبرامج الرمضانية التي يكلف شرائها الملايين تكون تلك الأموال من الإعلانات التي تبثها على القناة، وهكذا تغطي تكاليف القناة، لذلك لو لاحظنا أن القنوات التي تبث أكبر كم من المسلسلات الجديدة هي أكثر القنوات التي تبث الإعلانات، دعمًا للقناة وذلك لنشر بعض الأفكار للمشاهدين للأهداف السياسية، وهكذا هي القنوات السياسية قد تكون في الظاهر أنها مجرد قناة تنشر الأخبار لكن الواقع مختلف، حيث أنها تدعم من خلال أحزاب أو حكومات أو رجال سياسة وذلك لعدة أسباب ومنها: نشر أفكار تريد إقناع الشعوب بها، نشر أخبار لتوجيه الشعوب نحو قناعات معينة، شيطنة المنافسين والأعداء، تجميل صورة الحلفاء والجهة الداعمة، والدليل على ذلك أن الكثير من الثورات والحروب قامت بسبب الإعلام ورأينا ذلك بما يسمى الربيع العربي حيث كانت وسائل الإعلام العربية والغربية سببًا بقيام هذه الثورات والحروب. وأيضًا من أكثر الدول التي تستغل نفوذها الإعلامي هي الولايات المتحدة الأمريكية والتي بكل حروبها وقبل القضاء على خصومها تقوم بشيطنة خصمها أولا قبل البدء بالحرب عليه، ومن الأمثلة على ذلك حربها على العراق، وأيضًا لو رأينا الكيان الإسرائيلي التي قامت بدفع المليارات منذ تأسيسه وحتى الآن للتغطية على جرائمها وعلى تصدير فكرة للعالم أنه هو الشعب المظلوم وصاحب الحق، هذه مجرد أمثلة على أهمية الإعلام في العالم، ولا أقصد بالإعلام فقط إعلام القنوات التلفزيونية والمقالات السياسية فقط بل أيضا الإعلام الحديث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا مع تزايد استخدام هذه المواقع أصبحت هذه المواقع خطيرة جدًّا على الدول المستهدفة من هذه المواقع، وذلك أن هناك دول تستثمر بهذه المواقع وأيضا بما يسمى بالذباب الإلكتروني التي تهاجم دولًا بأكملها، للأسف أصبح الإعلام رهينة الدول الغنية، ومنها دول عربية حيث أصبحت هذه الدول تقوم باستئجار الإعلاميين والمثقفيين والكُتّاب وشراء قنوات إعلامية وذلك يكون بشكل مباشر أو من خلال رجال أعمال.

الإعلام اليوم يعتبر تسويق، تسويق شخص أو تسويق فكرة أو تسويق منظمة، وهو بيد من لديه إمكانيات مادية أكبر، لا أقول أن ما تنقله وسائل كله كذب لكنها تمرر بعض الكذب مع أخبار صادقة، فيصبح الكذب صدقًا وهذا أحد الأساليب المتبعة من بعض القنوات، وهناك أسلوب آخر وهو تكرار الكذبة أكثر من مرة حتى تصبح صادقة، حتى أن من يكذب هذه الكذبة يتصرف وكأنها صادقة؛ لكن لا بد أن يكون هناك حلول وفي حديث مع دكتور في جامعة اليرموك وسألني ما هي القنوات التي تشاهدها حتى وصلت إلى ما آراك عليه، قلت له أشاهد قناة س وقناة ص لكنني أشاهد أيضا قنوات أخرى لا أحب مشاهدتها لأسباب لكن حتى أصل إلى الحقيقة الكاملة؛ لأن كل القنوات حتى التي أشاهدها لديها أجندة معينة، فقال هكذا نتمكن من الوصول إلى الحقيقة يعني أن نتشكك ونقرأ حتى نصل إلى الحقيقة، لذلك فقط من يفهم السياسة لا تحركه وسائل الإعلام ولذلك لا بد من التعددية في مصادرك الإعلامية.

بعض الدول تتجه إلى إغلاق بعض المكاتب الإعلامية السياسية للسيطرة على وسائل الإعلام وذلك من خلال اتهامها بالمؤامرة الخارجية، وهذا من منظوري ليس صحيحًا؛ لأن مع التطور الذي يشهده العالم يصعب ذلك إلا إذا كان هناك أسباب أخرى، يكون وقف وسائل الأعلام التي تحاول ضرب الجبهة الداخلية للدولة وخروج بعض الإشاعات عن هذه الدولة وأيضا محاربة الذباب الإلكتروني من خلال تقوية المصادر المحلية الإعلامية وإعطاءه بعض الحرية لنشر أوضاع البلاد، ونشر ثقافة الدولة من خلال وسائل عدة منها الفنون.

الأردن من أكثر الدول اليوم التي تواجه هجمة من قبل وسائل إعلام منها العربية ومنها الغربية، وأيضًا يواجه هجمة من الذباب الإلكتروني وذلك بسبب مواقف الأردن المتمثلة برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في بعض القضايا، إلا أننا ورغم تلك الهجمات ما زالت الجبهة الداخلية متماسكة، لكن هذا لا يعني أن ذلك لا يحتاج إلى مزيد من العمل لحماية وطننا الأردن من الهجمات التي تحاول ضرب الجبهة الداخلية للبلاد، وفرض قوانين رادعة على الدول التي يبث منها تلك الهجمات، ووقف تدخلها في شؤون البلاد، حمى الله المملكة الأردنية الهاشمية من كل الأعداء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :