facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الجولاني" اما رئيسا او اميرا لادلب فالانفجار!


هشام عزيزات
29-12-2024 03:08 PM

ثلاثة أسابيع وازيد هزت المنطقة حينما انهار النظام في سوريا عن بكرة ابيه، بمعنى انفرط عقد تشكيلات الجيش السوري وقوات الحرس الجمهوري والأجهزة الاستخبارية وانفرط العقد الاجتماعي بين النظام وقواعده الشعبية على تعددها وتشرذمها بما يمكن أن يوصم ب زلزال  سوريا السياسي الاجتماعي وتفكك منظومته الأمنية.

وما زالت ارتداداته تضرب وتضرب مفاصل مركزية وتؤثر في تماسك القيادة العسكرية الجديدة ، التي تضطرب يوما بعد آخر في البحث عن البدل، لكي يتولى إدارة شؤون البلد الذي  عاثت فيها الفوضى والانقسام والتشت والتبعية والولااءت.

قد يكون في الاستهلال تجني او خلط مقصود، لكن توارد أنباء سياسية" كقيام مستويات سياسية عربية إقليمية ودولية وبعثة الاتحاد الأوروبي والامم المتحدة بزيارة دمشق والالتقاء بالرئاسة الجديدة، وعلى سبيل التواصل والتعرف" وبعضها كان يعكس هرولة من امريكا على الأقل، لصنع دور مهم فيما سميناه زلزال سوريا، وكعادة واشنطن واذرعها الاستخبارية في تلبيس مؤسساتها المخابرتية والسياسية" طواقي  الإنقاذ والانقلاب والتعافي" فيما بعد والسير على الصراط المستقيم.

ربما نحتاج إلى إدخال المقال في شأن غيرمطلوب  وليس في محلة او يكتسب عنوة صفة  الالحاح، فالتهليل والترحيب بالجديد بسوريا.. ذاهب في العمق، وهو اي هذا الجديد قد يكون منتج عام  ٢٠١١ بمعنى انا الجديد له كريزما يفتقدها العنوان الجديد المتداول للقائد احمد الشرع وانذاك اي عام ٢٠١١ فقد مشروع الفوضى الاضطراب  الكاريزما  الشعبية او إمكانية قيام بديل لنظام بشار الاسد.!

ووفق ما كشفت عنه سيرة احمد الشرع وعدم توفره في المشهد السوري بعموميته والذي ضج بالعناوين  الشخصية لكن ما يغفر له هو الانتماء للعشيرة( اي الشرع! ) وقد تكون شكلت رقما صعبا في ثورات سوريا التحريرية، التي تكونت قاعدتها السياسية بإسقاط "المملكة الفيصلية العربية ١٩٢٠ ومعركة ميسلون  ١٩٢٠" ورمزها المتداول للان يوسف العظم  وما توفر من بصمات تحريرية متوالية كسلطان باش الأطرش وصالح العلي وإبراهيم هنانو وغيرهم كثر.

ليس من الإنصاف، ان نقفز عن محطات في تاريخ سوريا الحديث الذي هو نتاج نضالات شتي ضد العثمنة  وايجابيات المواقف من ما كان يمور ويضج من تتريك واضطهاد الطبيعة والناس والأحوال( ومرحلةسفربرلك) الافقارية" اي مرحلة الحرب العالمية الأولى واوجاع الإنسان العربي من طغيان الحكم التركي ، التي  ضربت سوريا ولبنان وفلسطين وشرق الأردن" وصولا لخديعة الخلفاء بماعرف" مراسلات الحسين مكماهون وفشل مشروع الثورة الكبرى وتوزع قيادتها في الأردن وسورياروالعراق ترجمة وتنفيذ الحد الأدنى من المشروع الام بقيام الوحدة العربية امال احرار العرب من كل جهات الأرض الاربعة.

قضاء وقدر سوريا، ان يظل ملفها قيد الانفجار، فما ان تنتهي من أشكال أولى وتحوله لقضية القضايا، بمرحلة التحرر من عهدين العهد التركي بما خلفه من ٤٠٠ سنة ساد التجهيل والاضطاد  ومحو الهوية، وسماح لاتفاقيات دولية كسان ريمو ١٩٢٠  بفرض النفوذ الفرنسي والانجليزي على المنطقة، وبالتالي الدخول في ساحات النضال السياسي العسكري المقاوم وما احتوت هذه المرحلة  من بصمات وطنية سورية والتفاف  جبهات المقاومة بكل مكوناتها  حول شعار وهدف واحد هو دحر الاستعمار الفرنسي وقيام الدولة الوطنية بارتكاز على نضوج الهوىةالوطنية.!

وحتى لان نظل أسرى التفاصيل التي هي عرضة للمشاهدة من اي باحث  او متابع نذهب سريعا الي مرحلة ما هو معروف بقيام الدولة الوطنية، وما عاشته سوريا  من فوضى وانقلابات عسكرية من مرحلة حركة الضباط الاحرار وليبلها السوري انذاك انقلاب ١٩٤٩ العسكري، والذي سبقه ودشن له حركة  الضباط الاحرار في مصر بثورة ٢٣ تموز ١٩٥٣ لتتوالد حركات الضباط في العراق وليبيا والمغرب  والأردن وشمال أفريقيا مما سهل للمؤسسة السياسية العربية بغزو  المؤسسة العسكرية فندخل بالتالي في موجة الانقلابات والانقلاب المضادة وعلى مدار الساعة وبالضبط بسوريا! .

فيما سجلت  خروج المؤسسة العسكرية، عن خطها الدفاعي وحماية الأمن الوطني القومي  فتعمق الخلاف والتناقضات بين السياسي  والعسكري، فتقاذفا الاتهامات، تارة السياسي سبب الهزيمة والتراجع  في كل شيء، والعسكري خذل العامة وخذل شرفه العسكري المقدس، وربما لم يولي امر الدفاع عن الارض من الطامعبن الا القليل من الاهتمام، و خصوصا أصحاب وجهات النظر الحزبية  وان تغيرت سنحاتهم، هويتهم، جنسيتهم واغراضهم.

كانت مكانة سورية والوطن عامة  وانذاك بكل تشكيلاتها الاجتماعية الانسانية السياسية الفكرية والحزبية الاطارية، عبارة عن ملف  قابل الانفجار في اي وقت، فقدر الشعب اي شعب ان يخوض معركة الحياة، اما وجودا واما حدودا قابلة للتعديل والهدم وادعاء الملكية زورا واما بفعل عوامل الطبيعة.

ملف سوريا قابل للانفجار ممتد، ومقبل على مستقبل محفوف بمخاطر شتى وفي ظل تهاوى النظام السابق، على وقع ما جرى في زمن الربيع العربي  التي كانت سوريه ميدانه الواسع من حيث الحراك المطلبي والحراك التغييري سلميا،   وصولا لحراك انقلاب فوضوي يراد منه اما تغيير خارطة الشرق الأوسط كما اشيع تكرارا ومرار، وتحت وقع مسببات متنوعة متعددة، واما تحقق مشروع الإسلام السياسي" داعش والنصرة" ومن والهما ومتفرعاتهما! ، وقد يكون في بال المخطط تحييد الشام من الصراع الإسرائيلي/ الفلسطيني .!

كان الاعتقاد ان مسلسل الربيع العربي الذي تواصل قرابة ١٣ سنة وقد انتهت حلقاته الماساوية لصالح نظام بشار الأسد بما يوحي باستقرار مؤسسات الدولة السورية وملامح قربية من التصديق بوجود التفاف شعبي، حول النظام وب تزامن مع انفراط عقد المعارضين بمعنى ما عادوا فاعلين، بانكشاف ارتباطاتهم الخارجية، نحو تركيا وشبه تحالف مع إيران   ومد يد لفرنسا وامريكا وعربيا  ولكن مع الأسف انكشاف ما يمكن أن نسمية بمعارضة سورية، كان منتجا نادرا للربيع السوري فاطيل عمر النظام الاسدي،   فدخل في الرخاء والاطمئنان  بفعل عوامل جديدة واحد منها فك عزلته العربية الإقليمية، وكادت ان تلحق أوروبا بالركب العربي مبادرة اوروبية بشكل نكاية بسطوة أمريكا   وكانت دمشق تقرأها هي جوارها  كالأردن بعمق وقبول قابل للتوسع والشمولية.

ستظل القراءات تتولى وإدارة العمليات العسكرية، كبديلا عن مؤسسات الدولة السورية الراسخة" دايخة"   أعني إدارة العمليات العسكرية في سياسية التعرف عن قرب وعن ماهية شخوص او اللذين يديرون دفة أمور الدولة السورية، وكذلك شامخة الإدارة.. بهرولة قوى عالمية مؤثرة تزور دمشق أيضا للتعارف ومن تحت لتحت  على سبيل التقارب .!

ووسط ملاح غياب للمؤسسة العسكرية السورية، التي انشطرت وقد ذابت بمعنى الحضور غايبا تماما وهو في الشارع كضابط للأمن عبارة  عن  مجموعة ملثمين مسلحين يزيدون الطين بله، مع توارد أنباء على مدار الساعة ، عن وجود تصفيات دموية وملاحقات لفلول النظام الاسدي، في مدن استراتيجية  بسوريا( كحمص وحلب وحماه والعاصمة) اعتقالات عن جنب وطرف ولا استثناء لرموز النظام البائد.

كل هذا الأمور اضعها تحت عنوان، ان التعامل من لدن احمد الشرع" الجولاني  يتم مع ما ورثه ويتشكل على" قاعدة ان سوريا كلها يختصرها بادلب "  وسوريا للقاصي والداني ليست ولن تكون إدلب فقط.!

وعلى السريع عليه ان يخلع ارث الجماعة او الجبهة ويقود دولة مدسترة محكومة بالأنظمة والقوانين والاعراف الدولية وبرتوكولات العلاقات وكنتاج حوارات داخلية معمقة لا تستني احدا،.. او ان يظل بيادقا للذين اسقطوا" نظام حزب الله" وتبعه إسقاط النظام الاسدي! وكون الجولاني ورهط الامراء وظيفتهم" الاستلام والتسليم ليس إلا" .!

وقبل كل شيء وضوح الموقف من اسرائيل التي كانت مواقف سوريا ابان العديد من العهود واضحة وطنية وقومية نصا وروحا وجملة وتفصيلا ولا هناك من يشكك  والا ستكون سوريا ملفا مزدحما لالاشكاليات المعقدة والعقد العصى على" الفك والحلحلة والقابلة للانفجار الدموي في اي لحظة.

سوريانا فوق الجميع..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :