عمون - كشف رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس بسام المحارمة، أن 20% من الحوادث السيبرانية التي يتعرض لها الأردن هي محاولات اختراق لمعلومات سرية وتجسس من جهات عدة.

وقال المحارمة خلال مناقشة اللجنة المالية النيابية موازنة 2025 اليوم الأحد، إن الأردن يتعرض كل 3 أشهر إلى 1600 حادثة سيبرانية 20% منها متعلقة بمحاولات اختراق معلومات سرية وتجسس من جهات عدة، و65% لمصالح مادية (تنفع او تكسب غير مشروع).

وأكد ان المركز قادر على اكتشاف أي ثغرات او محاولات وحماية مؤسساتنا، منها إلا ان حروب المستقبل تختص بالامن السيبراني.

وأضاف، أن أغلب المنصات وبرامج الحماية هي مطورة ومصممة من قبل شركات عالمية ويتم تجديد الاشتراك معها سنويا ومنها مجموعة منتديات تتبع منظمات دولية الاردن عضو فيها.

وبين ان هنالك محاولات مستمرة للهجمات السيبرانية ولا يوجد لها حوكمة عالمية وهناك ثغرات تستغل من أشخاص او منظمات او حتى دول، والأمر يعتمد بالبداية على وعي المواطن او المستخدم لأي منصة او حساب إلكتروني ومن ثم تعزيز حماية البيانات، ولدى المركز اجراءات وسياسات ناظمة وحملات توعية في هذا الجانب.

وأوضح أن هنالك أعداد كبيرة من الخريجين في مجال الأمن السيبراني، ولكنهم غير مسلحين بالخبرات والمهارات المطلوبة، وعليه يسعى المركز لإيجاد معايير دقيقة مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي تلبي حاجة السوق والتوجه إلى تدريب المهارات وليس فقط المعرفة.

وأوضح أن موزانة المركز الرأسمالية كانت 25 مليونا في عام 2024، وتم تخفيضها إلى 16 مليونا و700 ألف دينار في عام 2025، موضحا أن المركز يحتاج إلى دعم وتعزيزه بكوادر مؤهلة خاصة وان معظم المؤسسات تتجه إلى التحول الرقمي والمركز يعمل للوطن وليس لنفسه كمؤسسة.

وأكد المحارمة أن المركز استطاع رفع ترتيب الاردن على مؤشر الأمن السيبراني وتنافسيته خلال الأعوام الـ 3 الماضية، رغم حداثته حيث تأسس بموجب قانون عام 2019، ولكنه بدأ بممارسة عمله عام 2021 بسبب جائحة كورونا.

وأضاف، أنه تم إصدار الإطار والمعايير الوطنية للامن السيبراني وبدأ بخطة لتنفيذها على 100 مؤسسة أردنية، كما تم إصدار نظام ترخيص المؤسسات الراغبة بتقديم خدمات الأمن السيبراني وذلك من خلال إصدار أنظمة وتعليمات خاصة، وإصدار أطر تنظيمية واستراتيجية لتنظيم العمل وحماية المؤسسات سبرانيا ومراقبة كل الشبكات من اي تهديدات إلكترونية، مشيرا إلى أن 80% من المؤسسات خاضعة للرقابة الأمنية السيبرانية.

وأوضح أن لدى المركز فريق متخصص لفحص الثغرات على شبكات الانترنت و(هاكر اخلاقيين) يقوموا بكشف تلك الثغرات وإعطاء تقارير ونصائح لمعالجتها، بالإضافة إلى حماية المعلومات السرية للمؤسسات عبر الشبكات وكذلك مبادرات تعنى ببناء القدرات للعاملين في هذا المجال مثل مبادرة (نشامى السايبر).

وأكد انه يجب على كافة المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة والاهلية الالتزام بما يصدر عن المركز من تعليمات وهذا ضمن القانون الذي يخوله بذلك.

وكشف المحارمة، عن خطة استراتيجية لتطوير عمل المركز حيث وصل الأردن إلى المجموعة الأولى للدول التي تعمل بمنظومة الأمن السيبراني واحتل المركز 25 ضمن هذه المجموعة.

وبين أن المركز يحاول أن يكون قادرا على اكتشاف أي حادث سيبراني وقبل ذلك محاولة منعه، وفي حال وقع يكون لديه القدرة على الصمود والتعافي لاستمرار العمل.

وقال إن لدى المركز تشاركية وتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية المعنية والمؤسسات المترابطة مع مجال العمل ومنها وزارة التربية والتعليم، وكذلك مع المنظمات العربية والدولية واتفاقيات عديدة في هذا الجانب.