بعد سقوط الأسد وصعود ترامب .. كيف يتأثر الأردن في 2025
29-12-2024 08:18 AM
عمون - شهد العالم والمنطقة العربية في العام 2024، العديد من الأحداث الكبيرة والمفاجئة على الصعيد السياسي، مثل سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية في سوريا، واستمرار عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وفوز الجمهوريون بالانتخابات الأمريكية ليعود دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وأردنيا تفوق حزب جبهة العمل الإسلامي على الاحزاب الاخرى في الانتخابات النيابية حاصدا نصف مليون صوت في القائمة الحزبية.
لكن كيف سيتأثر الأردن والمنطقة في العام 2025 بأحداث عام 2024؟.. سؤال وجهته عمون لمحللين سياسيين..
الخبير في الجماعات الاسلامية حسن أبو هنية، قال لـ عمون، إن الأحداث التي جرت منذ السابع من أكتوبر عام 2023 توضح أن جميع الرهانات التي تتحدث عن إخفاق الإسلام السياسي بشقيه الديمقراطي والمسلح، جاء بعكس التوقعات.
وأضاف أبو هنية، أن إنهيار نظام الأسد الدكتاتوري ووصول هيئة تحرير الشام إلى الحكم سيكون له تداعيات على الأردن والمنطقة في العام القادم، مبينا أن عام 2025 سيشهد العديد من المفاجآت والتحديات بالنسبة للأردن.
وأشار إلى أن حصول جبهة العمل الإسلامي على أكثر من نصف مليون صوت في الانتخابات الأخيرة والتي كانت نزيهة، جاء على عكس التوقعات التي تشير إلى اضمحلال الإسلام السياسي.
وأوضح أن هنالك ترقب لوصول دونالد ترامب إلى السلطة في أمريكا، حيث تثار تساؤلات عن نيته بإعلان ضم العديد من الأراضي الفلسطينية في المنقطة (ج) مثلما فعل عام 2019 عندما اعلن عن ضم الجولان السوري بشكل كامل ورسمي إلى الكيان المحتل.
رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، أكد لـ عمون، أن التحدي الأول للأردن في العام الماضي كان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفقا لخطة التحديث الاقتصادي، وهو ما كان بمثابة المفاجأة حصول جبهة العمل الإسلامي على عدد كبير من المقاعد مقارنة بباقي الاحزاب التي لم تحصد سوى مقعد او مقعدين.
وقال شنيكات، إن الاحداث السورية ستشكل ملفا هامًا للأردن بغض النظر عن من تولى القيادة الجديدة، وذلك لأن الأردن سيبقي على رأس أولوياته ملفي عودة اللاجئين وتهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود، واستمرار التبادل التجاري بين البلدين.
وبين، أن الحرب في غزة والتوترات في الضفة الغربية تشكلان هاجسًا بالنسبة للأردن، والمعطيات والمؤشرات الحالية لا تشير إلى انتهاء العدوان في القريب العاجل.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب هو شخص لا يمكن التنبؤ بسلوكه، وربما تقوم أمريكا بخطوات احادية الجانب والدفع بملف التهجير، واعترافها بسلطة إسرائيل على الضفة الغربية وإيجاد حلول تضر بمصلحة الأردن الوطنية.
وعن التحديث الاقتصادي، أكد شنيكات أن هذا الأمر مرتبط بالظروف الخارجية والمحلية، موضحا أن الأردن يحتاج لنظام تعليمي حقيقي، وإصلاح إداري ومواجهة الفساد وتعظيم المسؤولية والمساواة أمام القانون، والعمل على جلب الإستثمارات، وأن يكون مجلس النواب قادرا على متابعة عمل الحكومة والرقابة.