facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتنياهو وإسرئيله مجرمو حرب وأكثر


د.حسام العتوم
29-12-2024 07:48 AM

ما بعد السابع من أكتوبر البطولي 2023 ،وبكل ما حمل من انتقادات إقليمية و دولية ليس كما قبله . و إسرائيل التي أسستها منظمات إرهابية مثل ( شتيرن ، و الهاجاناة ، و الأرجون ) ،و سارت على نهجهم ، و لازالت حتى الساعة ، تخشى الأرهاب بكل صنوفه ، واشتاطت رعبا من اختلاط صورته في الجوار السوري ثم تبين لها بأن لا علاقة معاصرة لنظام دمشق الثوري- المدني الجديد بجذور الأرهاب المتحرك في المنطقة ، وحول الملف السوري على شاكلة تنظيم القاعدة و داعش ؛ و بالمناسبة فإن الأرهاب الذي صنعته إسرائيل و أمريكا في ديارنا العربية و الشرق أوسطية ، و أكدته هيلاري كلينتون في كتابها " خيارات صعبة " ، لم يهاجمها يوما وحتى وسط اشتداد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى لبنان ، و استهداف المواطنين الفلسطينيين شيوخا ، و نساء ، و أطفالا قبل استهداف صنوف المقاومة الفلسطينية الباسلة ، وفي مقدمتهم حماس و الجهاد . وهدف إسرائيل المعلن محاربة ( الأرهاب ؟!) الفلسطيني و حزب الله في جنوب لبنان ، وغير المعلن تسجيل أرقام مرعبة من القتل العمد وسط حرب الإبادة لتتماشى وسياسة مؤسسات خارجية هادفة للتخفيف من عدد سكان العالم كما سمعت وسط مؤتمرات دولية ، و تنفيذ مخططاتها العدوانية صوب التجويع و التشريد ، و عينها على مد رقعة الإستيطان اليهودي غير الشرعي مكان أهل الأرض الفلسطينيين و اللبنانيين الأشقاء . ووزير التراث الحالي عميحاي إلياهو في حكومة نتنياهو طالب بداية الحرب على غزة بتاريخ 5 نوفمبر 2023 بقصفها بالسلاح النووي ، الأمر الذي ذكرنا وقتها بقصف أمريكا لليابان المأساوي بالنووي نهاية الحرب الثانية 1945 من دون وجه حق و مبرر ، و يستغرب مجرم الحرب نتنياهو وصف العرب لحربه الظالمة بحرب الإبادة ؟!

لا يكفي وصف نائب الكينيست أحمد الطيبي لنتنياهو بدكتاتور الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا ، و الأصل أن وصفه بمجرم الحرب الهارب من عقوبات القانون الدولي عبر محكمة الجنايات الكبرى التي لم تعد تمتلك سلطة حقيقية ، وكل فلسطيني و لبناني استشهد نتيجة عدوان إسرائيل غير المبرر سابقا و الان ،و أعدادهم كبيرة جدا أكثر من 45 ألفا ، يبقى في رقبة نتنياهو و الليكود و إسرائيل ،وسوف يعاقبهم الله سبحانه وتعالى رغم هروبهم من القانون الدولي ، و تحججهما بالسابع من أكتوبر مجرد كذبة كبرى انطلت على الغرب قبل الشرق ،و شخصيا التقيت في الخارج بشخصيات يهودية متأثرة بالدعاية ضد الفلسطينيين في موضوع السابع من أكتوبر ، و المعروف للجميع ، بأن العرب كما دول العالم لم يتفهموا كثيرا قضية أكتوبر ، لكن عمقها الإنساني و التاريخي كبير ، وكبير جدا ، و لو استمعت إسرائيل لصوت الأمم المتحدة وقرارها 242 ، لغادرت الأراضي العربية المحتلة لعام 1967 ، ولفتحت الطريق أمام السلام العادل المنشود ،ولما حدث أكتوبر، فلا سلام من دون تحرير المحتل ، ولا استقرار من غير قيام دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية أكيد.

وفي المقابل ،ومن يتابع تصريحات نتنياهو يفهم منها و بسرعة ، بأن الرجل ، هذا إن كان رجلا و سياسيا حقا ، غير راغب بسلام حقيقي مع العرب وفقا لمبادرة قمة بيروت لعام 2002 التي أطلق عنانها الأمير / الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله ،و الداعية وقتها لتطبيع كامل مع إسرائيل مقابل إنسحاب كامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 ، وذهب إلى الأمام يقتنص فرص القتال مع كل الدول العربية ، مع دولة فلسطين المنشودة ، ومع دولة لبنان ، و يتحرش بمصر و الأردن ، و يتراشق المسيرات و الصواريخ مع اليمن ،وعاث خرابا في العراق ،و حشر أنفه في السودان حتى تقسم، واغتال رموز المقاومة العربية ، اعتقادا منه ، بأن في مثل هكذا توجه يجلب لإسرائيل الطمأنينة و الأمان ، لكن هيهات ؟ . ويقابل هذه المعادلة أيضا توجه شعبي عربي قومي ويساري لاعتبار كل فلسطين عربية ،وكل القدس أيضا ، وهي حقيقة تاريخية لا مفر منها .

وفي تطورات الملف السوري ، وبعد نجاح ثوار سوريا في إسقاط نظام الأسد ، الذي أثبت إهماله لسوريا وجيشها العربي 24 عاما ، وحاصرته أمريكا بعقوبات طويلة المدى على غرار العراق ، وهو الذي ظهر مترهلا ،وبعد كشف الثورة لخبايا سجون سوريا المرعبة وفي مقدمتها سجن " صيدنايا " المؤسس عام 1987 في عهد الراحل حافظ الأسد صاحب مجزرة حماة عام 1982 بحق الأخوان المسلمين ،و الذي عوقب عليها من قبل الثورة السورية بحرق ضريحه في القرداحة مسقط رأسه ، وبعد فتح ملف ماهر الأسد في تجارة المخدرات الواسعة القاتلة ، إرتعبت إسرائيل ، فقصفت المواقع المتقدمة للجيش السوري و مخازن سلاحه تحسبا و احترازا لكي لا تصل إليها صنوف الأرهاب ، و اعتقادا منها في البداية بأن نظام سوريا الثوري الجديد إرهابي أيضا ، ثم ذهبت بإتجاه جمع المعلومات اللوجستية ،و تحريك أمريكا لتبيان حقيقة نظام دمشق الجديد ، فالتزمت الهدوء ، خاصة بعد تصفية ايران من الأراضي السورية المجاورة . و إذا ما رغبت إسرائيل إلى الأمام بسلام حقيقي مع سوريا بالذات عليها أن تعيد لها جولانها – الهضبة العربية السورية المحتلة ، خاصة و أن هيئة تحرير الشام الحاكمة بقيادة أحمد الشرع – أبي الجولاني غير راغبة بشن حرب على إسرائيل ،و لا الأصطدام مع أية دولة إقليمية أو دولية ، وهي ماضية في بناء سوريا الحديثة بعلاقات عربية ، و شرق أوسطية ، وعالمية متوازنة . و زيارة الوفد الأمريكي ( بارباراليف ،روجر كارستينز ، دانيال روبنشتتاين ) ، لدمشق مؤخرا أكدت ذلك ، والجهد التشاوري لمستشار " الكرملين " للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف مع القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع ، و التي أعلن عنها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للتو ،و أكد من خلالها قول أحمد الشرع ، بأن علاقة سوريا مع الدولة الروسية طويلة و استراتيجية توضح المخفي و المعتم ، وتعطي ضوءا في نفق السلام و التنمية الشاملة.

وما يثير الأستغراب في زماننا هذا هو إستمرار الجهد السياسي لحقبة الرئيس الأمريكي - الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكين بطريقة الدوران حول النفس في الوقت الضائع بعد خسارة خليفة بايدن كاملا هاريس في الأنتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 و التي ربحها دونالد ترمب عن الحزب الجمهوري وبفارق 4% لصالحه ( 51% مقابل 47% حسب أرقام المجمع الأنتخابي ) ، ومن غير الممكن تصور سلام شرق أوسطي و أمريكا منحازة بالكامل لإسرائيل و تحاور العرب بهدف مغازلتهم و إضاعة وقتهم السياسي ، فالقضية الفلسطينية العادلة لازالت عالقة ، وقضايا العرب الاحتلالية منذ عام 1967 كذلك ، ولازالت الولايات المتحدة الأمريكية متمسكة بنرجسية و ديكتاتورية و فوقية أحادية القطب في زمن تجذيف العالم بقيادة روسيا الاتحادية صوب تعددية الأقطاب شرق و جنوب العالم مع الأبقاء على الباب مواربا تجاه الغرب عندما يصحو الضمير. ولم نسمع كلمة واحدة من الأدارة الأمريكية المنهزمة في الأنتخابات الرئاسية تدين إسرائيل على مجزرتها في غزة و جنوب لبنان ،و على امتهانها حرب الإبادة ، وكأن الغرب يعيش بلا ضمير ، بينما لم تتفق روسيا الأتحادية ، و معها الصين ، و كبريات دول شرق و جنوب العالم مع حرب الإبادة الإسرائيلية و لم يتفهموا السابع من أكتوبر ذات الوقت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :