ينقص الاحترافية خطة للتطوير الحضري عبر اصلاح شامل

تُمثل المدينة الطبية رمزًا للتميز الطبي من خلال تقديم خدمات صحية متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات وأعلى الكفاءات، ومع ذلك، فإن الاحترافية الطبية وحدها لا تكفي لتحقيق تجربة شاملة ومتكاملة للمرضى وللمراجعين والزوار والعاملين على السّواء يكمن التحدي في تحسين الحركة والتنظيم داخل الموقع عبر إصلاح جذري للنظام المروري والبنية التحتية الحضرية .

التحديات المرورية والتنظيمية

تعاني المدينة الطبية من عدة مشكلات تعيق انسيابية الحركة وكفاءة الخدمات، ومن أبرزها:

1 الازدحام المروري: يعيق حركة المركبات والمشاة ويؤثر سلبًا على الاستجابة الطارئة.
2 التداخل بين مسارات المركبات: تداخل حركة مركبات المراجعين مع العاملين يسبب فوضى مرورية واختناقات ساعات الذروة .
3 نقص مواقف السيارات: يؤدي إلى معاناة يومية للزوار والعاملين وتكدّس المركبات على جنبات الشوارع الداخلية على حساب تحرير المسارب وسلاسة التدفّق المروري.

محاور الإصلاح الشامل

1. دراسة وتطوير نظام مواقف السيارات

•تصميم مواقف متعددة الطوابق:

تخصيص مواقف منفصلة للزوار والمراجعين الدخول لها والخروج منها بواسطة الشوارع الهيكلية والطرق الدائرية وليس من شبكة الطرق الداخلية مع توفير أنظمة ذكية للحجز المسبق وإرشاد المركبات.
◦ إنشاء مواقف للعاملين الطبيين والإداريين قريبة من مواقع العمل لتسهيل تنقلهم.

• إنشاء مسارات خاصة لسيارات الإسعاف والطوارئ: تضمن مسارات مستقلة وسريعة للدخول والخروج.

تصميم وانشاء طريق دائري منفصل يخدم حركة الزوار والمراجعين لتقليل الضغط المروري على شبكة الطرق الداخلية.

2. تطوير خطة مرورية بديلة

• فصل حركة المركبات مراجعين للعيادات وزوّار المرضى.
◦ تخصيص بوابات منفصلة لكل من الزوار، العاملين، والطوارئ.

• تصميم ممرات مرنة: تسهل حركة المركبات والمشاة وتراعي احتياجات جميع المستخدمين.

3. توظيف التكنولوجيا لإدارة الحركة

• إشارات مرورية ذكية: تعمل على ضبط توقيت الإشارات بناءً على كثافة الحركة.
• تطبيقات إرشادية: تساعد الزوار على تحديد مواقع المرافق الصحية والمواقف الشاغرة بسهولة.
• مركز تحكم مروري: لمراقبة الحركة وتحليل البيانات بشكل مستمر لتحسين التنظيم.

4. تعزيز خيارات المشاة ووسائل النقل الداخلية
• ممرات مشاة مظللة وآمنة: تربط المباني المختلفة وتوفر الراحة والأمان.

•وسائل نقل داخلية صديقة للبيئة: مثل الحافلات الكهربائية وعربات الجولف لتقليل الاعتماد على السيارات.

النتائج المتوقعة
1 تحسين انسيابية الحركة: تقليل الازدحام وضمان استجابة أسرع للحالات الطارئة.

2 تعزيز تجربة الزوار: توفير تجربة مريحة وسلسة.

3رفع كفاءة بيئة العمل: تحسين ظروف العاملين مما يزيد من إنتاجيتهم.

4 زيادة الكفاءة التشغيلية: تقليل الضغط على البنية التحتية وتعزيز الاستدامة.

خاتمة
المدينة الطبية ليست مجرد منشأة لتقديم الخدمات الصحية، بل هي نموذج متكامل يعكس احتياجات المراجعين والعاملين. من خلال إصلاح شامل للنظام المروري والبنية التحتية، يمكن تحويل المدينة الطبية إلى بيئة متميزة تُلبي تطلعات الجميع وتُحقق تكاملًا عمليًا يُحتذى به على كافة المستويات.