أكد السيناتور الجمهوري تيد كروز، المعروف بقربه من الرئيس السابق دونالد ترامب، أن النظام الإيراني يعيش أيامه الأخيرة، جاء ذلك بحديث للصقر الجمهوري أمام الجالية الإيرانية في تصريحات تعكس موقفاً أمريكيا متجددا تجاه إيران، وبحسب تسريبات جديدة فإن ترامب الذي يستعد لعودته إلى البيت الأبيض، يعمل على تجهيز إدارته للقيام بعمليات عسكرية سرية تستهدف القضاء على المنشآت النووية الإيرانية، فضلًا عن تحركات سياسية واقتصادية قد تقود في نهاية المطاف إلى إسقاط المرشد الأعلى علي خامنئي، إنه ترامب الواقع وليس (الوهم المنتظر).
منذ دخوله البيت الأبيض في عام 2016، انتهج ترامب سياسة الضغط الأقصى على إيران، انسحب من الاتفاق النووي 2015، وفرض عقوبات اقتصادية قاسية أضعفت الاقتصاد الإيراني، واغتال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة اعتبرت رسالة واضحة لرفض التوسع الإيراني في المنطقة.
إعادة انتخاب ترامب تعني، وفق تحليلات، استكمال هذه الاستراتيجية بأساليب أكثر جرأة. فالتسريبات الأخيرة التي تتحدث عن عمليات عسكرية سرية تعزز هذا التصور، وتضع المنطقة أمام معادلة جديدة، هل سيكون ترامب قادرا على تحقيق ما فشل فيه أسلافه، أم أن هذه التحركات قد تشعل حربا إقليمية لا تحمد عقباها؟.
بالنسبة لكاتب المقال فالجواب أصبح محسوما، وبالأخص بعدما تعرضت أذرع إيران في المنطقة للبتر والقطع (حزب الله والحوثيين والنظام السوري والفصائل المسلحة في العراق) ، واستعين بوصف كاتبنا الراحل طارق مصاروة (إيران ليست إلا نمر من ورق).
بحسب قناعات الكثير حول الانتخابات الأمريكية عشرين عشرين فقد تعرضت للتلاعب والتزوير ، وهي نفس قناعة ترامب الذي تم تقييد حساباته على الفيس بوك وتويتر بسبب الطعن بنزاهة النتائج، وبذات الوقت أبقي على حساب خامنئي يبث رسائله التوسعية، وهو ما حمل الرئيس ترامب على إطلاق منصة "Truth Social" وبعدها عاد إلى إلى منصة X مدعوماً من الملياردير ايلون ماسك ، بل أن خصمه زوكربيرغ قام بالتبرع لحفل التنصيب فعاد ترامب متعهدا بهدم الشر وإعادة بناء أمريكا، فترامب المنتظر يؤمن أن هناك صراعا بين الشر والخير في العالم الافتراضي يوازي الصراع على الواقع.
محاولة اغتيال ترامب الثانية في ملعب الغولف أثبتت السلطات الأمريكية تورط إيران بها، لذلك فسيل الدماء الذي سال في العراق بحثاً عن "المهدي المنتظر" تجاوز حدوده وأخطأ الهدف، ولكنهم ضمن بحثهم العبثي خرج لهم ما لم يكن منتظر.