هل ستغير ولاية ترامب الثانية المشهد التكنولوجي العالمي في 2025؟
26-12-2024 10:01 AM
عمون - يتوقع الخبراء أن ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية سيكون لها تأثير كبير في العديد من المجالات، بما في ذلك قطاع التكنولوجيا، بعد توليه المنصب في يناير المقبل.
من أبرز القضايا التي سيواجهها ترامب هو مستقبل تطبيق "تيك توك"، أحد أكبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، التي قد تتعرض للحظر أو البيع في الولايات المتحدة، مما قد يعيد تشكيل أعمالها عالميًا. يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت حظر التطبيق بسبب علاقاته المحتملة مع الحكومة الصينية، وهو ما نفته الشركة الأم "بايت دانس" مرارًا. وفي ولايته الأولى، دعم ترامب فرض الحظر، لكنه الآن يعارضه ويعتبر أن للتطبيق "مكانًا خاصًا" في قلبه. من المقرر أن يبدأ الحظر في 19 يناير، أي قبل يوم من تنصيب ترامب، في وقت ستسمع فيه المحكمة العليا الأمريكية آخر الحجج القانونية بشأن القضية. بناءً على ذلك، قد يعود قرار مصير "تيك توك" إلى ترامب مجددًا.
إذا تم تنفيذ الحظر، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على مشهد وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة والعالم، حيث سيفتح المجال أمام "إنستغرام" المملوك لشركة "ميتا" للاستحواذ على الحصة السوقية.
كما أن موقف ترامب من قطاع التكنولوجيا قد اختلف عما كان عليه في ولايته الأولى، حيث كانت العديد من الشركات الكبرى تتجنب التعامل معه، وبعض منصات وسائل التواصل الاجتماعي قامت بحظره بعد أحداث 6 يناير. لكن، بحسب التقارير، فإن بعض كبار الرؤساء التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، مثل مارك زوكربيرغ من "ميتا" وتيم كوك من "آبل"، قد اجتمعوا مع ترامب في فلوريدا قبل عودته إلى البيت الأبيض.
من ناحية أخرى، شهدت سوق العملات الرقمية ارتفاعًا في سعر البيتكوين بعد إعادة انتخاب ترامب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى دعم الرئيس المقبل للعملات المشفرة، وكذلك بسبب قرب إيلون ماسك المؤيد للعملات الرقمية من الإدارة القادمة. كما اختار ترامب بول أتكينز، المدافع عن العملات المشفرة، لقيادة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، مما دفع سعر البيتكوين للارتفاع أكثر.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف سيتعامل ترامب مع قضايا التكنولوجيا الأخرى، سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم. قد يسعى إلى تقليص القيود التنظيمية على شركات التكنولوجيا العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما قد يحفز الابتكار، ولكن قد يثير أيضًا مخاوف بشأن سلامة البيانات وحماية الخصوصية.
"وكالات"