عمون - استذكر المهندس جواد الكساسبة، شقيق الشهيد الطيار النقيب معاذ الكساسبة، الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد شقيقه، معبراً عن الحزن الذي ما زال يتجدد في قلوب العائلة مع مرور السنوات.

وقال المهندس الكساسبة في منشور له عبر الفيسبوك: عشرة أعوام مرت على حادثة الإسقاط الغادر لطائرتك الإف-16، تحملنا خلالها ذكريات مؤلمة تتجدد مع كل عام، خصوصاً مع استمرار غموض تفاصيل ما حدث ومصيرك.

وأشار إلى أن العائلة لا تزال تأمل في الحصول على أي معلومة جديدة تدل على مكانه، خاصة في ظل التطورات الجارية في سوريا، مؤكدًا أن الشهيد معاذ سيظل في ذاكرة الأردنيين كرمزٍ للبطولة والشجاعة.

وتاليا نص منشور المهندس جواد:

معاذ يا بطلاً أردنياً بنكهة الألم
عشرة أعوام مرت على حادثة الإسقاط الغادر لطائرتك الإف ستةعشرة مرت علينا نذكرها كل عام بذكرى مؤلمة و هي لا تذكرنا الا بالمرور عاماً بعد عام و مع كل عام يتجدد الوقع الأليم لمشهد الاعتقال ثم الصور ثم يأتي علينا المقطع الاسوء منذ تاريخه.
ذكراك لن تنقطع بل تتجدد و الان مع الاحداث الجديدة في سوريا لا زلنا ننتظر و نأمل أن نحصل على معلومة تدلنا على مكانك أو حقيقة ما جرى معك
ايها البطل الشهيد كنا و كان الاردن ينظر اليك نظرة الابن و البطل على حد سواء و لا زالت النظرة نفسها تتجدد كلما التقينا بأحد لم نلتقيه من قبل فيعود بالذاكرة ليوم الحادثة ثم ما بعدها و ما كان شعوره و كيف بكت أمه يومها و كيف أنه و عشيرته أموا بيت العزاء في عي و هكذا دواليك..
الكلام كثير و القلم لم و ن يجف عطاؤه ما دمت في الذاكرة و ما دام في العمر بقية.
رحمك الله يا حبيبنا و بطلنا و رحم شهداء الاردن وشهداء غزة و فلسطين و شهداء الأمة العربية من قضوا في سبيل قضاياهم و حمى الله بلدنا من كل سوء و حفظها آمنة وادعة بحفظ الله ورعايته.

يذكر أن طائرة الشهيد الكساسبة الحربية من نوع (إف -16) أسقطت في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2014 أثناء أدائه مهمة عسكرية على مواقع التنظيم الإرهابي في محافظة الرقة شمالي سوريا.

وسعى الأردن وقت سقوط الكساسبة لإطلاق سراحه في صفقة تبادل سجناء، إلا أن تنظيم داعش الارهابي بثّ في شباط/ فبراير 2015 فيديو يظهر إحراق الطيار حيا، في جريمة إرهابية أغضبت الأردن، وشجبها العالم بأكمله.

وأعلنت القوات المسلحة الأردنية – الجيش الأردني أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل التنظيم الإرهابي.