facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شجرة الميلاد والرموز الوطنية


وليم سلايطة/ديترويت/امريكا
23-12-2024 11:33 AM

وانا اتابع بسعادة أحتفالات الوطن الاردني باضاءة شجرة الميلاد في مدن ومناطق أردنية بينها مدينة القلب والحب مادبا شعرت ان علينا كاردنيين الارتقاء بمنزلة شجرة الميلاد لتكون ثالث رموز الوطنية في اردننا المتسامح الجميل تماما كالعلم الأردني والتاج الملكي
العلم الأردني الذي يمثل جزءًا حيًا من التاريخ الأردني منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى في بدايات عشرينيات القرن الماضي ومصدرًا للفخر والوحدة والاخوة لجميع الاردنيين من جميع الأصول والمنابت ومثله التاج الملكي الهاشمي الذي يرمز إلى نظامنا الملكي الأبوي المتسامح والمتجذر قديما في تاريخ المنطقة

شجرة الميلاد دائمة الخضرة تذكرنا بأن يسوع جاء ليمنحنا الامل ومعه رجاء القيامة و الحياة الأبدية. وقد تصبح رمز اً لوحدة العائلة الاردنية لانها تهل كل عام ضيفة أنيقة مكللة بالبهجة داخل بيوت اغلبية الاردنيين مسلمين ومسيحيين تضيف اجواء من السعادة والفرح لحياة أطفالهم وافراد عائلاتهم .

شجرة الميلاد تدخل بيوت وقلوب العائلات الأردنية وتخلق نشاطًا مشتركًا يجمع العائلات لتزيينها، مما يخلق نقطة محورية للنشاطات المشتركة، ويعزز الشعور بالارتباط والترابط.

شجرة الميلاد ترمز للحياة الابدية ، وتمثل الأمل والتجديد. فيما زخارفها البيضاء والزرقاء تخترق ظلام عتمة الشتاء وتحيله إلى فرح يثير شعورًا بالنقاء والسلام. وتلك الأضواء الحمراء ترمز الى دم يسوع المخلص، وتذكرنا بتضحيته وفدائه، فيما أضواء عيد الميلاد تذكرنا بأن يسوع هو نور العالم. كما تذكرنا بأن نكون نورًا للآخرين

ان نصب وتزيين شجرة الميلاد وما يحمله من اهمية روحية عميقة تتجاوز مظهرها الخارجي يساهم في تقوية الروابط الاسرية ، يعزز التعلم والتدريب ويدعم خبرات الفرد في الأنشطة المشتركة:فمع مشاركة كل فرد من أفراد الأسرة في تعليق الزينة وترتيب الأضواء يساهم في جهد جماعي يعزز العلاقات الأسرية، ويخلق شعورًا بالبهجة ويشجع على التواصل والعمل الجماعي وبينما تزين الأسر الشجرة، غالبًا ما تشارك في رواية القصص والذكريات حول الأعياد من السنوات الماضية، مما يعزز الشعور بالحنين إلى الماضي ويعمق الروابط العاطفية. قد يكون لكل زخرفة وديكور قصتها الخاصة،و تصبح هذه التقاليد السنوية جزءًا من ذاكرة الأسرة وماضيها وتتراكم الذكريات الجديدة فوق الذكريات الماضية، مما يخلق شعورًا بالاستمرارية والإرث الذي يجعل لكل قصة فرح جديدة .

إن شجرة عيد الميلاد، بأضوائها النابضة بالحياة وزخارفها المختارة بعناية، لا تعمل فقط كزينة احتفالية؛ بل تلعب دورًا في تشكيل تجاربنا العاطفية خلال موسم الأعياد . غالبًا ما تثير عملية تزيين الشجرة الحنين إلى الماضي، وتعيد الذكريات العزيزة وتعزز التقاليد العائلية، مما يمنحنا شعوراً بالراحة والبهجة .

إن الجاذبية البصرية للشجرة المزينة بشكل جميل تساهم في تقليل القلق والتوتر، وتوفر جوًا هادئًا ومبهجًا يعزز السعادة بشكل عام. عندما نغمر أنفسنا في الروح الاحتفالية ونتفاعل مع العناصر الرمزية للشجرة، فإننا ندعو رمزًا قويًا للفرح والدفء إلى بيوتنا ، وهو ما يعزز صحتنا العاطفية ويجعل موسم العطلات وقتًا للاحتفال والبهجة والمحبة .

واخيراً ان فكرة دمج شجرة الميلاد مع العلم والتاج الاردنيين هي مجرد اقتراح لتكون هذه الرموز الثلاثة انعكاسا لوحدتنا وترابطنا واقترابنا اكثر من بعضنا البعض

كل عام ونحن وانتم بسلام ومحبة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :