دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!
23-12-2024 09:52 AM
عمون - كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ميشيغان عن وجود علاقة وثيقة بين توقيت النوم والمزاج العام والصحة العقلية. وأشارت الدراسة إلى أن النوم المتوافق مع الإيقاعات البيولوجية للجسم يمكن أن يحسن الحالة المزاجية ويقلل من اضطرابات الصحة النفسية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات في نمط النوم.
شارك المشاركون في الدراسة بملء استبيانات يومية لتقييم حالتهم المزاجية، أثناء ارتدائهم أجهزة تتبع اللياقة البدنية مثل "Fitbits"، والتي سجلت معدلات ضربات القلب، النشاط البدني، وأنماط النوم. واستعان فريق البحث بخوارزميات متقدمة لتحليل البيانات وربطها بنتائج استبيانات متخصصة مثل مقياس PHQ-9 الذي يقيس أعراض الاكتئاب.
وأظهرت النتائج أن عدم التوافق بين الإيقاعات البيولوجية الفردية ونمط النوم يؤدي إلى ارتفاع واضح في درجات الاكتئاب، حيث أشار الباحثون إلى أن زيادة بمقدار 2.5 نقطة على مقياس PHQ-9 تُعد تغيُّرًا ملحوظًا من الناحية السريرية.
وحدد الباحثون ثلاثة أنواع رئيسية من الإيقاعات البيولوجية التي تؤثر على المزاج:
الساعة البيولوجية المركزية، التي تنظم التوقيت في الدماغ.
الساعة البيولوجية الطرفية، المرتبطة بوظائف القلب.
دورة النوم.
وأوضحت الدراسة أن عدم التزامن بين دورة النوم والساعة البيولوجية الداخلية يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج، حيث يكون التأثير أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات.
وأكد دانييل فورجر، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النوم ليس علاجًا مباشرًا للاكتئاب، لكنه عامل قابل للتحكم وله تأثير مهم على الصحة النفسية. وأضاف أن هذه النتائج تشير إلى أهمية مواءمة نمط النوم مع الإيقاعات البيولوجية لتعزيز المزاج والحد من أعراض الاضطرابات النفسية.
وصرح داي ووك كيم، أحد الباحثين المشاركين، بأن التباين بين الساعة البيولوجية ودورة النوم يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض اكتئابية، مثل قلة النوم، ضعف الشهية، وحتى الأفكار الانتحارية، مما يؤكد أهمية مراعاة الإيقاعات البيولوجية عند البحث في تأثيرات النوم على الصحة العقلية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة قد تمهد الطريق لتطوير تقنيات مبتكرة، مثل الاستفادة من أجهزة تتبع اللياقة، لتحسين جودة النوم والتخفيف من الأعراض النفسية.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة npj Digital Medicine.
"وكالات"