facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ابوهلالة يضع خطة لأزمة السرطان في الأردن: الحل ليس بعدد المستشفيات


22-12-2024 02:09 PM

عمون - عبدالله مسمار - وضع مدير معهد الصحة العامة في الجامعة الأردنية، استشاري الطب الوقائي الدكتور منير ابوهلالة، خطة لحل أزمة انتشار أمراض السرطان في الأردن، موضحا أن الحل ليس في زيادة عدد المستشفيات المتخصصة بالسرطان او نشرها في المحافظات.

وقال ابوهلالة لـ عمون، إن بدلا من الجدل القائم حول فتح مستشفيات جديدة لعلاج الاورام والأمراض المزمنة في الأردن، يجب على الحكومة العمل على الكشف المبكر ومنع حدوث السرطان.

وأضاف، أن أول خطوة لحل أزمة زيادة أعداد مرضى السرطان، هو توفير علاجات التدخين والكشف المبكر عن الأورام في الأردن بشكل منظم، موضحا ان التغيير الطبوغرافي في الأردن ينذر بخطر شديد، إذ سيتضاعف عدد السكان الذين يزيد عمرهم عن 50 عاما في السنوات المقبلة.

وبين أنه بالنظر إلى عامل العمر لوحده، سيزداد عدد إصابات السرطان في الأردن بشكل طردي خلال الفترات القادمة، بالإضافة إلى عوامل الاختطار الاخرى مثل التدخين، وبالتالي سنصل إلى مرحلة يكون فيها عدد إصابات السرطان مرتفعة أكثر في الأردن.

* علاجات التدخين

وأكد ابوهلالة ان الحل ليس في فتح المزيد من المستشفيات او فتح مستشفى للأورام في كل محافظة، بل البدء في توفير علاجات التدخين في كل مركز صحي بالأردن بدلا من الاكتفاء بعيادات الاقلاع عن التدخين، ومساعدة المواطنين من قبل الاطباء العامين واطباء الأسرة والتخصصات المختلفة للاقلاع عن التدخين من خلال العلاجات الدوائية المناسبة، وكل بحسب حالته الطبية ودرجة الادمان لديه.

* الكشف المبكر

ثم الانتقال من الحملات الاعلامية في التوعية بالسرطان والكشف المبكر، إلى برنامج منتظم مثل المعمول به عالميا يخضع كل المعرضين للإصابة للفحص المبكر، وعلى سبيل المثال كل سيدة عمرها بين 40 -70 عاما تدعى لاجراء كشف مبكر لسرطان الثدي، وإجراء فحص مبكر لكل رجل او إمراءة يزيد عمرهم عن 50 عاما للكشف عن سرطان القولون.

واوضح أن الكشف المبكر يؤدي إلى اكتشاف السرطان في مرحلة صفر، وهو أمر علاجه بسيط ولا يشكل ضغطا على المستشفيات كالحالات في المراحل المتقدمة ويمكن الكشف عن سرطان القولون في مرحلة ورم قبل السرطان.

كما أكد انه يمكن تخفيض عدد حالات سرطانات الرئة 90% والمثانة والمعدة بنسبة 30 - 50% إذا تمكنا من السيطرة على التدخين والعوامل الاخرى المرتبطة بها في الأردن.

* تدريب الأطباء العامين

وقال استشاري الطب الوقائي ابو هلالة، إن أحد أهم المشاكل في الأردن هو تأخير تشخيص السرطان حتى مراحل متقدمة من المرض، إذ يراجع المرضى الاطباء العامين والصيدليات ويتلقون علاجات للأعراض دون معرفة سببها فيتأخر التشخيص.

وشدد على ضرورة إدخال برامج للتشخيص المبكر للأورام كافة، من خلال تدريب الاطباء العامين على اكتشاف الأعراض المرتبطة بالسرطانات مثل الامساك المزمن، والصداع الصباحي المترافق بالغثيان صباحا، فقر الدم عند كبار العمر، وغيرها من الأعراض.

وأوضح أن دراسة أجريت على مستوى المملكة بينت ان التأخير في التشخيص كان في الطب العام والصيادلة من خلال علاج الأعراض فقط ففي محافظة إربد كشفت أن مرضى يعتقدون أنهم يعانون من اعراض في الجهاز الهضمي ويتوجهون إلى الصيدليات لاخذ علاجات للقولون ثم يكتشف إصابتهم بالسرطان في مراحل متأخرة بسبب إعطاء الملينات وعلاجات للقولون العصبي.

وقال إن الأردن يجري سنويا نحو 20 - 30 ألف فحص للكشف المبكر عن سرطان الثدي، من أصل أكثر من مليون سيدة يجب اجراء الكشف لهن، موضحا أن عدد الفحوصات الذي يجرى قليل جدا، وبالتالي لا نحدث فارقا حقيقيا في تشخيص سرطان الثدي.

وبين أن الكشف المبكر يجب أن يكون من خلال برنامج واضح يتم خلاله إعطاء مواعيد خلال السنة كاملة بشكل منتظم، يوازي برامج التطعيم السنوية للأطفال.

وعن إمكانيات الدولة لتنفيذ هذه البرامج، أكد أبو هلالة أن الامكانات متاحة في المراكز الطبية كافة، وإنما ينقص تدريب الاطباء العامين بشكل أكبر على التعامل مع الأعراض التي قد تكون مرتبطة بالسرطان، وإجراء الكشف المبكر واشتراك الكوادر الصحية واستغلال المستشفيات الميدانية في المساعدة في برامج الكشف المبكر.

وأكد ابوهلالة أن كلفة برامج الكشف المبكر وعلاجات التدخين وتدريب الاطباء أقل بكثير على الدولة من انتظار وصول المرض لمرحلة متقدمة.

وبين أن كل سرطان بحاجة إلى دراسة محلية لمعرفة أفضل عمر لاجراء الفحص المبكر بالرغم من وجود التوصيات العالمية، إلا أن الدراسة المحلية ضرورة لان العديد من السرطانات تنتشر في الأردن عند فئات عمرية أقل بـ 10 سنوات من دول اخرى.

* عيادات السرطان الوراثي

وكشف ابوهلالة عن وجود 10 -15% من حالات سرطاني الثدي والمبيض في الأردن مرتبطة بعوامل وراثية، في حين لا يوجد عيادات للسرطان الوراثي في الأردن، رغم توفر علاجات للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي يمنع إصابتهم بالسرطان، وفحوصات تكشف وجوده وهو في المرحلة صفر.

وبين أنه من خلال توفير هذه العيادات يمكن اكتشاف الاشخاص المعرضين للإصابة بالسرطان ووقايتهم من الاصابة بعلاجات استباقية ومتابعتها، ومنع إصابة نحو 180- 200 حالة سنويا على الاقل من سرطان الثدي وسرطان المبيض مؤكدا ان العلاج بسيط جدا لكن الفحوصات غير متوفرة.

واوضح أنه كان يوجد محاولات سابقا لتنفيذ مثل هذه العيادات لكنها واجهت مقاومة لتطبيق الطب الوقائي محليا ولابقاء الوضع على ما هو عليه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :