من بلدة عيرا، تلك القرية الجميلة التي يحتضنها ركنها الشديد في محافظة البلقاء، تنطلق قصة نجاح تميزت بالعزيمة والإصرار. عيرا، بلدة الطيبين والمثابرين، التي يزهو بها شبابها، وتفخر بقياداتها، وتطلّ على مآذن القدس المتنفسة بهواء فلسطين، وتحتفظ بصلة وطيدة مع مدينة السلط، عاصمة البلقاء، وعاصمة الأوائل ومصنع الرجال.

عيرا، أيقونة النجاح والتفرد، التي أثبتت نفسها في ساحات المنافسة وميادين الشرف، حيث نقش اسمها بحروف من ذهب على سجل التميز.

إنه نادي شباب عيرا، الذي حمل رسالة حية لكل من تردد أو تأخر، مفادها أن الإرادة والعزيمة وروح الفريق هي سبيل الوصول إلى القمة، وأن النجاح في متناول من يسعى إليه، بعيدا عن من يبتعد عن السعي والمثابرة.

إنها قصة نجاح ترويها التجارب، قصة شباب نشأوا في بيئة قاسية، ولكنهم تعلموا من الكبار والنشميات أن لا شيء مستحيل في قاموس الرجال، وأن الطموح لا يعرف حدودا. في نادي شباب عيرا، لا يوجد مكان للصراعات الشخصية أو السعي وراء المنافع الذاتية، بل الهدف واحد والهمة عالية، والبوصلة ثابتة نحو التميز.

لقد تحقق انتزاع اللقب بجدارة، ولم يكن ذلك وليد الصدفة، بل نتيجة لعمل دؤوب، وجهد متواصل، وعمل جماعي متناغم. وهذا ما يجعل من نادي شباب عيرا نموذجا يحتذى به في التفاني والإصرار.

هنيئا لعيرا، هنيئا لناديها، وللبلقاء، وللأردن الحبيب بطولة غرب آسيا للكرة للطائرة. ها هم لاعبو الفريق يتجهون نحو المستقبل، وهم يحملون طعم التميز، عازمين على العودة بلقب جديد يعكس تطلعاتهم وأملهم في رفع راية النجاح عاليا كما عودونا دائما.

شكرا لأعضاء الفريق الواحد، شكرا للهيئة الإدارية، شكرا للأهل الذين دعموا وشجعوا أبناءهم، شكرا لكل من قدم الدعم. الفريق اليوم يحتاج إلينا كما يحتاج هو إلى دعمنا المستمر ماديا ومعنويا لكي يحقق مزيدا من النجاحات ويكون خير سفير للرياضة وللإبداع .

والله يرعاكم.