دراسة: الفن يعزز الصحة والرفاهية
22-12-2024 09:48 AM
عمون - أظهرت دراسة حديثة، أجراها خبراء من منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركة فرونتير إيكونوميكس الاستشارية، أن الأنشطة الفنية تسهم في تعزيز التطور المعرفي والتخفيف من أعراض الأمراض النفسية، بالإضافة إلى تقليل الألم والإجهاد العاطفي.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Guardian، أظهرت الدراسة التي أُجريت في بريطانيا أن الانخراط في الأنشطة الثقافية والإبداعية يحسن جودة الحياة ويساعد في مواجهة الأعراض المرتبطة بالمشاكل النفسية.
الدراسة، التي نُفذت بتكليف من وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة، شملت استطلاع آراء ممثلي 13 مجموعة سكانية. وتوصل الباحثون إلى أن صحة ورفاهية المشاركين تتحسن عند حضورهم أو مشاركتهم في الفعاليات الثقافية.
فعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والذين حضروا دروسًا في الرسم أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر، شعروا بتحسن ملحوظ في حالتهم الصحية. كما أظهر استطلاع شمل أكثر من 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا أن المشاركة في الأنشطة الثقافية منحتهم شعورًا أعمق بمعنى لحياتهم.
وأكد ماثيو بيل، الباحث والمتحدث باسم الشركة، أن الأنشطة الفنية، مثل حضور المسرحيات أو دروس الموسيقى، تسهم بشكل مباشر في تقليل الاكتئاب والألم، وتحسين جودة الحياة.
بدورها، أشارت ديزي فانكورت، مديرة مركز منظمة الصحة العالمية للتعاون في مجال الفن والصحة، إلى أن الأنشطة الفنية تقدم فوائد ملموسة ومتنوعة للصحة، حيث تعزز التطور المعرفي، وتخفف من التوتر والألم، وتدعم الصحة النفسية. كما أكدت أن الإبداع يمكن أن يخفف العبء على نظام الرعاية الصحية، إذ يُشجع الناس على الاهتمام بصحتهم بأنفسهم.
وأوضحت الدراسة أن المشاركة في الأنشطة الثقافية تساهم في تقليل الحاجة إلى مراجعة الأطباء، مما يجعلها جزءًا فعالًا من برامج الوقاية الصحية.
"وكالات"