facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جامعة إربد الأهلية تَحتفي باليوم العالمي للغة العربية


22-12-2024 09:41 AM

عمون - رعى الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق رئيس جامعة إربد الأهلية، الاحتفال الذي أقامته كلية الآداب والفنون/ قسم اللغة العربية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي تم تحديده في الثامنِ عشرَ من كانون الأولِ من قبلِ المنظمةِ العربيةِ للتربية والثقافةِ والعلومِ يومًا للغة العربية للاحتفال باللغة العربية في كل عام، بحضور الأستاذ الدكتور غسان الشمري/ نائب رئيس الجامعة والدكتور كريم أبو سمهدانة/ عميد كلية الآداب والفنون، وعمداء الكليات، وجمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، في مدرج الكندي.

وألقى الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق/ رئيس الجامعة راعي الحفل كلمة ركز خلالها بعد ترحيبه بالمشاركين والحضور، على أهمية تنمية وتطوير اللغة العربية منذ المراحل الأولى للطفولة وفي المدرسة والجامعة، والتعبير بها والانفتاح بها على لغات العالم، وقال: يُشكل الحديث عن اللغة العربية محورًا هامًا يساعدُ الجميع على تنميةِ قدراتهم التراكميةِ، كما تؤهلُّهم لاكتسابِ سليقةٍ لغويةٍ متكاملةٍ، وأدنى اهتمامٍ يجبُ العملُ على تحقيقهِ لدى الطلبة هو إقناعُهم بأن اللغةَ العربيةَ الفصحى لغةُ ثقافةٍ عريقةٍ، لغةُ علمٍ وأدبٍ وفلسفةٍ، لغةٌ لا تقلُ شأنًا وقيمةً عن أكثرِ اللغاتِ شيوعًا وتداولًا في عصر الفضاءِ والتكنولوجيا الحديثة، كالإنجليزيةِ والألمانيةِ والفرنسيةِ واليابانيةِ، بل إن اللغةَ العربيةَ تجمعُ بينَ خاصيتينِ أساسيتينِ قد لا تتوفرانِ في لغةٍ أخرى، وهي أنها تحتوي على تراثٍ علميٍ وثقافيٍ زاخرٍ بالمكتشفاتِ الرياضيةِ والهندسيةِ، والفيزيائيةِ والكيميائيةِ والطبيةِ، إلى جانبِ توفرها على ذخائر من الآدابِ والفلسفةِ والمنطقِ وعلمِ النفسِ والاجتماعِ والموسيقى،هذه العلومُ والفنونُ، التي اعتمدت عليها الحضارةُ المعاصرةُ في الغربِ في بناءِ تقدمِها وازدهارِها، بالإضافة إلى توفرِ اللغةِ العربيةِ على المرونةِ والشموليةِ، والقدرةِ على التكيفِ مع متطلباتِ العصرِ الحاضرِ، بأبوابِها الواسعةِ المفتوحةِ على المصطلحِ العلمي، ومبتكراتِ العصرِ الحديثِ، وذلك بالاشتقاقِ والتوليدِ والمصدرِ الصناعي والصيغةِ، والميزانِ الصرفيِ والزيادةِ والإلصاقِ والقياسِ الخ... ولهذا يجبُ توجيهُ الطلبةِ وإقناعِهم، بأن اللغةَ العربيةَ كانت دائمًا وما تزالُ لغةَ الانفتاحِ على كلِّ ثقافاتِ العالمِ ولغاتهِ حيثُ إن العربَ والمسلمين كانوا يُشكلونَ الأمةَ التي تكادُ تنفردُ بهذه الميزةِ، وهي ميزةُ التفتحِ على العالمِ الخارجيِّ، والتعاملُ مع الآخرِ كيفما كان لونهُ أو جنسهُ، وبالتالي التعامل بمرونةٍ مع الثقافاتِ والحضاراتِ الإنسانيةِ عبر العصورِ إلى وقتنا الحاضر.

وأضاف، إن كلَّ طالبٍ وباحثٍ وعالمٍ اليومَ هو في أمسِّ الحاجةِ إلى هذا الاقتناعِ، حتى يتكونَ لديه الاهتمامُ الوجدانيُ الدنيويُ لتعلمِ اللغةِ العربيةِ واكتسابِ ثقافتِها، بل يجبُ إقناعُ المتعلمَ بأنَّ اللغةَ العربيةَ هي هُويته في بيتهِ، في مجتمعهِ، وفي العالمِ بأسرهِ، أما اللغاتُ الأجنبيةُ، فهي ضروريةٌ لكلِّ متعلمٍ وباحثٍ، وهي وسيلةٌ للتعاملِ والاطلاعِ، وليست لغاتٍ هويةٍ بالنسبة لكلِّ عربيٍ، وإن من أولى الواجباتِ علينا كعربٍ محاربةَ الكابوسِ الوجدانيِّ، الذي يهددُ كياننا الفكري الثقافي، والعملَ على إقناعِ أنفسنِا وأبنائِنا وطلبتنا بأن اللغةَ العربيةَ، لغةُ تواصلٍ وثقافةٍ ودينٍ، تَسمو بسموِّ أبنائها، وتَنحط بانحطاطهم.

والقى الدكتور كريم أبو سمهدانة/ عميد كلية الآداب والفنون، كلمة حول عالمية اللغة العربية، قال فيها: لا يَشك أحدٌ في أن اللغة العرـية قد بَلغت العالمية يوم كانت الحضارة العرـية في أوج عطائها، بعدما تم لها من الفتوحات ما بلغت به الحضارات شرقًا وغربًا، حيث كانت لغة العلوم بمختلف فروعها، وكان الإقبال على تعلـمها من غير أهلها على أشده.

وأضاف بأن اللغة العربية هي جزء لا يتجزأ من الحضارات العربية والإسلامية، وبانتشار الدين الإسلامي بأرجاء الأرض تنتشر اللغة العربية ويَزداد روادها على مستوى العالم، ولتلك الأهمية البالغة تمَّ اعتماد اللغة العربية كلغة هامة وأساسية في التداول والاستخدام بعدد كبير من المؤتمرات الدولية على مستوى العالم، واعتمدت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة اللغة العربية كثالث أهم لغة متداولة ومستخدمة بشكل فعال بأرجاء العالم، وهذا مصدر فخر لنا نحن كعرب ومسلمين، وإن من عالمية اللغة العربية المنطق العقلي في تراكيبها الاشتقاقية، فهي ذات مزاج وطبيعة عضوية، تَذهب في تزايدها المعجمي مذهبًا عميقًا، بينما تذهب اللغات الأخرى مذهبًا طوليًا، ولا بد من القول بأنَّ: اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي نافذة على تاريخ الأمة وثقافتها العريقة، وفي اليوم العالمي للغة العربية، نحتفي بلغة الجمال والإبداع التي وحّدت الشعوب وأغنت الحضارة الإنسانية، والعربية ليست لغة فحسب، بل هويةٌ تعكس أصالة الماضي وحيوية الحاضر وآمال المستقبل، واللغة العربية، تاج اللغات، جمعت بين العلم والشعر، وبين القداسة والإبداع، ويوم الاحتفاء بالعربية هو دعوة للعالم لاكتشاف سر جمال لغة الضاد وأثرها في بناء الحضارة، واليوم العالمي للغة العربية هو فرصة لتذكّر إرثٍ لغويٍ خالد يعبر عن جوهر الإنسان وروح الثقافة."

والقى الدكتور عمران الطويل/ رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة بكلمة قال فيها: يُحدثنا التاريخ عن أمم سادت وملكت وضعفت حتى امحت، وكان لتلك الأمم لغاتٌ سايرت حياتها وكانت مرآةً تنعكس عليها صور وجودها وألوان حياتها، فرقيت برقيها وضعفت بضعفها ثم أصبحت تلك اللغات يعرفها التاريخ كما يعرف الشيء، عفت آثاره ودرست معالمه، فلا يدركه الناسُ عن طريق وجودٍ قائمٍ، وإنما يدركونه من طريق تاريخٍ متحدث، فبقاء لغتنا العربية إلى اليوم وإلى ما شاء الله تعالى راجع إلى الدفاع عن القرآن، لأن الدفاع عنه لكونه أصل الدين ومستقى العقيدة، يستتبع الدفاع عنها، لأنها السبيل إلى فهمه، بل لأنها السبيل إلى الإيمان بأن الإسلام دين الله،وأن القرآن من عنده عز وجل.

وأضاف إن الهجوم الثقافي الشرس على اللغة العربية الفصيحة لغة الوحدة والهوية، والدفع بالعاميات في وسائل الاتصال المختلفة المسموعة والمرئية والمكتوبة في كثير من الفضائيات في وقتنا الحاضر، كل ذلك يترجم لسياسات مقصودة لتهميش اللغة العربية والتشكيك في قدرتها على مواكبة التطور ومستجدات العصر، ففي عصر التكنولوجيا تحمل المنصات الرقمية إمكانات هائلة لدعم أي لغة، وبدلًا من أن تقوم تلك المنصات بهذا الدور تجاه العربية الفصحى نجدها تضع تحديًا جديدًا أمام لغتنا بدعمها للمحتوى العامي واللهجي سواء بالكتابة أو حتى بالصوت، فما علينا إلا أن نعمل على التفكير في وسائل فعّالة تَدعم وجود لغتنا في الإعلام بالشكل الصحيح من خلال تنمية مهارات التعبير والكتابة بالفصحى لدى طلبتنا بمختلف المراحل التعليمية، وذلك لثقتنا بقدرتها على مواكبة كل جديد وكل تطور، فهي لغة الدين والحضارة، وهي اللغة الباقية التي تعهّد الله عزّ وجلّ بحفظها وشرّفها بأن أنزل كتابه العزيز بها، لقوله تعالى "إنّا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون".

وتحدث الدكتور أسامة حسن عايش صالح، أستاذ الفلسفة التاريخية السياسية المعاصرة في قسم متطلبات الجامعة من كلية الآداب والفنون، ومدير دائرة المكتبة، بكلمة قال فيها: في خضم غربة لسانية الهوية الحضارية، عروبة وأسلمة، تنساح في ثرى الوجود تأملية الرؤى لتسامي اللغة العربية معنى ومبنى، و يُستقرء الوعي اللغوي مضمونًا زمنيًا يمازج في حشاشته أشراط الموضوعية العلمية المجردة، وإن جاذبية اللسانية العربية تُجسد في ثنائية الاتساق والاجتناء للذهنية المتمنطقة لفظًا ودلالة، تفكرًا وتركيبًا، فاللغة في حقيقتها بيت الوجود، ووعاء الفكر، وتفكرية المنهج إنضاجًا، ولكل لسانية فلسفة بلاغية تستتر في جوف الإثراء وأقبية الذات مجاذبة.

وأضاف لقد غدت قواعد العربية أساسًا لفهم معاني الإعجاز ودلائله، وغدت أداة تعبيرية علمية محضرنة، ولقد تباينت الآراء، والمجاذبات الجدلية حول العلاقة بين العربنة اللسانية والفكرنة السمائية معتقدًا، ومن الأهمية بمكان فهم الوجودية القرشية، خطابًا ونسبًا ومحورية، والانتماء الهاشمي شرعية وجودية تاريخية، وأن نعي بعقل مُدْرِكٍ بذاته ولذاته، ومُدْرَكًا من غيره ولغيره، ماهية الفكر السياسي الأردني بمرجعيته الهاشمية المتسامية، التي يُستشف في مكنوناتها قدسية اللسانية العربية، والمكانة العقائدية لوسطية الإسلام الاتساقي في فلسفة وجوده، وإن ثلاثية الفهم والإدراك والوعي تتورق بوقفتين هاشميتين، انتصارًا للعربية مكانة وثروة وألقًا؛ أولها يراع ملكي هاشمي انساب من ورقة نقاشية لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، جاءت تحت عنوان: " بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة"، جاء فيها: " لقد أنعم الله علينا بثروة عز نظيرها من القيم العالية واللغة الثرية والتراث البديع، ولن يستطيع أبناؤنا أن ينهلوا من هذا التراث، إلا إذا أحبوا لغتهم العربية، وأجادوها وتفوقوا فيها، وكيف لا وهي لغة القرآن الكريم ولسان الأمة، فهي التي تشكل ثقافتهم وتكون بناءهم المعرفي الأصيل". والوقفة الأخرى مبادرة هاشمية أميرية شماء، أطلقها صاحب السمو الملكي الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد المعظم، معنونة بمبادرة "ض" أكد فيها على أن لغتنا هويتنا، لغة القرآن الكريم، لغة حضارتنا وثورتنا ولغة الأدب والعلوم، هي بحر من الكلمات فيها وجودنا ومستقبلنا، نختزله بحرف واحد "الضاد".

وقال: تئن اللسانية العربية في سبخة الصمت بوحًا، وتشكوا من غربة الأجداد، واغتراب الآباء، وتغرب الأبناء، وتفرض إشكالية التعلم والتعليم، والثقافة والمثاقفة في مناهجا التدريسية والدراسية، تساؤلاً يلقي بظلاله على المأسسة الجامعية الأكاديمية، بعد مدارسنا التأسيسية، فيما يتصل بثنائية التحدي والاستجابة للتعلم عن بعد، ومخرجاته اللسانية اللغوية، تعبيرًا بلاغيًا، ونتاجًا حضاريًا، ومحتوى علميًا مُعولمًا. أليس هذا النوع من التعلم هو في حقيقته بعدًا عن التعلم؟، آما آن لنا مقاومة ما يُخطط لنا ولأبنائنا أجيال المستقبل، الذين هم غراس المعرفة المستدامة، من تجذير هندسة الجهل الممنهج؟.

وشارك في فعاليات الحفل الدكتور الشاعر والكاتب حربي المصري/ جامعة آل البيت، بتقديم عدد من القصائد الشعرية التي تغنت باللغة العربية، وبالأوطان، والتي نالت اعجاب الحضور.

وتخلل برنامج الحفل تسليم الجوائز التقديرية لكل من الطلبة التالية أسماؤهم لفوزهم في مسابقة القصة القصيرة، من قبل لجنة الابداع والموهبة المشكلة لهذا الغرض كلية الآداب والفنون، وهم: رغد الشبول، ووعد السلمان، وأسماء دلوع، من قسم اللغة العربية، ومصطفى العقيلي، من كلية التمريض.

ويشار إلى أن برنامج الحفل قد بدأ بالسلام الملكي، وترتيل آيات من الذكر الحكيم قدمها الطالب عبد الرحمن شلبي، وقام راعي الحفل بتسليم درع الجامعة التذكاري للدكتور الشاعر حربي المصري، على كلماته التي أتحفت الحضور في مدح اللغة العربية وحب الوطن، وعلى هامش المؤتمر فقد قام الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق/ راعي الحفل، بافتتاح معرض الخط العربي والذي أقيم في المرسم الجامعي/ مبنى عمادة شؤون الطلبة، والذي نظم له قسم التصميم الجرافيكي في كلية الآداب والفنون، وشكر خلاله كلية الآداب والفنون والمشاركين، لما احتواه من العديد من اللوحات الفنية الخطية الكتابية والرسومات الفنية، والذي تم بالتزامن مع التجوال فيه والشرح عنه الاستماع للألحان الموسيقية التي قدمتها فرقة الجامعة بقيادة الفنان محمد السقار/ عمادة شؤون الطلبة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :