الساكت: الريادة الطريق نحو الإبداع والنمو الاقتصادي
21-12-2024 02:34 PM
عمون - أكد عضو غرفة صناعة عمان والكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت، أن الريادة تعد من المحاور الأساسية في تحقيق النمو الاقتصادي وحل المشكلات المجتمعية ومحرك رئيسي في رؤية التحديث الاقتصادي.
وأشار الساكت إلى أن الريادة ليست مجرد إدارة أعمال تقليدية، بل هي أسلوب حياة يدفع الأفراد إلى التفكير الإبداعي، مواجهة التحديات، وتحقيق الاستقلال المادي، مما يساهم في تطوير المجتمعات المحلية وتعزيز قدراتها الإنتاجية.
وأوضح الساكت أن الدول التي ركزت على الريادة منذ سنوات نجحت في بناء بيئة ريادية متكاملة، حيث تُعتبر البيئة الريادية، التعليم، والثقافة والتدريب من أبرز العوامل التي تسهم في نجاح الريادة. وأضاف أن نشر ثقافة الريادة يجب أن يبدأ من الصفوف المدرسية الأولى، لتأهيل الأجيال القادمة واستيعاب مفاهيم الإبداع والابتكار مبكراً.
وأشار الساكت إلى أن الأردن بدأ خطوات أولية في هذا الاتجاه، ولكنه لا يزال بحاجة إلى جهود أوسع لتعزيز هذا المفهوم على المستوى الوطني.
الدعم الحكومي والبنية التحتية: مفاتيح النجاح الريادي
شدد الساكت على أهمية الدعم الحكومي لتحقيق النجاح في مجال الريادة، مشيراً إلى ضرورة توفير تسهيلات قانونية وحوافز ضريبية للشركات الناشئة والمشاريع الريادية. وأكد أن وجود صناديق تمويل خاصة في جميع المحافظات يشكل عنصراً أساسياً لدعم الأفراد وتأهيلهم ليصبحوا رياديين، خاصة مع الحاجة إلى تحسين البنية التحتية في المناطق النائية.
وأشار إلى أن سرعة الإنترنت وتوفير حاضنات أعمال داخل القرى والمدن تؤدي دوراً محورياً في تمكين الشباب والمجتمعات المحلية من الدخول في عالم الريادة.
وذكر الساكت أن الأردن أطلق السياسة الوطنية لريادة الأعمال عام 2021، التي تضمنت تحويل مسمى وزارة الاتصالات إلى وزارة الريادة والاقتصاد الرقمي. لكنه أكد أن هذه السياسة تحتاج إلى تفعيل أوسع بالتعاون مع المجلس الوطني للريادة والجهات ذات العلاقة، لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأضاف الساكت أن الريادة والابتكار يمثلان ركائز أساسية في رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية، لافتاً إلى أهمية الصناعات عالية القيمة التي تعتمد على الابتكار كعنصر محوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وختم الساكت بالإشارة إلى أن الطريق نحو بناء مجتمع ريادي يتطلب تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص، لتوفير بيئة محفزة وداعمة تسهم في تحويل الأفكار الريادية إلى واقع ملموس يعزز مكانة الأردن في الاقتصاد العالمي.