السقوط الإسرائيلي يتوالى .. فمتى يستفيق العرب ؟
صالح الراشد
21-12-2024 12:18 PM
يتوالى السقوط في أرجاء العالم وفي شتى المجالات، بعد أن إقتنعت حكومات ومنظمات العديد من الدول بأن الكيان عصابة مجرمة، تعمل بكل قوتها وبمساعدة مجموعة من القادة السياسيين المحسوبين عليها على إبادة الشعب الفلسطيني في غزة بذرائع لم يقتنع بها أحد إلا عميان البصيرة من حكام العالم، لنجد أن طلبة الجامعات في دول تعتبر حليفة للكيان يخرجون في مظاهرات منددة بالإجرام الاسرائيلي مطالبين بمحاكمة قيادات لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
وجاءت الضربة القاسية للكيان من عدة دول أوروبية تتقدمها أيرلندا التي أعلنت موقفها الداعم للقضية الفلسطينية بكل قوة، وأعلنت أنها ستعتقل رئيس وزراء الكيان نتنياهو إذا دخل البلاد، هذه المواقف زادت من حدة المواجهة بين الكيان الغاصب وأيرلندا الحرة، لتزيل البعثة الدبلوماسية علمها من مقر السفارة بدبلن واعتبار إيرلندا دولة معادية للسامية، ليكون الرد الإيرلندي قوياً ومشجعاً لبقية الدول على التعامل السليم مع الكيان، ليتم اتخاذ قرار بتحويل مبنى السفارة ليصبح "متحف فلسطين"، وهذا ليس الموقف الشجاع الاول لأيرلندا حيث اعترفت بفلسطين كدولة ذات سيادة مستقلة تضم قطاع غزة والضفة الغربية، ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وعينت سفيراً لها في فلسطين.
وجاءت الضربة الموجعة رياضياً من رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم ليز كلافينيس، بعد إعلانها أن منتخب النرويج لن يواجه منتخب الكيان ضمن تصفيات كأس العالم القادمة عن قارة أوروبا حيث أوقعتهم القرعة سوياً في المجموعة التاسعة وتضم إضافة للنرويج والكيان منتخبات إستونيا، ومولدوفا، والخاسر في لقاء ألمانيا وإيطاليا المقرر في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبي، وشكل قرار الاتحاد النرويجي خطوة مهمة للبناء عليها وتعزيز لطلب الاتحاد الفلسطيني بطرد الكيان من الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما تعتبر خطوة للاعبي ومنتخبات العالم لرفض مقابلة أي لاعب من الكيان، وشدد كلافينيس بقولها " بأنه لا يمكن لأحد منا أن يبقى غير مبال بما يقع في غزة من هجومات شنتها إسرائيل على المدنيين، وهذا على مدى طويل".
ولم ينجو الكيان من هجوم مؤثر من أبرز الفنانيين العالميين، ليعبر أكثر من ألفي فنان من مشاهير هوليود عن دعمهم لفلسطين وأهل غزة مؤكدين إدانتهم للجرائم التي يرتكبها الكيان، واتهموا الحكومات بمساعدة الكيان على ما يرتكبه من حرب في غزة، مطالبين بوقف الدعم العسكري والسياسي لقوات الاحتلال، وتقدم هؤلاء الفنانين تيلدا سوينتون وتشارلز دانس وستيف كوغان وبيتر مولان وماكسين بيك، ميريام مارغوليس، كما طالب العديد من الفنانيين في الكيان نفسه من دول العالم تسليم نتنياهو إذا قام بزيارتها.
لقد شكلت مجموعة القرارات التي اتخذتها إيرلندا والنرويج وهوليوود دافعاً لمنظمات حقوق الإنسان لممارسة المزيد من الصغط على حكومة الكيان، كما عملت على تشجيعها للطلب من الدول المترددة أو تلك التي تقف مع الكيان لتغيير مواقفها والإنتصار للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يواجه أخطر وآخر استعمار في الكرة الأرضية حالياً، ونتوقع أن تساهم هذه المواقف المشرفة بعودة الصحوة العربية والتعامل مع الكيان كعدو رئيسي ينتظر حدوث فوضى في أي دولة لقصفها أو التدخل في قراراتها، وتتمثل الصحوة بقطع العلاقات مع الكيان والطلب من لاعبي المنتخبات المشاركين في البطولات العالمية عدم مقابلة لاعبي الكيان، كما تعزز وتؤكد على أهمية دور الممثلين في إظهار الحق الفلسطيني بمسلسلات وأفلام اختفت منذ سنوات عن الشاشات السينمائية والتلفزيونية.
آخر الكلام:
جنوب أفريقيا، النرويج، إيرلندا، هوليوود وعديد الدول الأوروبية استفاقت وأعلنت رفضها للكيان ، فهل تلحق بهم الدول العربية وتصحوا.؟