عمّان - شهدت العاصمة الأردنية عمّان اليوم الجمعة حدثاً وطنياً بارزاً تمثل في الحفل التأسيسي لديوان أبناء السلط في العاصمة، وإشهار نظامه الداخلي، بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية والاجتماعية وأبناء المجتمع المحلي.

وأقيم الحفل في جمعية البقاعين (جمعية الفارابي التعاونية) بالقرب من دوار المنصة، حيث تخلل الفعالية كلمات ألقيت من قبل عدد من الشخصيات البارزة التي أكدت على أهمية هذا الديوان كمنصة مجتمعية لتعزيز الروابط الاجتماعية والتعاون بين أبناء السلط المقيمين في العاصمة، وكمبادرة للتصدي للتحديات التي تواجه الشباب في المرحلة الحالية.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار رئيس الديوان إلى أن فكرة تأسيس هذا الديوان جاءت استجابة للواقع الحالي الذي يشهد انتشار آفة المخدرات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، مؤكداً أن هذا التجمع يهدف إلى التصدي لهذه الظواهر السلبية من خلال تعزيز روح الانتماء والتكاتف والعمل الجماعي. كما أكد أن الديوان يُعد ترجمة فعلية للتوجيهات الملكية السامية التي طالما شددت على أهمية دعم الشباب الأردني والاهتمام بقضاياهم وتمكينهم ليكونوا عناصر فاعلة في بناء مستقبل الوطن.

واستعرض الحضور النظام الداخلي للديوان، والذي تم إشهاره خلال الحفل، بهدف تنظيم عمل الديوان وتحديد أولوياته، ومنها إطلاق مبادرات تستهدف الشباب وتسعى لخلق فرص عمل وتنمية مهاراتهم، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر المخدرات والظواهر السلبية التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة.

وتضمن الحفل فقرات متنوعة من الكلمات، والنقاشات الهادفة، والثناء على الشخصيات التي كان لها دور بارز في دعم فكرة الديوان منذ انطلاقها وحتى إشهارها.

يُعد ديوان أبناء السلط في العاصمة عمان مبادرة رائدة تهدف إلى بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات، وتعزيز الروابط الاجتماعية والهوية الثقافية المشتركة، مع التركيز على الشباب كأولوية وطنية ملحة.