عمون - نشر المواطن الكركري ايمن مبيضين "أحد المهتمين بالتاريخ والنوادر"، صورة تجمع موظفي محكمة السلط التقطت بتاريخ 20-5-1931.

وأدرج المبيضين أسماء ووظيفة كل من ظهر بالصورة قائلا:

يلا نتذكر موظفي (محكمة السلط) يا حلوين ... كانوا يشتغلوا بضمير و مسؤليه وكانوا مرتبين ... لما كانت (الحطه) و (الطرابيش) تعلو رؤوس (الموظفين).

ورح أحكيلكم عن (الأسماء) بالتفصيل مع ذكر (الواجب) إلهم بالتأصيل، فما أعذب سرد حكايا الزمن الجميل.

أول (الجالسين) من ناحيه اليمين ... (محمد حمزه) (المحاسب) الأمين ... (الشياكه) بدلة قماش (لافونتين).
ثاني (الجالسين) بهدوء مع بساطه ... (صدقي القاسم) الملم مع الأحاطه ... هو (قائد المنطقه) بعزم و رباطه.
ثالث (الجالسين) بنظره عيون فيها تصميم ... (عبد المهدي الشمايله) هو (المتصرف) الحكيم ... إبن (الشهابيه) يلاقي (المراجعين) بقلب حميم.
رابع (الجالسين) بنظرة ثاقب من بعيد ... هو (كمال الجيوسي) (قاضي المحكمه) العتيد ... لا تأخذه في الحق لومه لائم أو عنيد.
خامس (الجالسين) و (الشياكه) في شكل بسيط ... هو (عبدالله الداوود) (رئيس البلديه) النشيط ... يعرف أدق التفاصيل فهو الموظف (الحويط).
سادس (الجالسين) مرتديا (نظارة) إطارها لامع ... هو (طنوس قعوار) (طبيب المحكمه) البارع ... يتعامل مع رفاقه بأسلوب لطيف و رائع.
و أول (الواقفين) من ناحية اليمين ... (عيسى نبيل) (مدعي عام) رزين ... و (البدله) البيضاء تليق في الحلوين.
و ثاني (الواقفين) شخص طيب القلب ومحبوب ... (زعل القسوس) (رئيس كتاب المحكمه) المهيوب ... يتقن فن الكتابه و التخطيط فهو الموهوب.
و ثالث (الواقفين) ينظر بنظره قيادي صارم ... (محمد جمال) (مفوض شرطة السلط) الحازم ... لا يتردد في (الأجراء) فالأمر عنده جازم.
و رابع (الواقفين) هيئه تفرض وجوب الأحترام ... (محمد كمال نعناعه) (مساعد المدعي العام) ... الفكر النير يقدم العداله قبل الأنتقام.
و خامس (الواقفين) بزينة هيئه و (طربوش) أنيق ... (عيسى الخوري) (ممثل قسم الأجراء) الرشيق ... الأحاسيس اللطيفه تصدر من (موظف) رقيق.
و سادس (الواقفين) شاب أنيق و خلوق ... (ميخائيل مدانات) (ممثل قسم الحقوق) ... تبيان (المظالم) ديدن الأنسان الشفوق.
و أخيرا سابع (الواقفين) من بين الزملاء ... (محمد لطفي) هو (موظف الأجراء) ... يعمل بجهد صامت لا ينتظر الأطراء.

وختم، أطلب من الله الرحمن الرحيم أن يجعلهم من (المرحومين) ..