احمد الفتى الجميل يدرس الامن السيبراني.. تدرب على قيادة السيارة تحت يد مدرب محترف.. وعندما اقتنع المدرب بانه جاهز لخوض غمار السباق نصحه بكل ثقة ان يتقدم للحصول على رخصة قيادة السيارة .. ذهب إلى دائرة الترخيص يرافقه خاله العزيز رشاد وهناك صعد للامتحان اول مره.. ثم ثاني وثالث ورابع مره.. انتظروا.. حتى وصل المره ١١ ..لكنه لم ييأس وذهب يدعو الله وأكد على والدته الغالية وجدته الحنون التي تنوي الحج هذا العام بإذن الله أن يكثرن من الدعاء لعل وعسى أن يتحقق حلم الحصول عليها وذهب واثقا بأن الوقت حان لقطف الثمار ولو انه طال.. وانتظر حتى انتصف النهار ودخل إلى الامتحان وتحقق حلم الرخصة بعد ١٢ مره.

لست ادري لماذا كل هذا التعقيد والالم النفسي للحصول على الرخصة.. انا مع القانون والعدل والانصاف.. الذي يستحق امنحوه الرخصة والذي لا يستحق لا يستحق.. لكن ان ينتظر اكثر من عشر او عشرين مرة حتى يحصل عليها فهذا شيء لا يطاق.

تعود بي الذاكره إلى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي عندما دربي الرجل الفاضل ابو جلال وعندما قدمنى لنيل الرخصة قال لي: هل تريد واسطة قلت له: إياك وإياك.. وذهبت يومها إلى دائرة الترخيص في الزرقاء وحصلت على الرخصة من اول مرة برضى الله والوالدين .. والحمد لله.. رحم الله تلك الأيام.

يا احمد.. لقد عانيت وعانيت لكن بعد المرة ١٢ تحقق الحلم ..الف مبروك ومبروك..