عمون - أفادت دراسة حديثة أن بعض الوجبات الخفيفة التي تُسوق على أنها "صحية" قد تُعيق فقدان الوزن، رغم الالتزام بالتمارين الرياضية والنظام الغذائي.

وحذر باحثون إسبان من أن العديد من المنتجات التي توصف بأنها "غنية بالبروتين"، مثل ألواح الحبوب وبدائل الزبادي، تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات المضافة، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة.

في الدراسة التي أجراها فريق من جامعة ميغيل هيرنانديز في إلكي بإسبانيا، تم تحليل أكثر من 500 منتج غذائي، وتبين أن 10% فقط منها يمكن اعتبارها صحية. أما باقي المنتجات، فقد احتوى أكثر من ربعها على نسب مرتفعة من السكريات الحرة والدهون المشبعة، بينما احتوى 20% منها على محليات صناعية.

وأشار الباحثون إلى أن المستهلكين غالبًا ما يعتقدون أن المنتجات الغنية بالبروتين صحية، إلا أن هذه الفكرة قد تكون مضللة. وأوضحوا أن المنتجات الغنية بالبروتين قد تحمل مخاطر صحية بسبب المغذيات الأخرى، مثل الدهون المشبعة، التي تزيد من الوزن وترفع خطر الإصابة بأمراض القلب عند استهلاكها بشكل مفرط.

الدراسة أظهرت أيضًا أن ألواح البروتين، رغم احتوائها على كربوهيدرات أقل، تحتوي على نسب أعلى من الدهون المشبعة بنسبة 48%. وعلى الرغم من أن منتجات الألبان والمشروبات الغنية بالبروتين تحتوي على كميات أقل من الدهون المشبعة والسكريات، إلا أن بعض بدائل الحليب الغنية بالبروتين تحتوي على نسب أعلى من الدهون الكلية مقارنة بنظيراتها.

وبينما قد تكون هذه المنتجات مفيدة لبعض الفئات، مثل كبار السن الذين يحتاجون لزيادة تناول البروتين، أكد الباحثون أن وصفها بـ"الصحية" ليس دقيقًا، داعين المستهلكين إلى قراءة المعلومات الغذائية وقوائم المكونات بعناية قبل شرائها.

في ظل زيادة شعبية الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين مع انتشار ممارسة الرياضة، أوصت السلطات الصحية بتناول كميات مناسبة من البروتين يوميًا، تعادل 0.75 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، مع التركيز على مصادر بروتين طبيعية وصحية مثل اللحوم، الأسماك، والمكسرات.

"وكالات"